الصحة المقالة:الوضع الدوائي في غزة على شفير الهاوية
نشر بتاريخ: 16/01/2011 ( آخر تحديث: 16/01/2011 الساعة: 19:49 )
غزة-معا-أكدت وزارة الصحة المقالة أن أزمة الأدوية في قطاع غزة، لا تزال تراوح مكانها بالرغم من كل الوساطات الجارية مشددة أنّ الوضع الدوائي أصبح على شفير الهاوية ولا يحتمل إقحامه في المناكفات السياسية.
جاء ذلك خلال إحياء الوزارة فعاليات الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والتي انطلقت من مجمع الشفاء الطبي بمشاركة مختلف الطواقم الطبية وضباط وسيارات الإسعاف، باتجاه مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة .
واستعرض د. مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي مدى خطورة الأسلحة التي استخدمها الاحتلال، مشيراً أنّ نتائج تحليل العينات البيولوجية التي تمّ أخذها من أجسام الشهداء والمصابين والمواطنين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تثبت استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليا، مديناً صمت المجتمع الدولي والجهات الدولية في ملاحقة ومحاسبة المجرمين الاسرائيليين.
وطالب د. عباس كل الوفود التي وصلت إلى القطاع بعد الحرب برفع تقاريرها للجهات والمنظمات الصحية وغير الصحية الدولية بخصوص وضع القطاع الصحي في قطاع غزة وحجم المأساة التي يعيشها المرضى بسبب نقص الدواء وتعطل عشرات الأجهزة الطبية.
كما ناشد المجتمع الدولي وخاصة مؤسساته المعنية بهذا الشأن أن ترسل الخبراء لمساعدة الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها المختصة، لوضع الخطط لحماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأجيال القادمة من آثار الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ودعا عباس إلى رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات مطالبا بضرورة إدخال كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، والأجهزة الطبية وقطع الغيار اللازمة لعشرات الأجهزة المتعطلة، وإدخال كافة المواد اللازمة للبناء واستكمال المشاريع الإنشائية والأقسام الطبية وغرف العمليات خدمة للمواطن الفلسطيني المقهور.
وحذر د. عباس من تعرض حياة المئات من المرضى للموت، نتيجة عدم توفر الأدوية التي يحتاجونها وفي مقدمتهم مرضى الكلى، والسرطان والثلاسيميا، ومرض السكر ونقص المضادات الحيوية والأنسولين وحليب الأطفال.
ووجه نداء استغاثة لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية للقيام بدور أكبر لإدخال الدواء فورا، لإنهاء هذه المأساة التي يدفع ثمنها مئات الأبرياء من المرضى في قطاع غزة.