جنود الاحتلال قالوا انهم عائدون من معارك لبنان.. استشهاد مسنة واصابة 8 مواطنين وهدم منزلين في مخيم عسكر شرق نابلس
نشر بتاريخ: 15/08/2006 ( آخر تحديث: 15/08/2006 الساعة: 09:39 )
نابلس- معا- استشهدت مسنة وأصيب ثمانية مواطنين برصاص قوات الاحتلال والاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال التي اقتحمت اليوم مخيم عسكر شرق نابلس.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اطلقت النار بكثافة في محيط منازل سكان المخيم, ما ادى الى استشهاد الحاجة " أم خليل" الطيبي ( 70 عاما) متأثرة بنوبة قلبية حادة, نتيجة الخوف الشديد.
وكانت اكثر من ثلاثين الية عسكرية ترافقها جرافتان كبيرتان قد اقتحمت مخيم عسكر, فيما حلقت مروحيات عسكرية في سماء المخيم, الذي اعلنت عنه قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة.
وحاصرت القوات الاسرائيلية عدة منازل وسط المخيم مدعية وجود مطلوبين بداخلها, قبل أن تقوم جرافاتها بهدم احد هذه المنازل التي تعود لعائلة النادي, بعد اعتقال اربعة من افراد الاسرة التي تقطنه, وهم: محمد, بشير, ناصر وراغب النادي, إضافة الى هدم "بركس" يعود لعائلة السعدي.
وشرعت قوات الاحتلال لاحقاً بهدم منزل يعود للمواطن محمد النادي, بذريعة تحصن مطلوبين بداخله.
وذكر مراسلنا أن مواجهات عنيفة اندلعت اثر اقتحام المخيم بين الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين, ما اسفر عن اصابة عدة مواطنين بالرصاص المعدني والاختناق.
وعرف من بين المصابين الفتى جميل زيتاوي ( 16 عاما) الذي اصيب برصاصة في الفم, ووصفت مصادر طبية حالته بالخطيرة, حيث نقل الى مستشفى المقاصد في القدس للعلاج, وكذلك الشاب عمر صلاح الاردني ( 18 عاما) الذي اصيب بعيار معدني في القدم اليسرى, وفتاة اصيبت بشظايا قنبلة صوتية القاها نحوها جنود الاحتلال, دون أن تعرف هويتها بعد.
وقال عدد من السكان لمراسل "معا" إن جنود الاحتلال أبلغوهم بان القوة التي تهاجم مخيمهم عادت لتوها من لبنان, في اشارة الى النوايا المبيتة لدى افراد هذه القوة للانتقام من السكان المدنيين في الاراضي الفلسطينية رداً على ما لحق بها من هزيمة في لبنان.