الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلمات بالحبر السري*بقلم:نافز زعيتر - دبي

نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 15:27 )
** ضبط سلوكيات و تصرفات اللاعبين أسطوانة لطالما عزفنا أنغامها, و لأن السلوك في أرضية الملعب لا يقتصر فقط على البعد عن العنف أو ((سلسلة)) الشتائم الذي لا يتوقف طوال 90 دقيقة بين المدافع و المهاجم او غيرهم من اللاعبين،و التي لا أظن أن هناك اسما مناسبا لهذه الظاهرة السيئة التي تجتاح ملاعب كرة القدم ، فقد تجاوزنا أخيرا كل الأسماء الشائعة بل و المقترحة لهذا الموديل الجديد من التكتيك والمهارة والنرفزة والتوتر.

لذلك فإننا هذه المرة سنتحدث عن انضباط في التصرفات التي تبدر من اللاعبين, وربما تغير سير المباراة إلى ما لا تحمد عقباه، و أتحدث هنا عن التصرفات الاستفزازية البعيدة عن الروح الرياضية والتي يقوم بها بعض اللاعبين تجاه جماهير الفريق المنافس والتي تكون بمثابة الشرارة لبداية الحريق الذي سيشتعل بين الجماهير ، وبعد ذلك يقوم الجمهور بشتم اللاعب و ...............و..........و............. فمن المسؤؤل عن التصرفات الصبيانية للاعبينا المحترفين الجواب بكل تأكيد واضح وهو أولا اللاعب نفسه لأنه متعجرف ومتكبر ولا ينتبه للعب داخل الملعب بل يكون تركيزه للجماهير خارج الملعب وثانيا إدارة النادي الذي يلعب له هذا اللاعب الذي لا يسمع كلام الإدارة ونصائحها وثالثا اتحاد الكرة والذي بدوره يجب ان تكون عقوباته رادعة لأي لاعب وليكون عبرة لغيره من اللاعبين ولمن تسول له نفسه من أركان اللعبة سواء مدربين وإداريين أو حتى مسعفين لان الكل يجب ان يشارك في رفع المستوى وليس العكس .

** الأعذار و المبررات التي ساقها البعض ممن فشل في إحراز ميدالية و تحقيق إنجاز في الأسياد، صنفها المؤرخون ضمن قائمة أعذار الفشل الموسمية التي تتكرر نغمتها إبان كل مشاركة إقليمية. فالعذر أقبح من ذنب، كما يقال، حينما ربطوا ذلك الفشل بضعف الموازنة و قلة الإمكانات، بل تعلل بعضهم هذه المرة بقلة الكادر الإداري و صعوبة التنقل. فالمعطيات من أرقام و تجهيزات كانت واضحة قبل السفر، بمعنى أنه لم يتغير أي شيء بعد السفر، إلا أن الفرق أصبح هو تلك الوعود الخادعة التي أطلقها البعض، كالعادة ، لتتحول بعد ذلك إلى صيحات و عويل ((ما أعطونا، و ما وفروا لنا، و غيرنا عندهم و نحن ما عندنا)) إلى آخره، حيث رموا فشلهم في سلة تلك الأعذار. لكن السؤال هنا هل ظروف واحوال المنتخبات الأخرى التي حققت و أحرزت ميداليات أكثر و أكبر منا؟ في الواقع هي تقريبا مثلنا فهناك دول أحرزت ميداليات اقل مستوى من فلسطين مثل بوتان وأفغانستان وباكستان وحتى العراق. لكن الفارق هنا، أن بعضنا ذهب للسياحة و الاستمتاع بأجواء البطولة واخذ الصور التذكارية في الملاعب ومع الشخصيات والنجوم ، بينما حضر أولئك لتحقيق الهدف الذي قادهم إلى منصة التتويج، و جعل اسم و علم بلدهم معانقين للذهب و الفضة و البرونز، بينما عانق ((جماعتنا)) الخيبات و الحجج و الأعذار والأسباب الغير مقنعة وحتى لم نستطيع ان نسجل هدف في مسابقات كرة القدم

** إن مهارة استقبال الكرة في أي لعبة رياضية هي مربط الفرس و بطبيعة الحال تحتاج كرة القدم إلى القوة و اللياقة البدنية و المهارات الفنية و الخطط الدفاعية و الهجومية لكن كل ذلك لا يمكن تطبيقه إلا بتوفر المهارات الأساسية و منها مهارة استقبال الكرة بدقة ليقوم اللاعب بعد ذلك بالمحاورة و التمرير أو التسديد لذلك على لاعبينا التدرب وبشكل كبير على كيفية القيام بكل المهارات اللازمة لبروز نجوم في الدوري الفلسطيني واللياقة البدنية هي مربط الفرس لأي رياضة .

** الرياضة عبارة عن فوز و خسارة لذلك علينا توعية جماهيرنا بضرورة تقبل الخسارة كما نتقبل الفوز و إن تكون الروح رياضية هي السائدة و الظاهرة في المباريات بين اللاعبين و الجماهير و للأسف هذه ثقافة تفتقدها معظم الجماهير التي تتابع معظم الدوريات العربية وليس الدوري الفلسطيني فقط .