الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكم الأطرش: مطلوب لائحة قوانين تنظم العلاقة بين الاتحاد والحكام

نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 18:45 )
جنين - معا - عصري فياض- قال الحكم الفلسطيني عصام الأطرش إن المطلوب لاكتمال العملية التحكيمية الفلسطينية هو وجود اللائحة الخاصة بالحكام والتي تقوم بعملية تنظيم العلاقة بين الحكم والاتحاد، حيث تلزم الحكم بواجبه العملي وفي نفس الوقت تحافظ على حقوقه، وهذه اللائحة المعتمدة في كل دول العالم تقريبا هي المرجعية الحقيقية للعلاقة بين الاتحاد والحكام. و إيجاد مدرسة حكام ، أو أكاديمية تحكيمية، كما في كثير من دول العالم ومنها الدول العربية، بحيث يتم اختيار الراغبين في الانضمام لهذه المدرسة وفق شروط مناسبة للحكم من حيث السن والمؤهل العلمي والحالة الصحية والبدنية، وبعد تخطي هذه المعايير بنجاح، يدخل الحكم مرحلة الدارسة النظرية، والتي تنتهي باختبار نظري، والناجحون في هذا الاختبار ينتقلون إلى التطبيق العملي، وفي حال تجاوز الطالب هذه المرحلة بنجاح أيضا، يدخل في مرحلة الاختبار التطبيقي لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة.

وتكمن أهمية هذه المدرسة في تخريج الأفواج من الحكام بطريقة اختتام المرحلة بطلابها فوجا تلو آخر، بعد تجاوز المتطلبات الملزمة كفريق واحد وفي مرحلة دراسية معينة،وأضاف الأطرش انه يفكر جيدا بالعودة إلى التحكيم مدفوعا بعدة أمور أهمها الرغبة في خدمة الاتحاد والعملية التحكيمية ورفع مستوى التحكيم، وهذه الرغبة تلاقت مع تكليف محمود خليفة رئيسا لدائرة التحكيم في الاتحاد، لما يتميز به هذا الشخص من نظرة تطويرية وإبداعية تبشر بخير ، وتضع العملية التحكيمية على عجلة العصرنة والعملية والتطور بشكل عام. خاصة بعد الدعم الواسع والعريض للتحكيم الذي يسعى اليه ويرعاه اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم وترأس محمود خليفة وإسماعيل مطر قيادة دائرة الحكام في الاتحاد الامر الذي يبعث على الارتياح، وتابع الأطرش قائلا أنه خلال الأشهر الستة التي ابتعد فيها عن التحكيم مر في ظروف صعبة لكنه تواصل مع مستجدات القوانين المتطورة دائما من خلال التواصل مع كثير من الحكام في الوطن العربي مثل القطري خميس المري والكويتي فهد السبيعي و السوري وسيم سالم والبحريني عمار محفوظ، ولا زلت إتباع معهم ومن خلالهم كل مستجد في قوانين التحكيم الدولية.

وحول تقيمه لتحكيم دوري الذهاب للمحترفين والممتازة قال الاطرش أن حكامنا مقاتلون حقيقيون في ظل الظروف التي نعيشها، من حيث الإمكانيات التي يبذل الاتحاد كل جهد من اجل توفيرها، لكننا نبقى في مجال النهوض،وحول ظاهرة الحكام المستجدين قال انها ظاهرة ظاهرة مشجعة، وهي علاج حقيقي لتجاوز الكثير من الحكام المعطاءين لسن يصعب عليهم مواصلة التحكيم.

واضاف لكن أكثر ما يواجه مشكلة الحكام المستجدين هي الانقطاع عنهم وعدم متابعتهم، فالوقت هنا مهم وضروري ، والمهم أيضا أن تتم متابعتهم مهنيا من فيل فنيين خاصين، حيث يلاحظ عدم وجود مراقبين للحكام في الدرجات الدنيا، وهذا ينعكس على تأهيلهم سلبا، وأيضا المطلوب توحيد معايير المراقبة في كل الساحات والملاعب ومحافظات الوطن، لان تعديدية الاجتهادات والرؤى يشتت تنمية الحكم المستجد.وعن الحكام الفلسطينيين من حملة الشارة الدولية طالب الاطرش بتسويق هؤلاء الحكام عربيا وإقليميا ودوليا، من خلال العلاقات مع الاتحادات العربية والإقليمية والدولية، فلماذا لا يشارك حكامنا الدوليين في بطولات رسمية وغير رسمية في الوطن العربي والدولي، هذه المشاركة ستكسبهم تجربة غنية تغني أيضا واقعنا ألتحكيمي، وتعزز من الجانب المعنوي لهم، وتساعد في رفد الساحات التحكيمية الفلسطينية بحكام مستجدين طموحين. وعبر الاطرش عن تفاؤله في تحقيق نجاح كبير في مرحلة الاياب للدرجتين الاحترافي.