بريطانيا لن تعترف بدولة من جانب واحد وستصوت ضد الاستيطان
نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 21/01/2011 الساعة: 09:58 )
رام الله- خاص معا - فيما رفض وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت ان تعترف بلاده بدولة فلسطينية معلنة من جانب واحد , المح الى امكانية ان تصوت بريطانيا لصالح مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم امس لمجلس الامن يدين الاستيطان .
وحول الإعلان الأحادي الجانب لاقامة دولة فلسطنية قال بيرت " لا نستطيع ان نعترف بدولة ليس لها عاصمة ولا حدود."
واضاف " اننا نتطلع للاعتراف بدولة فلسطينية مع نهاية المفاوضات حول الاستيطان لاننا ومرة اخرى موقفنا واضح جدا حيث اننا نتمنى ان نرى حل الدولتين لاسرائيل تعيش بامان ومعترف بها جنبا الى جنب مع دولة فلسطينية قابلة للحياة والقدس عاصمة مشتركة وحدود متفق عليها , هذا ما نود الوصول اليه وعند بلوغنا ذلك فان ذلك يتضمن اعترافا بدولة فلسطين."
وخلال لقاء اجرتة مراسلة" معا "مع وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت والذي قال ان قرارا بهذا الخصوص غير جاهز ليتخذ سريعا مضيفا ان موقفنا من الاستيطان والذي تضمنه مشروع القرار هو موقف معروف ... فنحن نعتبر الاستيطان غير قانوني في المناطق المحتلة ولقد أوضحنا ذلك للحكومة الإسرائيلية.
واضاف الوزير البريطاني ان أي شيء من قبيل عقبة او حاجز يجب ان تتم ازالته وخاصة اذا كان لا يساعد ولقد قلنا ذلك فيما يتعلق بالاستيطان وتطبيق ذلك ايضا على القرار الذي يدين تلك المستوطنات.
واردف قائلا "اصدرنا بيانا يتعلق بفندق الشيبرد في اشارة لهدم منزل مفتي القدس السابق والذي كان يعيش في المنفى ايام الانتداب البريطاني والذي جرى تسريب ملكيته لشركة اسرائيلية لتطوير الاستيطان والتي قامت بازالته الاسبوع الماضي.
واضاف بانه قال " بان المملكة المتحدة كانت دائما واضحة بان المستوطنات غير قانونية وانها عقبة في طريق السلام وبان الاقدام على هذه الخطة والتي هي هدم الفندق ستكون خطوة لن تساعد وبشكل كبير وستعطل الجهود الرامية الى استئناف المحادثات بين الطرفين والتي ستؤدي الى حل الدولتين لهذا الصراع.
وأضاف قائلا "إلا ان العنصر الأساسي الذي يجب ان يتم التقرير بشأنه اثناء تدارس القرار هو فهم كيفية توافقه في السياسة الخاصة بالعودة للمفاوضات المباشرة."
وقال بيرت " لا يمكن نفي الخطابات" ولكنه اضاف بانه وفي حالة بلاده فان الكلمات تمثل مواقف واضحة اتخذتها الحكومة البريطانية ويتم تداولها بوسائل الإعلام وللعامة للاضطلاع عليها وكذلك للحكومة الإسرائيلية لتراها ونوه قائلا بان هذه الامور جدية ويجب على الحكومة تدوينها
إلا انه نوه بان احد اصدقاء اسرائيل وعضو سابق بحزب المحافظين ان الامور غالبا تتم بانتقائية وذلك بقضايا كان قد اثارها في مجلس العموم البريطاني وموجود ضمن الملفات التي تغطي مختلف القضايا البرلمانية انني قد ادنت هدم فندق الشبرد فنحن ضد سياسة الاستيطان والاعتقالات التي تتم ليلا وخاصة للاطفال الفلسطينيين
وفي اجابته على أسئلة في إسرائيل حول سياسة الحكومة البريطانية قال " لا اوافق الكثير من الناس الذين يقولون " تتصرفون بليونة اتجاهنا , تعلمون بأنني أتلقى الكثير من ذلك من الجانب الاخر"
وحول تعيينه في منصبه في الربيع الماضي قال ان اصدقاء اسرائيل المحافظين حينها قالوا بانه اختيار صحيح للمنصب ولم يكن المراقبون الفلسطينيون بهذه الدرجة من التيقن ويظهر التساؤل حول ما اذا دعم بيرت لاسرائيل سيحيده في المبنى الذي يمثل السياسة البريطانية؟.
اجاب المسئول البريطاني بالقول" لا ما يعطيه هذا المنصب هو التقدير والتفهم للموقف الإسرائيلي منذ وقت طويل والقدرة على الحديث مباشرة للاصدقاء".
واضاف قائلا " لا يوجد في اسرائيل من هو في موضع و يفكر في التساؤل حول احاسيسي لتفهم ماهية اسرائيل وما تتمناه ان تكون ولطالما اردت ان ارى اسرائيل والتي تتناول وباريحية وبطريقة سلمية مع جيرانهاوان يكون لديها القدرة للعمل في هذا الاتجاه مهما جدا."
واردف الوزير البريطاني قائلا "بانني صديق للشرق الاوسط ولقد استقبلني اصدقاء فلسطينيون واظهروا احتراما بان لي علاقات مع اسرائيل والذي ارجو ان يكونوا قد ادركوها عبر افعالي وعلاقاتي معهم ومن خلال ما قلته في مجلس العموم حول القضايا ذات الاهمية كما انني اتمنى ان يكونوا قادرين على الفهم بانني داعم موضوعي للسياسة الخارجية البريطانية."
ونوه بيرت قائلا " باننا جميعا لدينا اصدقاء جيدين في مختلف اوجه القضايا, فالموضوع هو كيفية استخدامك لهذه الصداقة وهذا امر غاية في الاهمية, وامل بان اكون قد اعطيت الناس احساسا واضحا لكيفية استخامي لتلك الصداقة لما هو لصالح السلام في الشرق الاوسط."
وقال مسؤولون فلسطينيون بان تأكيد الامم المتحدة على هذا الشأن لفرض وقف للبناء في المستوطنات والذي فشل الوسطاء الامريكيون في تأمينه خلال شهرين من المباحثات الثنائية من شانه ان يفتح الباب للعودة للمفاوضات.
وكان نبيل شعث قد قال اثناء لقاء مع وفد من النواب الفرنسيين بانه يعتقد يان الولايات المتحدة الاميريكية لن تستعمل حقها في النقض الفيتو وفق ما ورد من تصريحات بهذا الشأن من الادارة الاميريكية والتي تدين الاستيطان واستمرار البناء في المستوطنات.
المحللون الاسرائيليون وعلى الجانب الاخر قالوا بان الولايات المتحدة قد اوضحت ان المسؤولين لن يسمحوا بتمرير القرار وذلك اثر المطالبات من المنتقدين والاتهامات بان التصريحات الواردة من الولايات المتحدة لا تتعدى كونها خطابات.