هكذا اسقطت صواريخ المقاومة اللبنانية مروحية اليسعور
نشر بتاريخ: 13/08/2006 ( آخر تحديث: 13/08/2006 الساعة: 20:34 )
بيت لحم- معا- "فجأة سمعت صوت انفجار يشبه الذي يخرج من زجاجة مضغوطة وشخصت بعيني الى اعلى ورأيت الصاروخ وفي مؤخرته شعلة وردية اللون كما في الافلام"... هكذا وصف احد الجنود لحظة اسقاط المروحية الاسرائيلية .
واضاف الجندي "نزلنا من الطائرة التي هبطت في اعماق لبنان يلفها ظلام دامس وشرعنا في المسير غربا باتجاه الهدف المحدد في حين اقلعت طائرتي يسعور متجهة غربا نحو اهدافها وكان من الممكن مشاهدة ظلالهما على ضوء القمر المكتمل ونحن نشد رحالنا الى هدفنا وفجاة سمعنا صوت انفجار يشبه ذلك الذي يحدث عند انطلاق زجاجة مضغوطة فتجمدت كافة القوات التي تم انزالها لمشاهدة ما يحدث وراينا الصاروخ يضرب محركات اليسعور واضاء اللهب الوردي والاصفر الذي انطلق بقوة من المحركات المنطقة وجنحت بما يشبه السفينة الغارقة واخذ الوقود والقنابل الضوئية التي على متنها بالتفجر" .
وقال احد الجنود الذي وقف بجانبي " انا اشعر بالغم نعم الغم ولا اصدق ما حدث لقد استغرق الامر اقل من عشرين ثانية لكننا احتجنا الى ساعات لادراك ما حدث لقد هبطنا سويا ونزل الجنود تقريبا في نفس الوقت وكانت المروحية التي سقطت اول من اقلع عن الارض مما جعلها مكشوفة لصاروخ من نوع SA7 الذي اطلق من اتجاه قرية " ياطر" تصور لو اصابها الصاروخ قبل هبوطها ونزولنا منها" ملخصا ما دار في خلده من افكار.
واضاف يقول "بعد لحظات من سقوط المروحية اقتربت منها طائرة انقاذ مستعينة بالكثير من بالونات التضليل التي اطلقتها لتضليل الصواريخ لكن الخوف من صواريخ اضافية اجبرنا على الغاء عمليات الانقاذ الجوي وعمل رجال المظليين على حماية منطقة السقوط وجثث الطاقم الاربعة التي كانت تعج برجال حزب الله .
و تابع يقول "بسبب هذه الصواريخ الغيت عمليات الانزال التي كانت مقررة تلك الليلة وان كانت القوة التي جرى انزالها كافية للمهمة وفي الصباح اتخذنا مواقع اختفاء ونزلت انا وقائد القوة في احد الاماكن الذي ابتعدنا عنها وكأننا غير موجودين واكلنا علبة " تونه" ونصف رغيف الامر ليس لعبة خاصة بعد ان رأينا المروحية تسقط ويجب ان نعمل ما نستطيع حتى لا يتم اكتشافنا ورجال القوة يدركون اننا في وسط ارض العدو اهم منطقة لاطلاق صواريخ حزب الله شرق مدينة صور محاطة بالاودية العميقة المكسوة بالنباتات وهي معقدة فيها الكثير من البيوت والاماكن المشرفة والمطلة .