الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

من القاهرة-دبلوماسيون اوروبيون يؤكدون حق الفلسطينيين بالاعتراف بدولتهم

نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 20/01/2011 الساعة: 14:53 )
القاهرة - معا - أكد دبلوماسيون أوروبيون في لقاء مع المسؤول السياسي لسفارتنا بالقاهرة على دعم بلادهم للحل السلمي القاضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بما يتوافق مع سعي بلادهم كثيرا للتوصل لإتفاق سلام نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول كافة قضايا الحل النهائي بشرط أن يكون ذلك مبنيا على مبدأ حل الدولتين؛ لضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي المتسبب بالمعاناة اليومية للفلسطينيين.

كان هذا في لقاء موسع؛ حيث التقى الدبلوماسي الفلسطيني أحمد موسى سكرتير ثاني بسفارة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، بكل من توم رالي (نائب السفير البريطاني) وجير سورنسن(نائب السفير النرويجي) وأوتو خينيه(وزير مفوض بسفارة هولندا)، جورفان توليب (سكرتير أول بسفارة فرنسا)، دومينيكو بيلانتوني(سكرتير أول بسفارة إيطاليا) وتوماس لوبيز(سكرتير أول بسفارة إسبانيا).

وأطلع موسى الحضور على الأوضاع الميدانية والمستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والمتمثلة بإستمرار الإحتلال الإسرائيلي وممارساته المنافية لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض والتي من أهمها بناء مستوطنات جديدة إضافة إلى المواصلة في بناء مئات الوحدات الإستيطانية غير الشرعية على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وهدم المنازل الفلسطينية في القدس والذي يأتي ضمن حملة إسرائيلية شرسة لتهويد القدس.

وقال موسى ان إسرائيل تكرس إحتلالها وتبرهن أنها ليست جدية أبدا في إنهاء هذا الإحتلال غير الشرعي، وإسرائيل وحدها من تتحمل مسؤولية توقف المفاوضات عبر سياستها المتواصلة في البناء الإستيطاني فوق الأراضي الفلسطينية والتي تعمل على فرض أمر واقع جديد ومرفوض من قبل الجانب الفلسطيني؛ بجانب عملها على تقويض عملية السلام من خلال سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية بهدف ترسيخ واستمرار الإحتلال وبناء المستوطنات وكبح أي فرصة لقيام دولة فلسطينية.

وأضاف الدبلوماسي أحمد موسى أن هنالك تحركا فلسطينيا عربيا في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن ليتم التصويت بشأنه بحيث يلزم إسرائيل وقف الإستيطان الإسرائيلي ويدينه لعدم شرعيته في الأراضي الفلسطينية، وأكمل بحديثه أن هذا التوجه يأتي ضمن مجموعة من الخيارات السياسية لدى القيادة الفلسطينية لمواجهة الفشل الأمريكي الواضح بإلزام إسرائيل بوقف الإستيطان والموقف الإسرائيلي المتعنت والرافض للإنصياع للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

ومن جهتهم أكد الدبلوماسييون على أهمية حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والإعتراف بدولتهم الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 مؤكدين أن بعض دولهم قد قامت فعليا بخطوات هامة أيضا في ذات السياق مثل: رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا وإسبانيا والنرويج مثلا.

وختم اللقاء الودي بتأكيد الدبلوماسيون الاوروبيون على أهمية إيقاف إسرائيل للإستيطان حتى يتمكن الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إستئناف المفاوضات الجدية التي من شأنها بحث كافة القضايا المصيرية ،كما أكدت جميع الأطراف على أهمية التنسيق المتبادل بينهم حتى يتم مناقشة وتوضيح الأمور الميدانية والسياسية بصورة شاملة وبشكل واضح.