جمعية الفنادق العربية تستعرض انجازاتها للعام 2010 وخطتها للسنة الحالية
نشر بتاريخ: 16/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 10:25 )
رام الله -معا- اصدرت جمعية الفنادق العربية بيانا استعرضت فيه اهم انجازاتها للعام المنصرم 2010 وخطتها للعام الحالي، واشارت الى انها قامت خلال العام الماضي بالمشاركة في عدد من المؤتمرات والفعاليات السياحية الدولية ابرزها المشاركة في معرض Top Resa في فرنسا و في معرض ATWS في سكوتلانداو ة في معرض WTM في لندن و في معرض WRTA في كندا.
كما وقامت الجمعية بتنظيم دورة تدريبية بهدف رفع كفاءة العاملين في عدد من فنادق الجمعية بالتعاون مع مؤسسة أنيرا وكان موضوعها حسن الضيافة والاستقبال، ونظمت في كل من القدس وبيت لحم ورام الله وأريحا وتم طباعة مواد ترويجية ودعائية للفنادق الأعضاء، والعمل جاري على طباعة دليل الفنادق وتم ايضا تشكيل لجنة من القطاع الخاص ووزارة السياحية للبدء في موضوع Branding اي علامة سياحية مميزة لفلسطيني على الصعيد الدولي و لجنة اخرى لبدء العمل على تصنيف الفنادق ووقعت الجمعية اتفاقية عمل جماعية عامة مع ممثلي نقابة العاملين في الفنادق بالاضافة الى تحديث النظام الداخلي للجمعية بما يتناسب مع النظام الداخلي للجمعيات الصادر عن السلطة الفلسطينية الفندقي واستقطاب أعضاء جدد في الجمعية مثل: فندق سيزر وفندق بيوتي ان وفندق موفينبيك في مدينة رام الله، والفندق الوطني في القدس، وفندق بيت لحم ان في مدينة بيت لحم واستضافة وفد من مؤسسة ال Faith- Based و هم عبارة عن ادلاء سياحيين سيقومون بالترويج لفلسطين سياحيا في بلادهم والمشاركة في التحضير لاستضافة رحلة تعريفية بالشراكة مع منتدى فلسطين الدولي للاعمال.
وقال محمد موسى رئيس مجلس ادارة جمعية الفنادق العربية ان القطاع السياحي الفلسطيني شهد نمواً متصاعدا خلال العام 2010، شمل البناء المؤسسي والتشريعي، محققا نموا في حجم الاستثمارات، و تطويرا في الخدمات تصاعدت معه أرقام الحركة السياحية الوافدة، منوها إلى ان مشاركة قطاع السياحة بنسبة 15% في الناتج القومي المحلي حسب أحدث المؤشرات، والذي شكل فقط 9% في العام 2009 وتابع موسى فقد أظهر تقرير سياحي تطورا في الحركة السياحية في فلسطين خلال العام الماضي بزيادة نسبتها 75% مقارنة مع العام 2009. وأشار التقرير الذي نشرته وزارة السياحة الفلسطينية إلى أن القراءة الرقمية سجلت ارتفاعا في عدد الزيارات الكلي للمواقع الأثرية والدينية: 6,2 مليون زيارة منها 2,7 مليون زيارة من السياحة الداخلية. كما سجلت تقدما في النشاط الفندقي (ليالي المبيت) بنسبة 40% مقارنة مع العام 2009.
ولفت التقرير إلى أن الفلسطينيين (سياحة داخلية) حلوا في المركز الأول بنسبة 26% من مجمل الزوار، وحل الروس في المركز الثاني بنسبة 13%، كما حل الايطاليون في المركز الثالث بنسبة 8%. وتلاهم وفقا للتقرير في المركز الرابع الوافدون من بولندا و الولايات المتحدة بنسبة 7%.
انشطة واهداف للعام الجاري
وقال موسى ان الجمعية تسعى هذا العام لانجاز جملة من الاهداف والانشطة التي ستسهم في تحقيق اهدافها وخدمة اعضائها والقطاع السياحي الفلسطيني عامة ومنها : اصدار مجلة دورية باسم الجمعية وتطوير الوسائل والمطبوعات الترويجية وتاسيس بنك للمعلومات .
واضاف موسى تعتزم الجمعية تنظيم الفعاليات، ومبادرات التدريب، والتسويق، ومبادرات الترويج الخارجي وتوفير الدراسات والإحصاءات السياحية المتنوعة واعتماد مقاييس جودة عالمية موحدة في مجال تقديم الخدمات مضيفا ان هذه الدورات ستساهم في زيادة قدرات العاملين في الفندق والمؤسسات السياحية المختلفة بالاستناد للمقاييس والمعيير الدولية .
وبين موسى ان الجمعية ستعمل على استضافة ممثلي شركات السياحة ورجال الإعلام في زيارات تعريفية إلى فلسطين وتنفيذ مبادرات ترويجية خارجية واغتنام فرص التحدث في المؤتمرات الدولية المتخصصة ورعاية الفعاليات المميزة والمشاركة في المعارض الصناعية والتجارية، وذلك بالتعاون مع شركائها من الجهات العاملة في قطاع السياحة في فلسطين.
اشادة بدور وزارة السياحة
واشاد موسى بدور وزارة السياحة والاثار الفلسطينية والوزيرة خلود دعيبس قائلا "وبرغم التحديات التي تواجه القطاع السياحي إلا أن التوجهات الحكومية الرامية للارتقاء بهذا القطاع لم تقتصر على جانب دون آخر بل استوعبت كل الجوانب المتشابكة المرتبطة بالعملية الاقتصادية، حيث تشير الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية للسياحة إلى هذا القطاع كمرتكز اقتصادي ولتحقيقؤ جملة من الاهداف وفي مقدمتها تحقيق نمو في السياحة الوافدة الدولية، وزيادة إقامة السائح ونمو الليالي السياحية. كما تؤكد الإستراتيجية على أهمية تحقيق نمو في العائدات السياحية في الناتج المحلي الإجمالي، وإلى توسيع في العرض السياحي بزيادة السعة الإيوائية لغرف الفنادق، وزيادة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة. ويدخل من بين أبرز السيـــاســـات والإجـــراءات التي تعمل وزارة السياحة حاليا على تنفيذها كمحاور رئيسة ضمن توجهاتها للمرحلة المقبلة، تعزيز البناء المؤسسي للوظيفة الجديدة للسياحة كنشاط اقتصادي وتكاملي، ان القطاع السياحي الفلسطيني شهد في السنوات الأخيرة نموا مضطردا، مؤكدا أن ما يشهده هذا القطاع اليوم من تطور نوعي على المستوى المؤسسي و الخدماتي يأتي نتيجة جهد تراكمي.
وتابع إن هذا التطورات تتجلى بوضوح في الكثير من الخطوات والجهود والإجراءات التي أتخذتها فلسطين مؤخرا، والتي تعكس حقيقة المساعي الجادة نحو إعطاء هذا القطاع الأولية كونه مصدراً إضافياً للدخل, إلى جانب مساهمته في توليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة, وقدرته المحورية على تحفيز نمو عديد من الأنشطة الاقتصادية المتداخلة مع قطاع السياحة.
وتابع إن من بين أهم ملامح هذا التطور السياحي, وهو ما ساهم بشكل كبير في تصعيد دور النشاط السياحي كقطاع اقتصادي نوعي في مضامين مشروع الخطة وبما يتلاءم مع الدور الجديد للوظيفة السياحية في توجهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية كقطاع يملك إمكانات كامنة قادرة على تحقيق جزء من التوازن الاستراتيجي الاقتصادي التنموي للبلاد بالمشاركة مع غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ونوه الى النمو المتوازن والتنوع المتصاعد الذي شهده القطاع السياحي في زيادة الطاقة الإيوائية الفندقية, وأشكال المنتج السياحي, مع تعدد للأسواق الرافدة للسياحة إلى فلسطين.
وأشار رئيس جمعية الفنادق العربية محمد موسى لاهمية السعي لتعزيز مكانة فلسطين في الأسواق الأوربية و الأمريكية و زيادة مؤشرات القدوم السياحي منها, مع العناية بتجويد الخدمات السياحية وفقاً للمقاييس الدولية عبر إصدار وزارة السياحة لعدد من التشريعات واللوائح التنظيمية كلائحة مواصفات التصنيف السياحي للمنشآت والفنادق والمطاعم والمتنزهات, ولائحة الإرشاد السياحي, ولائحة وكالات السفر والسياحة وشركات النقل السياحي.
بالإضافة إلى الاهتمام بإقامة المهرجانات النوعية في بعض المحافظات لتعزيز السياحة الداخلية والإقليمية المجاورة وتنفيذ أعمال المسح الميداني للمنشات السياحية على مستوى محافظات لمعرفة حجم وقدرة الطاقة الاستيعابية، وتحديد احتياجات البنية التحتية السياحية وتوفير قاعدة بيانية معلوماتية كبرى للقطاع السياحي.
واشار إلى أن الجمعية تسعى حالياً إلى العناية بالمعاهد السياحية والتدريب السياحي لأهميته في النمو الاقتصادي السياحي ولدور القدرات البشرية النوعية في المنافسة على تحسين المقاصد السياحية و تجويد الخدمات، منوها الى مساعي الوزارة نحو توسيع دور القطاع الخاص في إنشاء وتطوير المشاريع السياحية بما يؤدي إلى تطوير و توسيع أشكال المنتج والخدمات وخلق منتجات جديدة من الخدمات مع العناية بتطبيق معايير الجودة، ودعم إقامة المنشآت السياحية المتنوعة. بالاضافة الى تعزيز أنشطة الترويج السياحي, نحو تحسين صورة فلسطين في الأسواق الرئيسية العالمية والمجاورة تحقيق نمو متدرج للمنتج السياحي الوطني يصل من خلاله إلى كثير من الأسواق السياحية الإقليمية والدولية بما يتوائم مع تنامي الخدمات السياحية القائمة.
واكد موسى في ختام البيان انه ورغم كل ما يبذل من جهود في مجال تحقيق التنمية السياحية، ترى جمعية الفنادق العربية أن الحديث عن تحقيق أي تقدم في برامج النهوض بالقطاع السياحي، لا بد أن يقابله تطوير الاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية باعتبار أن العمل السياحي عمل تكاملي مشترك يتطلب من كل الجهات القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها. ولا بد أن يرافق ذلك وعي مجتمعي و تطوير في خدمات البنية الأساسية الداعمة للنشاط السياحي ومن أهمها شبكة الطرقات الجديدة الإسفلتية, و خدمات المياه والطاقة والهاتف وتعزيز الإجراءات الأمنيةوتوفير مناخ يستقطب الاستثمارات الوطنية والإقليمية والدولية وتوسيع قاعدة الخدمات والعناية بالتدريب البشري للخدمات السياحية لتجويد الخدمة.. وتوسيع قاعدة فرص العمل والتخفيف من البطالة.