الشهيد النجار تعرض لثلاث محاولات اغتيال

غزة-معا- عمت الزغاريد منزل عائلة الشهيد محمد النجار (25عاما) احد عناصر سرايا القدس الذي اغتالته طائرات الاحتلال أمس الثلاثاء، تنفيذا لوصيته التي وصاها إلى أخته،،،فمحمد نال الشهادة بعد محاولات اغتيال ثلاثة.

"ادعيلي الله ينولني الشهادة يا أختي،،،القوات الخاصة بتلحقني وأنا مطارد، وان انحبست حموت من قهري في السجن ادعيلي استشهد وأغيض عدوي" هذه كانت أخر كلمات النجار لشقيقته التي أمضى في بيتها الدقائق الأخيرة من حياته فصلى صلاة العصر، وهم بالنزول إلا أن عشر دقائق استغرقها النجار في وداع أبناء أخته.

وتقول شقيقته الكبرى :"كان يتواجد في منزلي لمدة ساعتين ينتظر صديق له وقبل نزوله صلى العصر وعلى باب المنزل قال لها :"بتزغرديلي أنتي وأمي لما انزف للحور العين ما تبكي ديري بالك".

النجار أصيب في العام 2007 اثر مواجهات خاضها مع الاحتلال الإسرائيلي، ودخل في غيبوبة لمدة شهر اعتقد انه في بيت من بيوت الجنة، وعندما استيقظ شعر بالحزن لأنه لم ينل ما كان يصبو إليه .

وتقول شقيقته :"عندما استيقظ اعتقد أنه في الجنة وحزن كثيرا لأنه استيقظ وبقي متأثرا منذ الإصابة وحتى تاريخ استشهاده"، مبينة إنه قبل أسبوع من تاريخ استشهاده كان النجار يطلع على صور الإصابة الخاصة به فاخذ يبكي وعندما سألته شقيقته عن السبب، قال لها انه يسعى للشهادة منذ زمن ولم ينلها.

وكانت جماهير غفيرة قد شيعت الشهيد النجار بعد ان القت نظرة الوداع الاخيرة عليه في منزل العائلة.

وانطلق موكب التشييع اليوم بعد صلاة الظهر من المسجد الكبير بخانيونس إلى مقبرة الشهداء حيث حمل المشيعون الرايات والأعلام الفلسطينية وهتفوا بالشعارات التي تندد بجريمة الاغتيال داعين سرايا القدس التي ينتمي اليها الشهيد للرد على الخروقات الإسرائيلية.