باراك يشق حزبه: لست الأول فقد سبقني بن غوريون وشارون وبيرس
نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 09:26 )
بيت لحم- معا- أعلن إيهود باراك زعيم حزب "العمل" الاسرائيلي وأربعة من أعضاء الحزب في الكنيست تقديم استقالتهم من حزب العمل وتشكيل كتلة برلمانية جديدة تحت اسم "استقلال" .
وقال باراك في مؤتمر صحافي في الكنيست الاسرائيلية قبل ظهر اليوم الاثنين ان كتلته الجديدة ستعمل وفق روح التعاليم التي خطّها دافيد بن غوريون اول رئيس وزراء اسرائيلي، مؤكدا أن هذه الكتلة ستصبح حزبا سياسيا "يدافع عن روح الاستقلال والديمقراطية في اسرائيل".
وحمّل باراك مسؤولية انشقاقه عن حزب العمل وتشكيل هذه الكتلة الى اعضاء حزب العمل في الكنيست وطريقة تعاملهم مع القضايا السياسية الاساسية وكذلك عملهم في الحكومة الاسرائيلية.
وأضاف باراك أن "هذه الخطوة التي أُقدِم عليها صعبة جدا، ولكن لستُ الأول الذي أُقدِم على ترك الحزب وتشكيل كتلة برلمانية جديدة، فقد اقدم دافيد بن غوريون على هذه الخطوة وكذلك ارائيل شارون بالاضافة الى شمعون بيرس".
وقد صادقت اللجنة البرلمانية الخاصة في الكنيست الاسرائيلية رسميا على الطلب الذي تقدم به اليها إيهود باراك و4 نواب من حزب العمل للانشقاق من الحزب وإقامة كتلة حزبية جديدة تحمل اسم (استقلال)، وتمت المصادقة باغلبية 11 عضوا ومعارضة 3 وامتناع واحد عن التصويت وذلك بعد نقاش حاد.
وتضم الكتلة البرلمانية الجديدة الى جانب باراك متان فلنائي وشالوم سمحون وعينات ويلف وآريت نوكد.
ويشكل خروج باراك على حزبه ضربة جديدة للحزب الذي يسير في طريقه نحو الانهيار، لا سيما بعد تهديد بعض أعضائه بالانسحاب في حال بقاء الحزب في الائتلاف الحكومي بزعامة الليكود.
يشار إلى أن عضو الكنيست عن حزب العمل دانيال بن سيمون طلب الاسبوع الماضي تشكيل كتلة برلمانية جديدة بعد اعلانه الانفصال عن حزب العمل، كذلك فان شكوكا تدور حول نية عمير بيرتس رئيس حزب العمل السابق للانضمام الى حزب "كاديما"، كما بدأ عديد من المقربين منه ترك حزب العمل والانضمام الى "كاديما" منذ أسابيع.
ويبدو أن حزب العمل في طريقة الى الانهيار الكامل في حال انسحب عمير بيرتس وذهب الى كاديما، خاصة بعد اعلان باراك زعيم الحزب نفسه تشكيل كتلة برلمانية، مما سيساهم في دفع باقي اعضاء الكنيست عن حزب العمل للبحث عن احزاب أخرى للانضمام لها أو تشكيل كتل برلمانية جديدة لحين الانتخابات القادمة.
وفي أول رد فعل من اعضاء حزب العمل، أكد عضو الكنيست ايتان كيبل أن ما حدث يعتبر تطورا خطيرا وسريعا، وهذا دليل على ان هؤلاء الاشخاص يريدون تدمير حزب العمل بشكل كامل، وعليهم طلب المغفرة مني ومن باقي اعضاء الحزب.
واشار ايضا إلى أن هذا الامر لن يؤدي الى تنحيتي عن العمل السياسي ولكنني سبق واعلنت منذ سنتين ان حزب العمل قد انهى دوره السياسي كحزب.
اما الوزير عن حزب العمل ابيشي برومان فقد أكد أن هذا الامر يؤكد على الشرخ الموجود في حزب العمل، ومع ذلك فانه يشكل ايضا فرصة لبناء الحزب من جديد ليكون اكثر قوة ومتانة ويخرج الحزب من جديد، لان حزب العمل لم يكن في يوم من الايام مرتبط بافراد وانما تعبير عن وحركة داخل المجتمع الاسرائيلي.
وأكدت "يديعوت احرونوت" أن بعض أعضاء حزب العمل لم يكن لديهم أي معرفة مسبقة بهذه الخطوة التي شكلت لهم مفاجأة خاصة الوزير فؤاد بن اليعازر في الوقت الذي تم وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة هذه الخطوة قبل الإعلان عنها وذلك في اشارة واضحة إلى أن نتنياهو قد تعهد لباراك ببقائه على رأس وزارة الجيش الاسرائيلي.