الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صاروخ قضى على عائلتها- منح الهوية الزرقاء للطفلة الغزاوية ماريا

نشر بتاريخ: 14/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 10:59 )
بيت لحم – معا- بعد ما يقارب الخمس سنوات من المعاناة للطفلة ماريا حمدي آمن، من قطاع غزة والتي تعالج في المستشفيات الاسرائيلية ، قام وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي ايشاي بمنحها الهوية الزرقاء لتستطيع البقاء في اسرائيل مع ما تبقى من افراد اسرتها ، بعد ان قضى صاروخ اسرائيلي على باقي افراد عائلتها .

وبحسب ما نشرت صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة فان الطفلة ماريا 10 سنوات كانت قد اصيبت اصابات خطيرة جدا اثر قصف صاروخي من طائرة اسرائيلية في شهر ايار عام 2006 ، حيث نفذت اسرائيل وقتها عملية اغتيال بحق الناشط في الجهاد الاسلامي محمد دحدوح ، بعد ان قصفت السيارة التي كان يستقلها ووقع شهيدا على الفور ، وقد تسبب عملية الاغتيال ايضا بمقتل والدة الطفلة ماريا وشقيقها وعمها بالاضافة الى جدتها ، فالوقت الذي اصيب والدها وشقيقها الاخر اصابات بسيطة ، وتم نقل ماريا الى المستشفيات الاسرائيلية لتلقي العلاج .

واضافت الصحيفة ان ماريا والتي كان يرافقها والدها حمدي طوال السنوات الماضية كانت تعاني بالاضافة الى الاضرار التي لحقت بها جراء الاصابة ، بالتهديدات المستمرة من قبل الجهات الامنية الاسرائيلية باعادتها الى قطاع غزة والى مدينة رام الله ، بالاضافة ان شقيقها الصغير في البداية لم يكن برفقتها مع والدها ، واستمرت هذه المعاناة لماريا ووالدها حمدي طوال الفترة الماضية ، خاصة انه كان ينام معها داخل المستشفى الذي تتلقى فيه العلاج .

واسهبت الصحيفة في وصف المعاناة التي تعيشها ماريا بشكل يومي مع والدها ، خاصة انها لازالت جليسة الكرسي المتحرك وبحاجة لعلاج طبي متواصل ، والذي لاتستطيع ان تجده في مستشفيات قطاع غزة ولا في مدينة رام الله .

واشارت الصحيفة الى الدور الذي لعبته لنشرها هذا الموضوع قبل اشهر ، والذي شكل امكانية لتقديم الدعم لماريا ووالدها والذي ساهم في بقائهم حتى الان في اسرائيل لتستطيع ماريا تلقي العلاج اللازم ، وايضا لكي تستطيع مواجهة الحياة من جديد بعد التحاقها في احدى المدارس "اليهودية – العربية " في مدينة القدس .

وتشير الصحيفة الى انه وبعد قرار وزير الداخلية ايلي ايشاي والذي سيسمح في النهاية لماريا وابيها وكذلك شقيقها الصغير البقاء في اسرائيل ، الامر الذي يتيح للاب ان يستأجر بيت للسكن وكذلك تستطيع ماريا اكمال دراستها بالاضافة لتلقي العلاج الطبي من خلال "كوبات حوليم" وتستطيع الاستفادة من خدمة التأمين الوطني الاسرائيلي ، وفي القريب سوف تستطيع ماريا مع والدها وشقيقها الحصول على الجنسية الاسرائيلية ، وهذا ما دفع والدها حمدي بعد ان سمع بهذا الخبر للتعبير عن مدى فرحته وسروره لبقاء ابنته ماريا في اسرائيل لاستكمال علاجها .