السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الاسبوع الثاني من العام الجديد- شهيد وعشرات الاخطارات بالضفة والقدس

نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 13:00 )
نابلس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الاستيطان الإسبوعي للاسبوع الثاني من كانون ثاني 8/1/2011--/14/1/201110.

وبين التقرير الذي وصل "معا" ان الاسبوع المنصرم شهد سقوط شهيد وهدم المزيد من المباني في القدس والخليل وعشرات الإخطارات بالهدم ومزيد من مصادرة الأراضي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.

واشار التقرير الى استشهد الشاب خلدون السمودي "25 عاما" من قرية اليامون قضاء جنين، بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز الحمرا شمال الضفة الغربية، حيث القى الجنود الشاب على الارض الى جانب الحاجز ونزعت منه كافة ملابسه وتُرك ينزف حتى الموت بعد اطلاق النار عليه، ومنعوا طواقم الاسعاف من الوصول اليه عدة ساعات فيما استمرت الحملة لطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم وتوطين المستوطنين اليهود مكانهم في القدس، في محاولة لتهجير سكانها وتغيير تراثها وتاريخها الفلسطيني.

كما واصلت إسرائيل سياسة تغيير معالم القدس بهدف تغيير مكانتها وتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة، وقامت بهدم فندق "شيبرد" الذي يعود لعائلة الحسيني المقدسية، حيث كان مقرًا لمفتي فلسطين المرحوم أمين الحسيني، يهدف إقامة مبان في هذا الموقع معدة لإسكان عائلات يهودية.

وهدمت سلطات الاحتلال، منشآت سكنية وجدران استنادية بالقرب من المنطقة الواقعة بين حي وادي الجوز وبلدة الطور المعروفة بأرض 'السمار'، بحجة عدم الترخيص.

كما أقدمت مجموعة من المتطرفين اليهود على تحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى، حيث تخطط المؤسسة الإسرائيلية لإقامة ما يسمى "متحف التسامح" عليها، كما تنوي بلدية الاحتلال في القدس ووزارة السياحة الإسرائيلية توظيف مبلغ مليوني شيقل لدعم جمعية "العاد" الاستيطانية في إقامة متحف يهودي في الحديقة العامة التي تنوي الجمعية بناءها على أنقاض منازل المقدسيين في حي سلوان في مدينة القدس المحتلة.

وصادقت اللجنة المالية في بلدية الإحتلال بالقدس على تخصيص مبلغ 1،025 مليون شيقل لاقامة متحف "معيين" (النبع) في ما يطلق عليه "الحديقة القومية-مدينة داود" الذي تشرف عليه الجمعية الاستيطانية "العاد" كما افتتحت "سلطة تطوير القدس" الخاضعة لسيطرة بلدية الاحتلال، والوزارات الإسرائيلية المعنية ما يسمى "حائط المبكى الصغير"، الواقع داخل الحي الإسلامي من البلدة القديمة أمام المصلّين اليهود.

وفي محافظة نابلس جرفت جرافات الاحتلال الإسرائيلي معززة بحراسة من الجيش الإسرائيلي وبتواجد عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية مساحات واسعة من أراض تابعة لقرية مادما جنوب نابلس ، وقامت بشق طرق عدة على التلال المحاذية للمستوطنة، في الأراضي التي يملكها مواطنو مادما.

واستولى المستوطنون على 25 دونماً من أراضي قرية قريوت جنوب شرق نابلس، وقام عشرات المستوطنين من مستوطنة "شيلو" بحراثة الأرض التي استولوا عليها من أراضي القرية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما اصيب 6 مواطنين احدهم بجراح خطيرة في المواجهات التي اندلعت بين مئات المستوطنين والمواطنين في قرية قصره جنوب نابلس.

وفي الخليل ساوت جرافات قوات الاحتلال الاسرائيلي، منطقة "الدقيقة" شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالأرض، بعد هدمها لما يزيد عن 17 منزلا يأوي 300 نسمة من البدو كما هدمت قوات الاحتلال مدرسة البقيقة شرق عرب الكعابنة ببلدة يطا جنوب شرق محافظة الخليل المحتلة، وبدأت عمليات الهدم للمدرسة علما أن المدرسة تضم حوالي 50 طالبًا من الصف الأول إلى الصف الخامس ويدرس بها تسعة معلمين وتتكون المدرسة من عدة غرف صفية مبنية من الزينكو محاطة بسور، وتأسست عام 2004، وكانت قوات الاحتلال سلمت إخطارات هدم لها في وقت سابق.

وفي الأغوار سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم وإزالة ثلاثة منازل سكنية تأوي عائلات فلسطينية، وثلاث بركسات تستخدم لتربية المواشي والأعلاف في بلدة الجفتلك في الأغوار الوسطى كما شرع مستوطنون، بزراعة أراضي نهبوها قبل أسبوعين باشتال الزيتون في منطقة الأغوار الشمالية، في أراض تبلغ مساحتها نحو 35 دونما تقع في منطقة الفارسية.

وفي طولكرم سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مواطنين من بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم، إخطارات بوقف البناء في مساكنهم، بحجة البناء دون ترخيص علما أن معظم هذه المنازل مسكونة منذ سنوات، ومنها ما هو قيد الإنشاء، وتقع جنوب البلدة.

فيما استمرت قوات الإحتلال الإسرائيلي بسياسة الإقتحامات والإعتقالات اليومية ونصب الحواجز في كافة أرجاء محافظات الضفة الغربية وواصلت قمعها للمسيرات الأسبوعية ضد الجدار التي أصيب بها العشرات من المواطنين الفلسطينين والمتضامنين الأجانب في كل من بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة.