من غزة أو خلف الجدار لن تستطيع تغيير مكان إقامتك على حاسوب الاحتلال!
نشر بتاريخ: 18/01/2011 ( آخر تحديث: 18/01/2011 الساعة: 18:03 )
بيت لحم- معا- أكد وكيل وزارة الداخلية حسن علوي أن مكاتب الداخلية مستمرة في تلقي طلبات المواطنين الراغبين في تغيير عنوان محل سكناهم، ولن تتوانى الداخلية عن إصدار بطاقات هوية بالسكن الجديد رغم استمرار الرفض الإسرائيلي.
وبين علوي خلال حديثه لبرنامج "على الطاولة" الذي تبثه شبكة "معا" الإذاعية، أن الجانب الإسرائيلي أوقف التزامه مع الجانب الفلسطيني بتغيير عنوان السكن، خاصة في المناطق التي تقع خلف الجدار والغزيين ولم يعد يعترف بالاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية بخصوص هذا القرار بعد الانتهاء من اقامة الجدار الفاصل.
وأوضح علوي أن الوزارة تقدر حساسية هذا الموضوع وتأثيره على الكثير من الأسر الفلسطينية، وأنها ما زالت تعمل لاستصدار هويات بعناوين السكن الجديدة، بالرغم من أن هذه الخطوة جعلت المواطن يفقد ثقته بـ "الوثيقة الفلسطينية (الهوية)، خصوصا القاطنين في مناطق داخل الجدار والأغوار والجفتلك، فالجيش الإسرائيلي المنتشر على الحواجز في تلك المناطق يحصل على معلوماته من خلال حواسيب حكومته التي لا يتم تغذيتها بمعلومات تغيير السكن التي تبعثها وزارة الداخلية ولا يعترف بالاتفاقيات مع الفلسطينيين".
وبين علوي وجود جهود من القيادة الفلسطينية لتحريك هذه القضية على المستوى القانوني والدولي والسياسي كي يتم الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي تخول الحكومة الفلسطينية بموجبها القيام بتغير محل سكن أي مواطن على أن يتم إعلام الطرف الإسرائيلي بذلك فقط.
وكان برنامج على الطاولة فتح هذه القضية بناءً على مناشده تقدم بها المواطن نسيم شديد من بلدة برطعة بمحافظة جنين، اتهم فيها مكاتب الداخلية في جنين بعدم التعاطي مع طلب تقدم به لتغيير عنوان أسرته التي تعيش في القرية بموجب تصريح إقامة وعنوان ابنته التي تبلغ من العمر (16 عاما) ولا تستطيع التواجد مع عائلتها لعدم قبول الجانب الإسرائيلي منحها تصريح إقامة، حيث عنوان الإقامة في الهوية لها هو قرية علار، مطالبا وزارة الداخلية بقبول طلبه حتى لا تبقى ابنته الصغيرة بعيدة عن عائلتها.