شريط فيديو يكشف استخفاف جنود الاحتلال بحياة المدنيين في حرب غزة
نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 19:46 )
غزة- معا- كشف "المركز الفلسطيني للإعلام" حصوله على شريط فيديو لمدة (2:28) دقيقة، يكشف فيه مدى الاستهتار الذي أبداه جنود الاحتلال بأرواح المدنيين والممتلكات خلال الحرب على غزة التي اندلعت أواخر العام 2008 واستمرت في أوائل العام 2009.
ثلاث عمارات سكنية مدنية!
ويظهر في شريط الفيديو – الذي حصل عليه المركز من لجنة توثيق التابعة للحكومة المقالة- جنود اسرائيليون وهم يضحكون أثناء قصف المنازل وممتلكات المواطنين، واستخدام أطنان من المتفجرات والصواريخ والقذائف، حيث يظهر التصوير الذي وثّقه جوال أحد الجنود المشاركين في الحرب، كان يتواجد في المكان الذي تحدث منه عملية القصف والتدمير، ويبين بداية الفيديو صورا لثلاث عمارات سكنية يعيش فيها مدنيون فلسطينيون، تتعرض هذه العمارات السكنية للاستهداف والتدمير والقصف.
حوارات جانبية استخفافية!
وقد جاء حديث الجنود لبعضهم البعض باللغة العبرية – كما يظهر في شريط الفيديو الذي ترجم إلى اللغة العربية) على النحو التالي:
بعد قصف أولي لإحدى العمارات السكنية..
جندي اسرائيلي: الآن .. الآن! (يشير إلى جريمة القصف) يتلوه قصف ثاني للعمارة السكنية.
جندي: إنه البيت الخلفي وليس هذا البيت! (في إشارة إلى أن القصف لم يستهدف المكان المقصود لهم).
جندي: يضحك ويقول (واااو) أي انه معجب بجريمة القصف، ويقول: هل رأيت ذلك؟ بالعد التنازلي 2 ثم 1.
جندي: هل رأيت ذلك بأم عينيك؟ (بسخرية)
جندي: كل ذلك مصور، كله موثق فلا تقلق! (بسخرية وسعادة).
جندي: صور الآن!
جندي: أين البيت الثالث؟
جندي: مرة أخرى (أي معاودة قصف المنزل الذي يسكنه مدنيون).
جندي: البيت الثالث لو سمحت! (يطلب إعادة قصفه).
ثم يصدر صوت ضحك عن جندي اسرائيلي ويقول: بضربة واحدة ...
ثم يتم قصف عمارة سكنية من جديد، ويتبعه قول جندي اسرائيلي: كيف يتمكنون من إنزال البيوت هكذا خلال ثانية واحدة، إن هذا الأمر يقتلني من الفرح!.
جندي: عد تنازليا 1 – 2 ثم بوم، ثم مرة أخرى 1 – 2.
جندي: سيتم ذلك خلال 10 ثواني.
جندي: 10 ثواني؟
يسمع صوت إطلاق نار كثيف في المكان من قبل دبابات الاحتلال، بينما الدخان يتصاعد من البيوت التي تم تدميرها بالكامل، حيث لا ترى سوى غمام القصف، يتلوه قصف وصوت الجنود يضحكون بصوت مرتفع مع ظهور صورهم في الفيديو.
جندي : لا توجد أمور كهذه!! باي غزة باي .. ثم يضحك ويعبر عن سعادته.
جندي: كم نحن صغار مقارنة بهذا الأمر - همجية القصف - لم يتبق إلا ذلك العمود.
جندي: هاهم يطلقون النار نحو تلك الجهة – جنود الاحتلال – ماذا تعتقد؟.