الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الموظفين: حديث فياض عن الرواتب والغلاء مخيب للآمال

نشر بتاريخ: 19/01/2011 ( آخر تحديث: 19/01/2011 الساعة: 18:04 )
رام الله- معا- قال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية "إن خطاب د. سلام فياض رئيس الوزراء الاسبوعي والذي تم بثه اليوم مخيب للامال ليس فقط لمجلس نقابة الموظفين وانما لعموم ابناء الشعب الفلسطيني ويظهر أن سياسته مستمرة في فرض الضرائب وعدم الرقابة على الاسعار وعدم دعم المواد الاساسية والاستمرار بنهج اتخاذ القرارات ورسم السياسات بعيداً عن الحوار الاجتماعي مع ذوي الاختصاص ومع الاجسام الممثلة للشرائح المختلفة من ابناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف زكارنة في تصريح صحافي تلقت "معا" نسخة عنه، "أن رئيس الوزراء تحدث عن ارقام واحصاءات ليست موجودة في فلسطين وانما من الممكن ان تكون في السويد أو اوروبا وخاصة انها تتحدث عن ازدهار ودفع الرواتب وانخفاض للاسعار وتوفير العلاج والتعليم المجاني"، وتساءل زكارنة "عن اي رواتب يتحدث رئيس الوزراء ويقول انها زادت منذ العام 2003 بنسبة 55%!!! ونحن اصبحنا نتجنب العلاج واحياناً التعليم والغاء لكل الكماليات ورواتبنا لا تكفي لمنتصف الشهر".

وبين زكارنة "ان رواتب الموظفين تآكلت بنسبة 40% منذ العام 2005 فقط وان نسبة غلاء المعيشة خلال الخمس سنوات الاخيرة وصلت ل 45% علماً انها وصلت في السلع الاساسية بنسبة 200% وفي بعض الاحيان 600% كما حدث بالنسبة للمواصلات والطحين والارز فهل يعقل ان يتعامل رئيس الحكومة مع هذا الارتفاع الحاد بالاسعار وزيادة نسبة البطالة والهجرة وسوء الوضع الصحي والتعليمي ببيانات تتحدث عن الوضع وكأن فلسطين سوف تتفوق على الدول المتقدمة!!".

وقال زكارنة: ان الوضع الاقتصادي الفلسطيني في اخطر مراحله سواء بنسبة الموظفين الذين نزلوا تحت خط الفقر حيث اصبحت النسبة تصل ل 75% تحت خط الفقر ورواتبهم لا تكفيهم لمنتصف الشهر وخاص ضمن سياسة الحكومة بالبحث عن الوسائل التي تقلل الرواتب وتحرم الموظف من حقوقه بالعلاوات والتحايل بدفع الاستحقاقات سواء بعدم دفعها حسب تواريخها كما هي ترقيات المدنيين والعسكريين او كما يحصل بدفع غلاء المعيشة حيث تدفع على الراتب الاساسي وليس الاجمالي او التهرب من دفع مكافاة المتقاعدين والكثير من الحقوق الاخرى".

وأضاف "ان رئيس الوزراء يبني سياسته الاقتصادية دون حوار مع النقابات او التشريعي او حتى قيادات المؤسسات والوزارات حيث ان وزراء يتفاجأون مما يقرره وخاصة في الامور المالية والضرائب ولهذا تأتي هذه السياسة الاقتصادية تخدم فئه ضيقة من رجال الاعمال الذين يلتقون رئيس الحكومة"، مطالباً رئيس الوزراء ان يجري حوارا مع ممثلي الشعب الفلسطيني من تشريعي ونقابات وفصائل حتى يشعر بمعاناه ابناء الشعب الفلسطيني وتضررهم من هذه السياسات الاقتصادية وان يعلم حجم غضبهم.

وبين زكارنة أن الموظفين عبروا ببيانات ورسائل وكذلك نقل الكتاب والصحفيون معاناة المواطن والعامل والطبيب والتاجر والموظف والعامل والمزارع والعاطل عن العمل ويبدوا انها لم تصل لرئيس الوزراء ويظهر استمرار تمسكه بسياسة اقتصادية تضرب الفئات الوسطى والتي وبالتالي سوف تؤدي الى انهيار المجتمع في حال استمرارها داعياً رئيس الوزراء للبدء الفوري بالحوار واتخاذ خطوات عاجلة بدعم المواد الاساسية ورفع نسبة غلاء المعيشة من 3.75 الى نسبة معقوله توقف حاله الاحتقان للمواطن والموظف الفلسطيني.

وأكد زكارنة ان النقابة طلبت اجتماع عاجل للجنة الحوار مع النقابات لمناقشة الوضع الخاص والخطير بارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب على المواطن.