المجلس الوطني يصدر العدد 42 من مجلته البرلمانية كانون الثاني الماضي

رام الله- معا- أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، العدد "42" من مجلته البرلمانية، وهي دورية فصلية تصدر في عمان.

وقد تصدر العدد كلمة الافتتاح سليم الزعنون رئيس المجلس أكد فيها إن تراجع الموقف الأميركي سواء إعلانه فشل مساعيه لوقف الاستيطان أم قرار الكونغرس شجع إسرائيل على المزيد من التطرف والتعنت والتحدي، وأشار إلى ان ممارسات الاحتلال في هذه المرحلة سواء على الصعيد الميداني أم على الصعيد السياسي جاءت بصيغة تحد للعالم كله وهي خير مثال على غطرسة الاحتلال وجبروته ورعونته، فهو مستمر في مخططاته لتهويد المدينة المقدسة، وهو أيضا ماض في عدوانه على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وما زال يفرض الحصار الجائر على قطاع غزة، فالاحتلال يزداد يوما بعد يوم تطرفا بوجود نتنياهو وليبرمان وغيرهم من العنصريين الحاقدين.

وشدد الزعنون على أن المرحلة طال أمدها وصبر فيها الشعب الفلسطيني وقيادته لدرجة لم يعد هناك صبر بعد كل هذا الاستهتار والتهاون من قبل إسرائيل من جهة، وتراخي المجتمع الدولي من جهة أخرى.

وقال رئيس المجلس إنه لمواجهة هذا التحدي الإسرائيلي وتراجع الموقف الأمريكي لا بد من الصمود، وأولى مقومات هذا الصمود يتمثل في دعــوة أخوتنا العــرب إلى متابعــة قــرارهــم لتفعيــل القضيــة الفلسطينيــة على المستوى الدولي وبشكل خاص طرح موضوع الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي وعدم التراجع أمام الضغوط الأمريكية.

وثمن الزعنون مواقف كل الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967، وغيرها من الدول التي هي على طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبين رئيس المجلس أن المقوم الثاني للصمود في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن حرب ثانية على قطاع غزة، يتمثل في استعادة الوحدة الوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامجها الوطني، لنتمكن من حماية الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة و تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أرضنا وعاصمتها القدس وإزالة الاحتلال والاستيطان، داعيا الى مواجهة الاحتلال ومستوطنيه بالمقاومة بكافة أشكالها وصورها التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية والشرائع السماوية.

وعلى المستوى الدولي، حذر رئيس المجلس من أن المنطقة لن تشهد الاستقرار وستنفجر في وجه هذا الاحتلال وفي وجه من يقبل ويسكت عليه وعلى ممارساته بحق شعبنا الفلسطيني، مطالبا الأمم المتحدة وأمينها العام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة وفي مقدمتها القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين والقرار 181 الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية، وإذا تطلب الأمر إدخال تلك القرارات في البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لكي تلتزم إسرائيل بتنفيذها وينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه.

وتضمن العدد أيضاً ملفات مختلفة من أبرزها أعمال الدورة السابعة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في الأردن في نهاية الشهر الماضي وترأسها سليم الزعنون رئيس المجلس/ رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إلى جانب ملف اجتماعات المجلس الوطني خاصة اجتماع الرئيس أبو مازن مع أعضاء المجلس في عمان إلى جانب اجتماعات اللجان.

كما تضمن العدد ملفات أخرى مهمة من بينها: ملف النشاطات البرلمانية الدولية للمجلس الوطني الفلسطيني، الى جانب ملف الذكرى السادسة لاستشهاد أبو عمار، حيث تضمن رثاء سليم الزعنون للشهيد ابو عمار، و قالة بعنوان: في الليلة الظلماء يفتقد البدر: بقلم خالد مسمار.

كما تضمن العدد ملفا حول ما تتعرض له سلوان من هجمة استيطانية، ودراسة حول تاريخ سلوان، وتقريرا إحصائيا حول سياسة الاحتلال في هدم البيوت القدس الشرقية، وتقريرا حول قرار الأمم المتحدة 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب تقرير آخر حول وعد بلفور والوعود الأخرى.

أما ملف الدراسات، فقد ركز على موضعين رئيسين هما: المفاوضات والموقف الأمريكي منها، وحل الدولتين وإمكانية تحقيقه، الى جانب مواضيع وقضايا برلمانية وسياسية أخرى.