المستوطنون يقتحمون قرية عاطوف في محافظة طوباس
نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 11:55 )
طوباس- معا- قامت مجموعة من المستوطنين بإقتحام قرية عاطوف القريبة من طمون في محافظة طوباس، مشياً على الأقدام مزودين بأسلحتهم وعصي وخرائط وكاميرات وأجهزة مساحة الأرض وبحماية جيش الإحتلال الإسرائيلي.
من جانبه أوضح مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية، أن موقف السلطة يدين بشدة ممارسات الإحتلال ضد منطقة الأغوار الشمالية وما يجري في محافظة طوباس وتحديداً منطقة عاطوف، ويعتبره تجسيدا لسياسة الإحتلال الرامية إلى إفراغ المواطنين من أراضيهم، وذلك من خلال الممارسات التي يمارسها الإحتلال على الأرض، مشيراً إلى الحوادث الأخيرة التي وقعت على جاجز الحمرا بأنها دليل واضح على نوايا إسرائيل العدوانية والرافضة لأي حلول سياسية، قائلاً "إننا كسلطة وطنية رسمية وشعبية سنبقى نتصدى لسياسة الإحتلال العدوانية، متسلحين بإرادة الشعب الفلسطيني وصموده فوق أرضه".
واضاف طوباسي ان مواجهة سياسية الإحتلال "العنصرية" تتطلب من المجتمع الدولي توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، كما طالب المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي بفضح الإنتهاكات الإسرائلية التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية من خلال ما تنفذه على الأرض بحق المواطنين.
وناشد عبد الله بشارت رئيس مجلس قروي عاطوف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض بالعمل على إنقاذ هذه المنطقة من مضايقات الإحتلال اليومية، حيث أن هذه المنطقة تشكل مساحة كبيرة من سهل البقيعة ويعتبر ذو أهمية كبيرة للمواطنين، كما أن المستوطنين تقوم بالتردد على المنطقة بهدف الإستيلاء عليها وتهويدها وتشريد الأهالي منها.
بدوره ناشد خالد عبد الله بني عودة رئيس جمعية عاطوف الزراعية، المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان والصحافة المحلية والعالمية لزيارة المنطقة والإطلاع على ما يجري من إنتهاكات يقوم بها المستوطنين.
وناشد بني عودة أصحاب الضمائر "الحية" بالعمل الجاد والفوري على إنقاذ المنطقة من الإحتلال بهدف منع الإستيلاء على بقية المناطق ليتمكن المواطنون من العيش بأمان.
وقال موفق عبد الرازق أحد كبار المزارعين في المنطقة، إن سهل البقيعة هو من السهول الخصبة والصالحة للزراعة، وقد كانت تزرع بالمحاصيل البعلية منذ زمن بعيد، حيث قام بعض المزارعين مؤخراً بجلب المياه عبر شبكات ري من منطقة كشدا القريبة، وتمنع سلطات الإحتلال المواطنين من حفر آبار ارتوازية لري محاصيلهم بدواعي مختلفة واهية في المنطقة على الرغم من أنه لا يوجد فيها أي علامات أو إشارات تشير إلى أن المنطقة منطقة تدريب عسكرية.