الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مقر للدفاع المدني في بلدة بديا

نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 18:45 )
سلفيت -معا- افتتح في بلدة بديا بمحافظة سلفيت اليوم مقرا جديدا للدفاع المدني الفلسطيني، تحت رعاية وزير الداخلية الدكتور سعيد أبو علي والمحافظ العميد عصام أبو بكر بحضور كل من وزير الداخلية ومدير عام الدفاع المدني اللواء أحمد رزق "أبو ربيع" والمحافظ وقائد منطقة سلفيت العميد محمد شحادة ورئيس بلدية بديا خالد الأطرش وهشام شكوكاني من مؤسسة بكدار ومدراء الدوائر والمؤسسسات ورؤساء البلديات والمجالس المحلية في المحافظة وحشد من أهالي ووجهاء المحافظة .

وفي تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني أفاد أنه تم تجهيز وإنشاء المبنى وتوفير المعدات والآليات بتمويل من الحكومة الهولندية وتنفيذ المؤسسة الدولية للتنمية والإعمار "بكدار" حيث قدمت بلدية بديا قطعة الأرض وإستكملت الأعمال الفنية لإتمام المشروع ، وإستغرق العمل في المشروع ثلاثة شهور متواصلة، ويأتي هذا العمل ضمن الخطة التطويرية للدفاع المدني وجزء من الإستراتيجية العامة للأربعة سنوات القادمة تم تجهيز وإفتتاح اول مركز وجاري العمل على تجيز وإنشاء ثماني مراكز جديدة في مناطق مأهولة بالسكان إستناداً على الدراسات التي تم أعدادها في الدفاع المدني إعتماداً على المعايير الدولية .

وهنا تحدث اللواء أحمد رزق "أبو ربيع" مدير عام الدفاع المدني عن حاجة الفرد إلى تامين الشعور بالسلامة والأمان أحد القضايا الرئيسية التي طرحها الرئيس في برنامجه الإنتخابي هذه الرؤيا التي تحولت الى تعليمات دائمة لكل منتسبي المؤسسة الوطنية الفلسطينية حيث مثلت سلسلة متواصلة من البرامج والمشاريع لكي يعيش المواطن الفلسطيني متحدياً الشعور بالسلامة والأمان، من هنا جاءت الخطة الأمنية التي قادتها وزارة الداخلية لبناء الدولة المستقلة ، نستقبل هذا العام "عام الحرية" وفي الشهر الأول من عام الحرية نفتتح المركز الاول للدفاع المدني في خطته الإستراتيجية لنشر مراكز الدفاع المدني في عموم تجمعات الوطن هذا المركز أخيرا تم إفتتاحه وتمكنا من بناء هذا الصرح وهو يمثل إنطلاقة كونه أول مركز يبنى في ارض الضفة الغربية من المراكز المقرر إنشائها ضمن الخطة خطة وزارة الداخلية وخطة الدفاع المدني ولن يكون مركز للإطفاء بل مركز للدفاع المدني والذي حدد القانون الفلسطيني وظائفه بإعتباره المركز للجهد الوطني لحماية الإنسان والممتلكات وتامين وسير سالم على الطرقات أي ان شروط الوقاية والسلامة العامة في المباني والمنشآت والطرقات هي مسؤولية مباشرة للدفاع المدني وبإعتباره مقرراً للمجلس الأعلى للدفاع المدني فهو بحكم القانون أيضاً معني بتركيز الجهد الوطني لتقوية المجتمع الفلسطيني ومؤسساته لمواجهة والتخفيف من آثار الكوارث .

وقال :"نحن نعيش كشعب فلسطيني تحت تأثير أطول كارثة تاريخية وهي الإحتلال وبالتالي نتائجها بدءا من حرق الشجرة المقدسة وكل مخلفات الإحتلال على الشعب وفي هذا الإطار يعمل الدفاع المدني ببرامجه الثلاثة برنامج بناء القدرات وبرنامج الحماية المدنية وبرنامج بناء المراكز وفرق المتطوعين ، هذه المهام لا يمكن للدفاع المدني أن يقوم بها ومستوى النجاح يتحدد بمستو شراكة الدفاع المدني بالمجتمع بدءً بالأجهزة السيادية والهيئات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحث العلمي والجامعات .

كما تحدث عن فرقة متطوعي جامعة القدس المفتوحة فرع بديا حيث أنجزوا وأنهوا تدريبهم وسيتم تخريجهم والحاقهم مع باقي مجموعات المتطوعين المنتشرة على أرض الوطن وتحديداً المناطق البعيدة والقريبة من الجدار في إطار الجهد المبذول لتقوية مؤسسات المجتمع الفلسطيني وتحويل ثقافة الدفاع المدني والسلامة العامة لسلوك عند المواطن .

من جهته قدم وزير الداخلية الدكتور سعيد ابو علي التهاني لأهالي المنطقة والمحافظة بهذا الإنجاز بعد تقديم واجب الشكر لكل من ساهم في بناء هذا الصرح من أهالي ومؤسسات وممولين، ناقلاً تحيات الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بهذا الإنجاز على التواصل معناه ودلالته الرمزية لإكمال بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، هذا المبنى جزء من مشروع متكامل في إطار خطة شاملة لتمكين جهاز الدفاع المدني وأهميته تبرز من خلال كونه الأول الذي يبنى بملكية وفنيات ومهارة فلسطينية وتاتي منظومة المباني والمقرات بلإضافة لبرامج التدريب والإعداد ؛ يأتي هذا المبنى في سياق تطوير وتمكين جهاز الدفاع المدني ليواكب التقدم بنفس المستوى لمكونات قطاعات الأمن الأخرى ، وتتضمن الخطة كل ما يتعلق بالدفاع المدني الذي يشهد بدوره حالة من التطوير والتمكين بمستويات عالية بوضع خطط وإستراتيجيات ولوائح لمواجهة الكوارث والإستجابة لتحديات الطبيعة ومواجهتها .

كما اهاب أبو علي بكل شركاء الدفاع المدني ومؤسسات المجتمع المدني بتشكيلات الشباب لتعزيز علاقتها وتكاملها والتفافها حول جهاز الدفاع المدني لتوفير المتطلبات وتعزيز القدرات وخاصة تجهيز فرق المتكطوعين لأهمية توفير الجاهزية في الدفاع المدني في ظل التهديديات والمخاطر المحتملة .

وأشار رئيس بلدية بديا خالد الأعرج إلى إضافة معلماً سياسياً جديداً في المنطقة والتأسيس لمرحلة قادمة يسودها الأمن والقانون نرفع بها راية العز والكرامة ، وقال :"نحن نرى إفتتاح النور بصدد فضل الدفاع المدني ليشكل صرحاً شامخاً عالياً ، معاً لبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف" .

فيما تحدث المحافظ العميد عصام ابو بكر عن تعزيز القيم الإنسانية النبيلة في مجتمعنا والمتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات وصون مقدرات الوطن ومكتسباته في شتى الأقطار ، قائلاً إن هذا المركز سيسهم في تعزيز السلامة العامة للمواطنين في المحافظة والقرى المجاورة وسيعمل على توفير الأجواء الآمنة لعملية التنمية وهذا يتطلب بناء علاقة تشاركية إيجابية بين الدفاع المدني والمجتمع المحلي وتجاوز المعيقات ، وإن إفتتاح المركز لايعني نهاية المطاف بل البداية التي تتطلب منا جميعا مؤسسات رسمية وغير رسمية على خلق ثقافة وطنية في مجال الدفاع المدني ، فالحوادث والكوارث تاتي فجأة ودون سابق إنذار بل ويتطلب الامر منا الإستعداد الدائم وحتى يتحقق ذلك لا بد من إشراك المجتمع المدني بهذه المهمة على مستوى الأفراد والمؤسسات ووسائل الإعلام .

وعلى هامش حفل إفتتاح مركز دفاع مدني بديا تم تخريج دورة متطوعي وأنصار الدفاع المدني متطوعي جامعة القدس المفتوحة مركز بديا الدراسي في البلدة حيث استفاد منها 28 متطوعا تلقوا تدريبات عملية ونظرية في مختلف علوم الحماية المدنية من إسعاف وإخلاء وإنقاذ والسلامة العامة والمنزلية لما لها من دور ايجابي في تأهيل المجتمع المدني والمحلي ورفع جاهزيته للحد من الكوارث والزلازل.