اتهامات بالفساد:برنامج وكالة الغوث "دعم" لا يدعم اللاجئين بسلفيت

بيت لحم - معا - تذمر واستياء من الواقع المرير الذي يعاني منه اللاجئون في سلفيت بسبب عدم قيام وكالة الغوث بواجباتها تجاههم، وعلامات استفهام كثيرة على برنامج "دعم" الذي تعتمده الوكالة لتقديم المساعدات للاجئين، ومطالبة بشفافية المعايير التي تعطى على أساسها المساعدة، والدعوة إلى الابتعاد عن الواسطة والمحسوبية في اختيار العائلات التي تستحق الدعم، كل تلك التساؤلات جاء عليه تقرير أعدته الزميلة عهود الخفش وعلى لسان اللاجئين في تلك المنطقة.

وتساءلت لجان خدمات اللاجئين في سلفيت ومن خلال برنامج "على الطاولة" الذي تبثه شبكة معا الإذاعية، عن أسباب ما وصفته بإدعاء الأونروا بأن هذا البرنامج يعمل على إعطاء حقوق اللاجئ الفقير الذي طالما طالبت به اللجان، وتساءل منسق لجنة خدمات اللاجئين في محافظة سلفيت نزار الدكروك عن آلية وكيفية توزيع المساعدات من قبل الوكالة، متهما الأخصائيين الميدانيين في الوكالة باستخدام سلطتهم والقيام بابتزاز المواطنين، مؤكدا أن اللجنة توجهت إلى الوكالة دون الوصول إلى نتيجة.

البرنامج استضاف بسام سمور مدير برنامج دعم في وكالة الغوث الذي اكد ان نسبة الخطأ في معادلة خط الفقر المستعملة في برنامج دعم( لا تتجاوز 7%) ونسبة الخطأ يتم تقليلها من خلال مراجعة طاقم العاملين في مكاتب إدارة وكالة الغوث في المناطق والزيارات التي يقومون بها، كما يتم هنالك تشكيل لجنة لفحص أوضاع العائلة الفعلية، وقد تنتج نسبة الخطأ هذه عن عدم توخي الدقة من قبل المنتفعين في تعبئة طلبات، ولذلك تعمل الوكالة على‘إعطاء صلاحيات للعاملين في مكاتبها لمراجعة الطلبات ودراستها الأخذ بعين الاعتبار جميع الطلبات المقدمة وإعطاء الأولوية للعائلات التي تكون خارج معايير دعم بسبب خطأ في تعبئة الطلب.

وأكد سمور ان وكالة الغوث ذاهبة لرصد 78 مليون دولار لتوزعها ضمن برامجها في العام 2011 في حال توفر التمويل، بزيادة تبلغ 18 مليون دولار عن العام الماضي 2010، والتي بلغت 65 مليون دولار، مبينا أن برنامج "دعم" يستهدف الأسرة الفلسطينية بناءً على خط الفقر، وعليه يتم ترتيب العائلات من الأكثر حاجة إلى الأقل حاجة.

وأوضح سمور أن وكالة الغوث ستبدأ في تقديم المساعدات للاجئين حسب خطة 2011 مع بداية نيسان القادم، وستكون على شكل مساعدات نقدية أو عينية.

وكشف سمور أن البرنامج القادم سيشهد خطة لتعديل وترميم المنازل من خلال برنامج التشغيل، معلنا أن كل أسرة فلسطينية يمكنها الاستفادة من هذا البرنامج، بعد تقديم الأوراق اللازمة، حيث سيتم اختيار العائلات المستفيدة وفقا لوضعها الاجتماعي.

وتطرق إلى بعض القصور في عمل اللجان الميدانية للوكالة، من خلال عدم القدرة على زيارة جميع الحالات التي تتقدم لبرنامج "دعم"، ومن خلاله استفادت العديد من الحالات التي لا تستحق.

وعن تفادي هذه الإشكالية، أعلن سمور عن تعديل جديد دخل على برنامج دعم سيتم بموجبه عقد دورة تدريب لجميع العاملين في برنامج دعم اليوم الاثنين، لتفادي الأخطاء التي وقعت فيها الوكالة في العام الماضي، عن طريق لجنة مشكلة من عدة أشخاص، قد يكون من بينهم مدير المخيم أو لجان الخدمات لمراجعة القوائم، مطالبا كل مواطن يشعر بالظلم تقديم طلب اعتراض، وبناءً عليه سيتم عمل زيارة خاصة لمنزله وتقييم الحالة من جديد.