صحيفة بريطانية: أولمرت يسعى لإقناع الاسرائيليين بانتصار لكي يضمن مستقبله
نشر بتاريخ: 14/08/2006 ( آخر تحديث: 14/08/2006 الساعة: 04:04 )
معا- اعتبرت صحيفة الـ"أوبزرفر" البريطانية الصادرة امس أن مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت متوقف عند قدرته على بيع مواطنيه فكرة انتصار اسرائيل في حرب الشمال في ظل تصاعد نبرة الانتقادات حول أدائه في الحرب مع بروز الأصوات الأولى التي تدعوه للإستقالة.
وأشارت في تقرير إلى أن المحلّلين الإسرائيليين شددوا على أن الشعب توقّع أن تنتهي الحرب سريعا وأن الجيش سيسحق حزب الله، إلا أن الإنطباع العام هو أن الصراع طال شهرا كاملا دون أي إشارة إلى تحقيق هذا الهدف.
وبحسب الصحيفة فان أولمرت واجه شجارات كبيرة في حكومته بشأن الاتجاه الذي يجب سلوكه، "في إشارة إلى الاضطراب الحاصل على أعلى المستويات في إسرائيل، لافتة الى ان أولمرت منع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من حضور جلسات مجلس الأمن في الأمم المتحدة، جاعلا من إسرائيل الدولة الوحيدة المعنية التي لم تكن ممثلة على مستوى وزير الخارجية".
وفي الإطار ذاته كتب محرّر الشؤون الخارجية في الصحيفة بيتر بومونت مقالا قال فيه ان احدا "لم ينتصر لكن إسرائيل لم تتمكن من هزيمة حزب الله".
ويقول بومونت إن إسرائيل خسرت أحد أقوى أسلحتها وهو "الشعور النفسي بقوتها العسكرية التي لا تُقهر".
واضاف "في الأسبوعين الآخيرين تعرّض الساسة كما الجيش في إسرائيل لانتقادات بسبب مواصلة الحرب، أما أكثر شخصية تبدو في خطر فهو إيهود أولمرت، الذي حاول وفشل في أن يكون أقسى من معلّمه آرئيل شارون: أولمرت فشل في إنجاز ما تعهّد به وهو تدمير حزب الله".
واعتبر بومونت أن هذه الحرب اظهرت بقوة الحاجة الملحّة للعودة إلى خطة سلام للشرق الأوسط، تكون عبارة عن "عملية مفاوضات أقل كرما تجاه إسرائيل".
وحذّر من "خطر ان يضرّ دعم أميركا غير المشروط لإسرائيل بمصالحها السياسية الأوسع في الشرق الأوسط"، خاتما بسؤال "من ربح؟ .. ليست إسرائيل".