انطلاق مشروع تدعيم الجسور بين الإعلام وقطاع العدالة وإنفاذ القانون
نشر بتاريخ: 13/01/2011 ( آخر تحديث: 13/01/2011 الساعة: 21:54 )
رام الله- معا- احتفل اليوم في مدينة رام الله بانطلاق مشروع "تدعيم الجسور ما بين الإعلام وقطاعات العدالة وإنفاذ القانون".
وشارك في الاحتفال، القاضي فريد الجلاد رئيس المحكمة العليا، رئيس مجلس القضاء الأعلى، والدكتور علي خشان وزير العدل، والمستشار أحمد المغني النائب العام، والدكتور غسان الخطيب رئيس المركز الإعلامي الحكومي، والمستشار خليل قراجة الرّفاعي وكيل وزارة العدل، وخالد أبو عكر المدير التنفيذي لشبكة أمين الإعلامية، وحشد من الصحفيين والمؤسسات والهيئات الإعلامية المختلفة، وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وافتتح المستشار خليل قراجة، الحفل بكلمة ترحيبية أكد فيها سعي وزارة العدل لتعزيز القدرات الإعلامية لدى كافة قطاعات العدالة وأجهزة سيادة القانون، وقال: "سيعكس هذا المشروع حجم الشراكة في برنامج العمل بين القطاعين العام والأهلي والذي بنتيجته النهائية يهدف إلى تعزيز صورة السلطة الوطنية وتعزيز ثقة الجمهور بها خاصة مؤسسات العدالة والأمن تنفيذا لخطة الرئيس والحكومة ووفقا لموعد مع الحرية".
وأضاف، أن المشروع تنجم عنه سياسة إعلامية موحدة فيما يتعلق بقطاع العدالة وجهات إنفاذ القانون، فهو من جهة يعزز قدرات الإعلاميين للتعامل مع هذه القطاعات، ومن جهة أخرى يعزز قدرات العاملين والمتحدثين باسم هذه القطاعات للتعامل مع وسائل الإعلام.
من جانبه، أشار القاضي فريد الجلاد إلى أهمية الإعلام القضائي في إبراز دور الإعلام و تعزيز المبادئ الدستورية مثل مبدأ الفصل بين السلطات ومبدأ استقلال السلطة القضائية، وإطلاع المواطنين على نشاطات وإنجازات السلطة القضائية مما يؤدي إلى تعزيز ثقة المواطن بالقضاء، وأكد أن مجلس القضاء افتتح مركز الإعلام القضائي كبوابة للصحفيين إيمانا بالهدف المشترك الذي تسعى له السلطة القضائية والإعلام الفلسطيني، ونوّه إلى أن انفتاح السلطة القضائية على الإعلام مقيد بضوابط تراعي استقلال السلطة القضائية والحكم القضائي وعدم تأثره بعوامل خارجية، وتحافظ على سرية المعلومات التي تتعلق بالحياة الخاصة للأفراد، وفي ختام كلمته أشاد الجلاد بالخبرات المميزة لشبكة أمين فيما يتعلق بالإعلام المتخصص بقطاع العدالة.
بدوره أكد الدكتور غسان الخطيب، أن المشروع يأتي في سياق خطة الحكومة، وأنه يساعد في تعزيز الحكم الصالح، وهو ينضوي على عدة أهداف وهي التنسيق بهدف توحيد الرسائل الإعلامية لمكونات قطاع العدالة، وتطوير وتفعيل الوسائل الإعلامية لتصبح جزءا من خطة الحكومة في بناء مؤسسات الدولة، واعتبر الإعلام الجسر الرابط ما بين مكونات الحكم والجمهور الذي يعزز مبدأ المساءلة التي هي أهم مكونات الحكم الصالح، مما ينعكس إيجابا على تعزيز الثقة بين جميع الأطراف.
وفي كلمته، أشار الدكتور علي خشان، أن الإعلام يأخذ حيزا متسعا في تفكير القائمين على العدالة، كما أشار إلى وجود إشكاليات في التطبيق العملي فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين الإعلام وقطاع العدالة وحدودها، وأكد أن قطاع العدالة يعمل على تحقيق رسالة صادقة وواضحة وخادمة لمبدأ سيادة القانون في إطار الدولة الديمقراطية وفي ظل برنامج الحكومة لإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وتحدث خشان عن الأهداف التي يسعى لها المشروع وأهمها التثقيف والتدريب للإعلاميين والقانونيين، وتحقيق التكامل في العمل اليومي وتوطيد العلاقة بين الطرفين وتركيز الفهم المتبادل.
وعرض خالد أبو عكر، فيلما قصيرا حول إنجازات شبكة أمين في جسر الفجوات بين الإعلام وقطاع العدالة، وأشار إلى دور الإعلام في نشر الحقائق لتعريف الجمهور بها، وقال: "من حقنا كإعلاميين ملتزمين بالرسالة المهنية أن نكون أداة رقابية وسلطة رابعة على أداء الأجهزة الأمنية لتحقيق الهدف في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة".
وفي ختام الحفل، طرحت الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور على قادة قطاع العدالة المشاركين حول المواضيع التي تتعلق بقطاع العدالة ومؤسساته.
يشار الى ان المشروع، ينفذ من قبل شبكة أمين الإعلامية بالشراكة مع مركز المعلومات العدلي في وزارة العدل وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.