وفد من مركز المرأة يستعدد للسفر لتقديم تقرير تطبيق اتفاقية "سيداو"
نشر بتاريخ: 15/01/2011 ( آخر تحديث: 15/01/2011 الساعة: 16:24 )
بيت لحم- معا- بدأ أعضاء الوفد الفلسطيني من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بمغادرة البلاد اليوم في طريقهم إلى جنيف لتقديم تقرير إلى لجنة الأمم المتحدة المكلفة بمتابعة تطبيق اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو".
وضم الوفد ثلاثة من الناشطات النسويات في المركز والمشرفات على برنامج رصد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق النساء الفلسطينيات، بالإضافة إلى امرأة فلسطينية من مدينة القدس.
وسيقوم الوفد بالقاء كلمته أمام اللجنة خلال اجتماعها مع ممثلي المنظمات الاهلية والدولية العاملة في الاراضي المحتلة وداخل اسرائيل وذلك في السابع عشر من الشهر الجاري. كذلك سيحضر الوفد جلسات اليوم التالي حيث من المتوقع أن تقوم اللجنة بمساءلة إسرائيل عما قامت به فيما يتعلق بتطبيق بنود الاتفاقية داخل أراضيها وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي قام خلال العام الماضي بعقد سلسلة اجتماعات مع عدد من المؤسسات النسوية والحقوقية من اجل إعداد "التقرير البديل" وهو عبارة عن تقرير خاص بالانتهاكات الإسرائيلية لحقوق النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال.
يذكر أن وفد مركز المرأة قام بعرض التقرير على لجنة "سيداو" في نيويورك خلال شهر آب من العام الماضي وذلك خلال جلستها التمهيدية. وجرى في ختام هذه اللقاءات إعداد تقرير بديل حول ابرز الممارسات والسياسات الإسرائيلية التي أدت إلى حرمان النساء الفلسطينيات من حقوقهن الأساسية، والى ترسيخ الفجوة بين النساء والرجال وزيادة التمييز ضدهن.
وأعد التقرير الحالي بالتعاون والتنسيق مع ثماني منظمات أهلية فلسطينية هي مؤسسة الحق، مؤسسة الضمير، بديل، طاقم شؤون المرأة، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، مركز الدراسات النسوية بالإضافة إلى مركز الحق في السكن ((CHORE.
ويضم الوفد في عضويته سيدة من مدينة القدس لم تقم السلطات الإسرائيلية منذ زواجها قبل 14 عاما بالموافقة على طلب جمع الشمل الذي قدمته، ما تسبب في معاناة شديدة لتلك السيدة بما فيها عدم تمكنها من العمل في المدينة أو الحصول على تأمين صحي بأسعار معقولة، أو الدراسة في بعض الجامعات في المدينة.
كذلك حرمت السيدة من زيارة أهلها، وحتى من سياقة سيارة العائلة وغير ذلك من الأمور التي تسببت في إعاقة تطور هذه السيدة وحرمانها من حقها في العيش بأمان مع أفراد عائلتها.
وسيقوم الوفد بالتركيز على السياسات التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس لما في ذلك من أهمية في إبراز معاناة النساء في القدس اللواتي يتعرضن للحرمان من حقهن في جمع الشمل ومن سياسة هدم وإخلاء بيوتهن ومن الجدار وما سببه من إعاقة لحرية الحركة وغير ذلك.
وسيبرز الوفد في المقابل الحقوق غير المنقوصة التي تقدم للمستوطنين اليهود الذين يعيشون في المستوطنات والى إبراز التمييز الواضح الذي تعاني منه النساء الفلسطينيات.
وأشارت سلوى دعيبس المشاركة في الوفد ومنسقة برنامج توثيق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق النساء الفلسطينيات، إلى أن هناك أهمية لمشاركة الوفد الفلسطيني لابراز تأثير الممارسات الاسرائيلية على النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال. وأوضحت أنه ستتم مساءلة إسرائيل أمام اللجنة عن ممارساتها في مختلف المجالات.
وأكدت دعيبس إلى أن الوفد سوف يتناول خلال استعراضه لواقع النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال معاناة النساء المقدسيات نتيجة سياسة الاحتلال في الاستيلاء على البيوت وتهجير سكانها من المقدسيين منها، وهدمها لإقامة المساكن والأحياء الاستيطانية في إطار سياسة تهويد المدينة.
من ناحيتها أكدت مها أبو ديه مدير المركز على أهمية المشاركة الفلسطينية في اجتماع اللجنة وعرض تقرير شامل حول الانتهاكات الإسرائيلية، حيث أن إسرائيل تعتبر هي الجهة المسئولة عن الأمن الإنساني للمجتمع الفلسطيني بموجب كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومنها اتفاقية "سيداو"، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة المكلفة بتطبيق اتفاقية "سيداو" هي لجنة أممية، وتعقد اجتماعاتها بصورة دورية، وتستعرض في اجتماعاتها تقارير من مختلف دول العالم حول مدى التقدم في تطبيق نصوص الاتفاقية، وتقوم أيضا بمساءلة الحكومات والدول عن مدى التقدم الحاصل في تنفيذ بنود الاتفاقية.