الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية :انطلاق حملة لكل أسير شجرة، والاحتفال بيوم الشجرة

نشر بتاريخ: 16/01/2011 ( آخر تحديث: 16/01/2011 الساعة: 18:12 )
قلقيلية - معا - بمشاركة محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، ووزير الأسرى عيسى قراقع نفذت فعاليات محافظة قلقيلية، ومئات المواطنين حملة تشجير لأراضي في بلدة حبلة جنوب قلقيلية، ضمن مشروع " تخضير فلسطين " ، احتفالاً بيوم الشجرة ، والذي تضمن حملة " لكل أسير شجرة " ، بمشاركة رسمية وشعبية من المحافظة، ومؤسساتها، والدكتور زكريا سلاودة الوكيل المساعد للمحافظات الشمالية وأعضاء المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، ومجموعة من الأسرى المحررين، وأهالي الأسرى، وفعاليات بلدة حبلة، .

وفي ساعات الصباح الباكر باشر المشاركون وفي مقدمتهم ، المحافظ ووزير الأسرى، بزراعة قطعة أرض تعود ملكيتها لبلدة حبلة، تم تحويلها إلى متنزه تحمل اسم " حديقة الحرية "، وقد زرع المشاركون الأشجار في الموقع ، وسموها بأسماء أسرى المحافظة والبالغ عددهم ( 250 ) أسيراً .

وخلال الفعالية قال محافظ قلقيلية إن هذه الفعالية تأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس بجعل ( فلسطين خضراء )، واخترنا أن يكون في هذا اليوم يوم الشجرة، واخترنا أن تكون الفعالية شجرة لكل أسير، وأن تكون هذه الأرض المحاذية للجدار والمستوطنة حاملة لمعني واضح وصريح، وأن زراعة الشجرة في هذه الأرض مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمناضل الفلسطيني مازال مرتبطاً بأرضه وعلى أرضه رغم أنه خلف قضبان الاحتلال .

وأكد المحافظ على أن زراعة هذه الأشجار بأسماء الأسرى ستتحول إلى متنفس يرسم في ذاكرة أجيالنا معنى الحرية، بحيث ينمو اسم كل أسير في ذاكرة كل طفل فلسطيني سيزور الحديقة وتنمو معها في ذاكرته معنى الحرية حتى يتحقق ما ناضل الشعب الفلسطيني من اجله، مؤكداً أن هذه المستوطنات وهذا الجدار وهذا الاحتلال إلى زوال ، وأن الشعب الفلسطيني هو الذي سيبقى، وحتماً سينعم بالحرية والاستقلال .

وزير الأسرى عيسى قراقع.... أكد أن هذه الحملة " شجرة لكل أسير " بالتعاون مع محافظة قلقيلية وكافة المؤسسات والفعاليات هي جزء من حملة تضامن مع أبنائنا وبناتنا الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية .

وأشار قراقع إلى أن الأسير الفلسطيني بالنسبة لنا هو الشجرة الفلسطينية الأصيلة ذات الأغصان الباسقه في السماء، والجذور الضاربة في أعماق الأرض.

وشدد قراقع على أهمية أن يعرف العالم بأن صراعنا مع الاحتلال ما زال متواصلاً، مؤكداً على صمود شعبنا في سبيل تحرير القدس وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفاً أن هذا الجدار الذي يحيط بهذه الأرض ما هو إلا شكل من أشكال ونماذج الاحتلال الذي يصادر الأرض ويحول البلدة إلى سجن معزول.

وقال الدكتور زكريا سلاودة الوكيل المساعد للمحافظات الشمالية في وزارة الزراعة، وممثل وزير الزراعة في الفعالية إننا في وزارة الزراعة وتمشيا مع الخطة الإستراتيجية وسياستها وضمن الرؤية التنموية الزراعية تعمل طواقم الوزارة المختلفة على توفير الدعم اللازم لتحقيق ما أمكن من أهداف وإستراتيجية الوزارة حيث يوجد العديد من البرامج المختلفة للنهوض وتحسين القطاع الزراعي مثل ( مشروع فلسطين خضراء ، مشاريع الاستصلاح وشق الطرق والآبار الزراعية ، مشروع إنشاء وتشغيل وحدات ري نموذجية ، مشاريع خاصة بدعم المرأة الريفية والجمعيات التسوية ).

وأكد سلاوده أن مشروع فلسطين خضراء وكون المناسبة هي احتفال بيوم الشجرة، وشجرة لكل أسير، ما هي إلا هي تعبيراً عن وفائنا للأرض ولأسرانا الذين نتمنى لهم الإفراج العاجل .

من جانبه قدم محمد سليم عوده رئيس بلدية حبله شكره لمحافظ قلقيلية، ووزير الأسرى، ووزير الزراعة كون هذه الفعالية جاءت نتيجة لدعمهم المتواصل، وأضاف بأن الفعالية لها أبعاد كثيرة وأبرز لها أنها تأتي لتكريم الأسرى ودورهم النضالي، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأسرانا البواسل .

وأضاف عوده .. بأن البعد الثاني للفعالية كونها تقام على بعد بضعة أمتار من جدار الضم والتوسع العنصري وهذا تعبيراً عن تمسكنا بأرضنا وتشبثنا بها ، والبعد الثالث لها أنها تنظم في مكان به رفاة مجاهدين منذ الفتح الإسلامي، وهذا ما يؤكد أن شعبنا يسير على خطاهم، موضحاً انه في ظل الحصار الذي تمارسه إسرائيل علينا استطعنا وبكل فخر أن نحول هذا المكان الهام إلى متنزه، وناشد دولة الدكتور سلام فياض تقديم الدعم للبلدة التي تقع على خط التماس ، لتعزيز صمود المواطنين من اجل إفشال كافة مخططات الاحتلال الهادفة إلى التضييق على السكان وترحيلهم .

يذكر أن هذه الفعالية نظمت بالتعاون ما بين محافظة قلقيلية، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة الزراعة، وبلدية حبلة وتبلغ مساحة الأرض التي تمت زراعتها ( 15 ) دونماً، يوجد في وسطها مقام يسمى مقام " أبناء العوام " ، وهي تقع بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري الذي أقيم مقطع منه العام 1996 م .