الرياضيون يثمنون جهود تجمع قدسنا وبال سبورت اتجاه مارثون القدس

القدس- معا - ثمّن مشاركون في صالون الاحد الرياضي الذي ينظمه مقهى الكتاب الثقافي التابع للمكتبة العلمية في القدس بالتعاون مع نادي الصحافة المقدسي/ نقابة الصحفيين الفلسطيينين الضغوط المهمة التي مارستها قطاعات واتحادات رياضية مقدسية خاصة وفلسطينية عامة مما ارغم شركة اديداس العالمية على طلب تغيير مسار الماراثون الدولي بحيث لا يمر في اراضي القدس الخاضعة للاحتلال من عام 1967المزمع انطلاقه في القدس في 25 اذار القادم . وحذر المشاركون من استغلال اسرائيل للنشاطات الرياضية ذات الطابع الدولي لايهام العالم بأن القدس موحدة وتحت سيادتهم .

وأكد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة ان النظرة الفلسطينية للقدس مبدئية وثابتة وانها تحت الاحتلال الاسرائيلس شأنها شأن بقية المدن الفلسطينية الاخرى وما ينطبق على هذه المدن ينطبق عليها ، والعالم كله يعرف ان القدس الشرقية بحدود 67 هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.. وهذا الموقف ليس عاطفيا وليس مبنيا على رغبات او فقط من اجل ارضاء الجماهير بل هو موقف مبدئي للقيادة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بمختلف اجهزتها، واشار ان المحاولات الاسرائيلية لتغيير طابع القدس متواصلة ومستمرة ولم تتوقف يوما وهناك ادلة كثيرة عدا الانتهاكات اليومية التي تطال البشر والحجر كجعل وزارات سيادية لها في القدس مثل العدلية والشرطة وقيادة الجيش وسياسة تكثيف الاستيطان وغيرها، وهم بذلك يريدون انه يثيتوا ان القدس واقعة تحت السيادة الاسرائيلية .

واضاف ان هذه الحملة تصاعدت وتائرها عام 2009 من خلال المزيد من الاستيطان وهدم واخلاء البيوت المقدسية من اهلها وابعاد و اغلاق تهديد باغلاق مؤسسات وتنظيم نشاطات ذات طابع استفزازي في القدس مثل مهرجان الضوء والمؤتمر السياحي لذلك فان الماراثون الرياضي يأتي في نفس الاطار للتأكيد على موضوع السيادة في نظرهم .

وقال الرويضي ان مفهوم القدس في القانون الدولي يعتمد على مرجعية القرار 181 الذي يعتبرها كيانا دوليا مستقلا لا يخضع لادارة الاحتلال، ولكن اسرائيل تخرق هذا االقرار بجميع انتهكاتها وممارساتها المستمرة حتى الساعة بل تعمد على اشراك شركات دولية في مشاريع على اراضي القدس المحتلة مثل القطار الخفيف الذي نجحت الضغوط الفلسطينية في ثني فرنسا وبولندا عن مواصلة دعمه ، واشار الى ان الجديد في هذا الامر انه ولاول مرة يحال التحكيم في هذه القضية لمحكمة دولية محايدة تنظر في موضوع يتعلق بالقدس العربية وهناك احتمال كبير بكسب القضية . وبخصوص الماراثون اوضح ان لقاء ومشارورات جرت مع كل الجهات والاطر الرياضية المعنية من تجمع قدسنا وشبكة بال سبورت واللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة وتم بحث سبل التصدي للماراثون و احباط مروره في الارض الفلسطينية المحتلة من القدس من خلال تفعيل دور الاتحادات الرياضية التي كانت في واجهة التصدي لهذا الموضوع الخطير من خلال الضغط على اديداس التي لها مصالج كبرى مع العالم العربي والآسلامي. وختم ان هناك اتصال مع المجتمع الدولي الذي يتجاوب مثل الاتحاد الاوروبي ويأخذ مواقف متقدمة ويتحدث عن نشر مراقبين في القدس واجراءات اخرى وهي مواقف مهمة ومتطورة لصالح قضية القدس . وابدى ملاحظتين في الجانب السياسي والرياضي .. فهناك معركة في القدس لاثبات الوجود وهي جزء من المعركة السياسية العامة وهذا منوط بوزارة الخارجية الفلسطنية والمؤسسات الدولية وهناك الجانب الرياضي من فعاليات ومؤتمرات صحفية وتجمعات لافتة ولقاءات اعلامية وجماهيرية يجب ان تستمر حت نضمن النجاح التام وافشال الماراثون الاسرائيلي نهائيا .

وأعلن احمد البخاري رئيس تحرير شبكة ووكالة بال سبورت وامين سر تجمع قدسنا ان التجمع تبنى فكرة افشال الماراثون الذي يشارك فيه الف متسابق اسرائيلي واجنبي والضغط من اجل ان لا يمر في مناطق مدينة القدس الخاضعة للاحتلال وان اتصالات ومراسلات جرت مع فروع اديداس في العالم العربي التي ردت بأنها تبحث الامر ثم اصرت وطلبت من بلدية القدس الغربية تغيير المسار كلية كونها الراعي الاساسي للمارثون .

واوضح انه بعد تنظيم سباق دراجات بصيغة دولية في القدس اخذنا على عاتقنا ان نتبنى الفكرة وبدأنا بعقد اجتماعات حتى نتمكن من اخذ اجراءات عملية بعد ان لمسنا عدم تجاوب كافي من بعض الجهات الرسمية . وبدأنا التعميم على الصحافة المحلية والاجنبية وانشئ متوعي التجمع وبال سبورت صفحة على "الفيس بوك" وزار الموقع عدد من المتضامنين فاق الالف شخص، كما وجهنا كتبا الى شركة اديداس شرحنا فيه وضع القدس في القانون الدولي وانه لا يجوز ان يمر المارثون في احياء عربية تحت الاحتلال في ظل الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية من سقوط شهداء وهدم بيوت وغير ذلك ..وتجاوبت اديداس واخذت تبحث الموضوع ثم احتجت لبلدية القدس الغربية واجبرتها على تغيير الخريطة ورضخت بلدية الاحتلال لمطالب اديداس ولكن لكي يحفظوا ماء وجوههم اشاعوا ان الخريطة لم تكن تشمل اصلا المرور في احياء عربية ، وذكر ان ما حصل عبارة عن رسالة وهي ان المجتمع المدني يسبق غير من المؤسسات في المبادرة في كثير من الاحيان .

واعتبر عمر غرابلي رئيس تجمع قدسنا ان الجانب الخطير في الموضوع ان الاسرائيليين بدأوا يتجهون الى الجانب الرياضي في تهويد القدس من خلال جعل الراعي دوليا مثل شركة اديداس كما ان المشاركين في السباق هم من اساتذة الجامعات والمثقفين و الاعلاميين وذلك حتى يظهروا للعالم ان القدس الشرقية هي جزء من اسرائيل، واوضح ان بداية اثارة الموضوع كانت من جانب عضوين من جزب ميرتس الأسرائيلي في بلدية الاحتلال واشار الى الدور القوي الذي لعبه تجمع قدسنا وبال سبورت في هذا السياق وان الدرس المستفاد ان الرصد ضروري اذا تمكنا بامساك اللحظة المناسبة لاي حدث تسنى لنا امكانية تعطيله او على الاقل التشويش عليه ، واضاف انه في الخارطة الاصلية كان واضحا ان الماراثون سوف يمر في احياء مثل جبل المكبر والعيسوية وبيت حنينا . وقال ان الصحف العبرية في اعتراف مباشر بفشل هذه القضية اتهمت رئيس بلدية الاحتلال بالرضوخ لابتزاز اديداس. واكد على ضرورة اخذ زمام المبادرة في مثل هذه الامور وعدم الركون لمساعدة الاخرين وأن التحرك السريع والمنظم تؤتي ثماره كما حصل في هذه القضية . وطالب بالرصد والمتابعة على كافة الصعد حتى نتنمكن من تفادي مثل هذ الاضرار.

وقرأ عماد منى صاحب الصالون الثقافي خبرا نشرته احدى الصحف الاسرائيلية يزعم ان الضغط على اديداس قد فشل وان المارثون سوف ينتظم وفق المخطط له.

وتطرق رئيس دائرة الأعلام في وزارة الشباب والرياضة الأعلامي بدر مكي الى الماراثون الدولي الفلسطيني الذي نظم في 27 ايار من العام الماضي بمشاركة الالاف وبحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض على خط التماس مع الجدار المحاذي للقدس وانطلق من جامعة القدس في ابو ديس واثره الكبير حيث شارك فيه العديد من القناصل . واوضح ان وزاة الشباب على تواصل مع الكثير من القنصليات الاجنبية وهي مستعدة لتبني مقاطعة مارثون القدس الدولي الاسرائيلي وهناك فسحة من الوقت تمكننا من تنظيم صفوفنا واتخاذ اجراءات وتنظيم فعاليات معينة .

ودعا جميع الاتحادت الرياضية الى متابعة هذا الامر والتنيسق فيما بينها لان القدس تهم الجميع ولا بد من عمل شيء ما لاثبات وجودنا على ارض قدسنا .. فوجودنا فيها هو اهم شيء .. وشكر تجمع قدسنا على مبادرته في هذا الاطار ، وطالب بالبحث الدائم عن سبل تنفيذ نشاطات وفعاليات في القدس للرد على استفزازات الطرف الاخر.

وتساءل محمود جدة الناشط المجتمعي المقدسي عن كيفية تنظيم ماراثون القدس الفلسطيني الدولي بشكل منتظم مثل اختيار شعار واضح ومحدد واسماء تكّرم شهداء الحركة الرياضية او اكبر الاسرى سنا في السجون الاسرائيلية وبحث اليات التنسيق والتكامل مع جميع القوى على الساحة الفلسطينية وان يكون حدثا وطنيا عاما ، واضاف اننا في القدس نواجه يوميا المزيد من التحديات لذلك لا بد من توجه استراتيجي مخطط ومدروس وان نكون سباقين للحدث ولا نعمل بردات الفعل وان ياخذ كل من دوره وموقعه وان تنضم كل الفئات من مدارس ووزارات تربية وسياحة وقطاع خاص الى هذه الجهود حتى تكون مؤثرة وفاعلة واشار الى مشروع يتم بالتنيسق مع وزارة التربية والتعليم لتدريب مرشدين من وحي اريحا عشرة الاف عام لربط الانسان الفلسطيني بوطنه مباشرة من خلال تفاعله مع الاشياء والمكان بشكل محس وملموس . اضافة الى الاهتمام بالسياحة الاجنبية واعطائها الصورة الصحيحة عن بلدنا وتراثنا واثارنا .

واقترح نائب رئيس تجمع قدسنا جمال عديلة رؤيا مقدسية لمزيد من التفاعل ولا بد من دراسة شاملة لمعرفة ما نريد وسبل تحريك وتفعيل مؤسساتنا المقسسية وخلق جسم تشبيك بين المؤسسات بمختلف توجهاتها وحقولها لتأخذ دورها ومسؤلياتها في صياغة تصور نفتقده في هذه المرحلة الخطيرة والحالىة غير الطبيعية التي تمر بها القدس ، ولا بد من دور قيادي لتحقيق برامج توعية وتعبئة لأن السفينة مليئة بالخروق.. فنحن ازاء صراع وجود .. ولا بد من التحرك العاجل وفرز واختيار الاصلح للمضي قدما غلى طريق تفعيل المؤسسات المقدسية لتكون قادرة على الصمود والدفاع عن وجودها وكيانها .

وحذر مدير الدائرة الرياضية في جمعية الشبان المسيحية يوسف فتيحة من ان الجانب الاسرائيلي ليس سهلا ولا يتنازل او يتراجع بسهولة خاصة في موضوع القدس لان الهدف من المارثون هو سياسي وليس رياضيا .. لذلك لا بد من نشاطات وفعاليات موازية في نفس الوقت في القدس حتى لو كانت بسيطة على مستوى اطفال وزهرات .. ولا بد من تكاتف جميع الجهود ..وخلق ولو حالة اشغال وتشويش على الطرف الاخر .. والقول للعالم باننا موجودون عللى ارضنا وفي قدسنا .. وادعو كل الجهات الرياضية الى اخذ زمام المبادرة واطلاق العديد من الفعاليات والنشسطاندت خاصة في مناطق الاحتكاك .

ونوه المشرف الرياضي لنادي دلاسال القدس هاغوب بانيان الى دخول مؤسسات اسرائيلية على خط الرياضة ودعا الى ضرورة توفير الميزانيات الملائمة للمؤسسات الرياضية المقدسية حتى تواصل دورها الرياضي الهام .

ولفت منتصر ادكيدك الى ظاهرة خطيرة وهي ان اسرائيل تروج للقدس العربية على انها مدينة يهودية لا وجود للعرب فيها الا سوى اقلية لا تتجاوز ال 17 % ، وطالب فارس حجازي بتنظيم مارثون فلسطيني في القدس حتى ولو بطرق قانونية اذا امكن حتى نضمن ان نسمع صوتنا للعالم . واقترح سعيد مسك ان يتولى طلبة المدارس التوجه الى الاقصى في يوم المارثون وعمل مؤتمر جماهيري واعلامي حاشد لابلاغ العالم عن عدم موافقتنا على مثل هذه الممارسات الاسرائيلية الضارة بعمالة السلام .

واتفق اخيرا على تشكيل لجنة لمتابعة كافة تفاصيل هذا الموضوع واتخاذ القرارات المناسبة وادار الحوار محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة المقدسي .