الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: لن نقبل مطلقاً مقايضة أي شبر من الأرض ومطلوب منا أن لا نختلف أبداً خلال الانسحاب أو بعده

نشر بتاريخ: 12/07/2005 ( آخر تحديث: 12/07/2005 الساعة: 16:55 )
غزة-معاً- قال رئيس الوزراء أحمد قريع انه ممنوع على الفلسطينيين الفشل أو الاختلاف خلال الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية أو بعده، مناشداً كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بالنظر بجدية بعرض السلطة للدخول في حكومة وحدة وطنية.
وتابع قريع في مؤتمر صحفي عقد في غزة ظهر اليوم:" لا عن مزايدة ولا عن ضعف ولا عن تكتيك طرحنا مشروع حكومة الوحدة الوطنية، يجب علينا جميعاً ان نعبر سوياً هذه المرحلة بنجاح حتى نظهر أمام العالم منضبطين وملتزمين ومتحدين ونتعامل مع هذه المسألة بما تستحقه".
وأكد " أبو العلاء" أن مخاطر كبرى وآمال تواجه الشعب الفلسطيني، وتتمثل المخاطر في استمرار السياسة الإسرائيلية في تقطيع الضفة الغربية وبناء جدار الفصل والإعلان مؤخراً عن استكمال بناء الجدار حول القدس وضمها وعزلها عن محيطها حتى نهاية أيلول/ سبتمبر القادم، مشدداً على أن هذه مسألة خطيرة وكبيرة وتمثل لطمة للشرعية الدولية قامت بها إسرائيل تزامناً مع حديثها عن الانسحاب من قطاع غزة وتزامناً مع مرور عام على فتوى لاهاي التي أقرت بعدم شرعية الجدار الفاصل والتي طالبت بالتوقف عن بنائه.
وأشار إلى أن الإعلان الإسرائيلي عن استكمال ضم القدس وفرض الهيمنة عليها يستبق الحركة الدبلوماسية الدولية التي ستبدأ غداً بزيارة لمسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للأراضي الفلسطينية، ويتبعه وزيري خارجية ألمانيا وإيرلندا ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية.
وقال قريع:" لن نقبل مطلقاً مقايضة أرض بأرض ولن نقبل مطلقاً مقايضة أي شبر من الأرض ولو بمليارات الدولارات ولن نقبل بدولة مسخ كما يخططون" متابعاً " تدارسنا سلسلة من الإجراءات سواء على المستوى الداخلي والجماهيري أو على المستوى العربي والدولي".
كما أكد رئيس الوزراء رفض السلطة المطلق لأي تعويض للمستوطنين عن الأراضي التي سينسحبون منها من القطاع وشمال الضفة مؤكداً أنها أرض تم احتلالها وقال:" بل بالعكس التعويض يجب أن يكون لنا عن هذا الاحتلال".
ونوه قريع أن السلطة رفعت طلباً فورياً للجامعة العربية تطالبها باجتماع بأقصى سرعة ممكنة ولو على مستوى وزراء الخارجية العرب وقال:" القدس تستحق من العرب اجتماعاً بأقٌصى سرعة ممكنة".
وعلى المستوى الدولي قال قريع أن السلطة طالبت بانعقاد الجمعية العامة للنظر في القرار الإسرائيلي الأخير الخاص باستكمال بناء الجدار حول القدس.
وفيما يتعلق بالترتيبات الداخلية لإدارة الأراضي التي تنسحب منها إسرائيل قال قريع:" يجب أن تتم عملية الخروج بنجاح، اعددنا أنفسنا بشكل جيد، من حيث إعادة تدريب القوات ووضعنا خرائط إعادة تموضع قوات الشرطة والأمن الوطني والقوات المشكلة حديثاً لهذا الغرض" مضيفاً:" هناك إعداد جيد بما يخص إدارة المعابر ونحتاج من وسائل الإعلام ان تقف معنا خلف هدف واحد وان تبتعد عن أي خبر مستفز".
وعن الدعم الدولي الذي أقرته الدول الصناعية الثمان أكد قريع أن السلطة شكلت لجنة لوضع البرامج والخطط بشكل منظم وشفاف ومسئول بحيث تستفيد من البرنامج الإنمائي الذي وضعته منظمة التحرير مسبقاً والخطط الإنمائية والاقتصادية التي وضعها البنك الدولي والخطط التي وضعتها وزارة التخطيط لوضع البرامج الاقتصادية والخاصة بالبنى التحتية " الطرق، المياه والكهرباء" وخلق المشروعات الموظفة للعمال بالمبلغ الذي أقرته الدول الصناعية والقاضي بصرف 3 مليار دولار للسلطة خلال 3 سنوات على طريق بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة.