الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال العام 2010 .. مباحث غزة توقف 150 ممن يعملون في السحر والشعوذة

نشر بتاريخ: 12/01/2011 ( آخر تحديث: 12/01/2011 الساعة: 23:05 )
غزة-معا- أعلن نائب مدير المباحث العامة التابعة للشرطة المقالة منصور حماد، أن عدد السحرة الذين أوقفوا خلال العام الماضي، وصل إلى (150) موقوفاً، مشيرا الى ان الأجهزة الامنية تتوقع أن يكون العدد الحقيقي يتراوح ما بين (500-1000) مشعوذ يعملون بالخفاء في قطاع غزة.

وبيّن حماد أن معظم السحرة والمشعوذين هم أصحاب أشغال ووظائف اخرى، يمتهنون هذه المهنة التي تدخل عليهم أموالا قد تصل إلى ألاف الدولارات، لافتا إلى أن عدد الشكاوي التي سُجلت لدى الجهات الأمنية بلغت (30) حالة في حين تتوقع الأجهزة أن هناك مئات الحالات التي لم تسجل لدى الأمن.

جاء ذلك، خلال ورشة عمل نظمتها الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف المقالة، بعنوان "معاجلة ظاهرة السحر والشعوذة وأثرها على الفرد والمجتمع"، بحضور ومشاركة وكيل وزارة الأوقاف بالحكومة المقالة المساعد عبد الله أبو جربوع، ومدير الإدارة العامة للوعظ الإرشاد الشيخ يوسف فرحات، إلى جانب ممثلين عن جهاز المباحث والنيابة العامة والتوجيه السياسي والمعنوي، والقضاء الشرعي وشخصيات علمية ولفيف من الوعاظ.

وأوضح أبو جربوع، أن قضية السحر والشعوذة والتعامل معه ليس موضوع اليوم، وإنما موضوع التاريخ، وتابع: "في زمن العولمة والاتصال الحديث تقوم الأجهزة المختلفة على مستوى العالم باستخدام السحر"، مستعرضاً عدداً من الحالات التي تضررت جراء أمور الشعوذة سواء في هتك العروض أو الطلاق وتفكك الأسر.

وأكد أبو جربوع، أن انتشار هذه الظاهرة في مجتمع الفلسطيني، بات يهدد التماسك العائلي للمجتمع لما يلجأ إليه السحرة والدجالون من أساليب وطرق، تهدف أولاً وأخيراً إلى تمزيق النسيج الاجتماعي داعياً الجهات المسؤولة من بينها وزارة الأوقاف المقالة، إلى ضرورة تدارس هذه الظاهرة والعمل على معاجلتها بالسبل المثلى.

بدوره، طالب يوسف فرحات بضرورة العمل على معاجلة هذه الظاهرة من خلال إطلاق حملات مختلفة عبر وسائل الإعلام تدعو لمحاربتها.

وفي نهاية اللقاء، أوصى المشاركون بورشة العمل إلى ضرورة عقد لقاءات لجميع المعالجين بالسحر من اجل توجيههم وإرشادهم، بحضور أهل العلم والأجهزة المختصة، لإعلام هذه الشريحة أنهم غير معفيين من عين الرقابة والمتابعة والمحاسبة إلى جانب إصدار بوسترات توعوية وإرشادية تحمل حقائق وأرقام حول الظاهرة يتم تعليقها في المساجد والجامعات والمرافق العامة والأماكن التي يتواجد فيها النساء بكثرة، بالإضافة إلى عقد لقاءات خاصة بالنساء على مستوى القطاع يشرف عليها العمل النسائي بالوزارة لتوعيتهم وإرشادهم، وتخصيص خطبة جمعة للحديث عن الظاهرة.