الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بتمويل من"تطوير"- منتدى الفنانين الصغار يبدأ تنفيذ مشروع "من حقي"

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 14:47 )
رام الله- معا- بدأ منتدى الفنانين الصغار منذ مطلع شهر كانون أول 2010 بتنفيذ مشروع "من حقي" بتمويل من سكرتاريا حقوق الإنسان والحكم الصالح التي يديرها مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية-تطوير.

ويتم تنفيذ المشروع من خلال استهداف الأطفال في 4 قرى مهمشة في 4 محافظات في الضفة الغربية، وهي قرية فحمة في محافظة جنين، قرية شوفة في محافظة طولكرم، قرية صوريف في محافظة الخليل، وقرية قبيا من محافظة رام الله والبيرة.

ويهدف المشروع إلى توعية الأطفال بحقوقهم، ويستهدف الفئة العمرية من 6 ولغاية 12 سنة وذلك من خلال توظيف إمكانيات الفنون الرائعة كالرسم والدراما، من أجل تحفيز الأطفال المشاركين للتعبير عن أنفسهم بشكل فعال وحر.

وقال محمد صالح مدير عام المنتدى حول هذا الأمر: "إن الفنون أداة جبارة في التعليم واكتساب المعرفة، وهي أداة لتعزيز الثقة بالنفس بالنسبة للأطفال خاصة. ومن خلالها يتم إيصال الأفكار التربوية والمفاهيم المعاصرة للجيل الجديد بشكل سلس ومسل".

ويهدف المشروع كذلك إلى تعزيز ثقافة مجتمعية تراعي حقوق الأطفال في الحياة مثل الحق بالحياة الآمنة والمستقرة، التعليم والصحة.

ويستهدف المشروع مناطق مهمشة تفتقر إلى وجود نشاطات لا منهجية للأطفال فيها، لذا فان تنفيذ هذا النشاط في مثل هذه القرى، يعتبر نافذة مميزة للأطفال هناك، حيث قال محمد عمر رئيس نادي فحمة الرياضي/ جنين عن تنفيذ هذا النشاط في القرية "فحمة بحاجة ماسة إلى مثل هذا المشروع، حيث نلاحظ بوضوح التزام شديد من قبل الأطفال وخاصة الفتيات لحضور اللقاءات التدريبية والتثقيفية. بالرغم من المطر الشديد والبرد وسوء الأحوال الجوية، حيث أنهم يحضرون قبل موعد الورشة بوقت طويل ينتظرون وصول المدربين على أحر من الجمر. وبالرغم من القيود التي تفرضها العادات إلا أنه من الملاحظ تقبل الأهالي للمشروع ولفكرة الاختلاط والدمج بين الأطفال، حيث لوحظ وجود ثقة بين الأطفال من جهة، وثقة الأطفال بأنفسهم من جهة أخرى. ونلاحظ تقلص ظاهرة الخجل عند الأطفال، إذ أصبحوا قادرين على التعبير عن أنفسهم بشكل جيد. وأقول بصراحة أن هذا النشاط هو أول مشروع في منطقتنا نشعر بأنه جيد ومثمر".

وفي قرية قبيا- رام الله، اوضح مأمون إبراهيم مدرب الدراما رأيه حول مدى تقبل الأطفال لهذا النشاط فقال: "لاحظت إن الأطفال المشاركين لديهم إحساس مرهف في تمارين الدراما، ويستعجلون الأمر لخوض تجربة التمثيل، للتعبير عن أنفسهم وعن الأفكار التي تدور في رؤوسهم. اشعر بأنهم متلهفون جدا للمشاركة، وكثير من الأطفال يحضرون كل يوم بأعداد متزايدة. لكن للأسف لا نستطيع استيعاب أكثر من 30 طفل في الورشة. أن الإقبال كبير جدا لدرجة أن كثير من الأطفال يضطرون للبقاء خارج القاعة".

يستمر مشروع "من حقي" حتى نهاية شهر أيار 2011، حيث سيتم عرض مخرجات النشاطات في المواقع الأربعة من اسكتشات مسرحية هادفة ورسومات معبرة تحمل رسائل حول حقوق الأطفال في المجتمع الفلسطيني أمام الجمهور والأهالي.