اكتشاف البوابة الشمالية لقصر هشام وآثار المدينة الاموية بأريحا
نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 17:54 )
اريحا - معا - أعلنت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار عن إطلاق المرحلة الأولى من أعمال التنقيبات الأثرية والبحث العلمي المشترك بين طاقم دائرة الآثار في الوزارة وطاقم معهد الآثار في جامعة شيكاغو الأمريكية والتي ادت الى الكشف عن البوابة الشمالية لقصر هشام الأموي الأثري وآثار المدينة الاموية في اريحا.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي جرى اليوم بحضور ماجد ألفتياني محافظ أريحا والأغوار والدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي والبروفيسور دونالد ويتكومب من جامعة شيكاغو وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية والوطنية والاجنبية العاملة في اريحا.
ورحب الدكتور حمدان طه بالضيوف شاكرا للجانب الأمريكي اهتمامه بهذا الموقع الهام ومقدما للحضور موجز عن آلية العمل المشترك مع جامعة شيكاغو واهداف المشروع.
بدورها وزيرة السياحة والآثار فقد أكدت على أهمية هذا التعاون المشترك ضمن إطار الاحترام المتبادل للخبرات بين الجانبين بهدف إعادة تقييم علمي لآثار الموقع حيث ياتي ذلك في اطار الاهتمام بالمواقع التراثية والأثرية ضمن مشروع اريحا 10000.
بدوره ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار فقد رحب بالحضور مقدما شكرة للوزارة وجامعة شيكاغو على هذا المجهود ومبديا الاستعداد الكامل للتعاون في كافة المجالات باعتبار أريحا تعتبر جزء هاما من التراث الفلسطيني والعالمي وتشكل مقصدا هاما للسياح والحجاج من كافة بقاع العالم.
الدكتور طه والدكتور ويتكومب قدما شرحا وافيا عن ما تم الكشف عنه حتى الآن اذ انه وفي اطار المشروع تم الكشف عن آثار هامة جدا ستضيف الكثير من المعلومات عن تاريخ ومخططات الموقع ومنها اكتشاف البوابة الشمالية للقصر والمقابلة للبوابة الرئيسية الجنوبية ومشابهة لها في التصميم وتفصل المنطقة الخاصة في القصر عن البلدة الأموية في الموقع، وكذلك تم الكشف عن جزء من الآثار في المنطقة المحاذية للحمام والتي أجرت دائرة الآثار تنقيبات فيها في العام 2006 حيث تمثل مرحلتين من الاستخدام للقصر بدءا من العصر الأموي وإعادة استخدامه في العصر العباسي حسب المعطيات الاولية.
وتركز العمل في التلة الشمالية للموقع والتي حفرت في أواسط القرن الماضي باشراف الدكتور عوني الدجاني مدير دائرة الآثار الأردنية حينها والتي تفتقد الى التوثيق الأمر الذي تطلب إعادة التقييم والبحث العلمي لإعداد مخططات جديدة للموقع تراعي التسلسل الحضاري, ودراسة وظيفة ومراحل الاستيطان في المنطقة والتي يعتقد انها تمثل بلدة اريحا الأموية في تلك الفترة.
وتكون فريق العمل من كل من الدكتور حمدان طه و الدكتور ويتكومب كاشراف علمي عام وتولى جهاد ياسين عملية الاشراف الميداني وكل من محمد غياظة ومايكل جننز وعوني شوامرة وانريكو شيرالي وبسام نصاصرة وجون ويتكومب للاشراف على حقول التنقيب.
يجدر الاشارة الى ان هذه هي الحفرية الاولى في الشرق الاوسط التي تستخدم تقنيات الكترونية حديثة في الوثيق والبحث العلمي.