تربية جنوب الخليل تتسلم مدرسة الهذالين استلاماُ مبدئياُ
نشر بتاريخ: 20/01/2011 ( آخر تحديث: 20/01/2011 الساعة: 22:02 )
الخليل- معا- استلمت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل مبنى مدرسة الهذالين استلاما مبدئياُ التي بنيت بتكلفة بلغت204 آلاف دولار بواقع 8 غرف صفية لاستيعاب170 طالب وطالبة و14 معلم ومعلمة.
ويذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه من قبل الإغاثة الإسلامية وبتمويل من الأمم المتحدة مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية وبمتابعة قسم الأبنية والمشاريع في المديرية، في منطقة الهذالين/شرق يطا التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة.
وزار منسق مكتب الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية ماكسويل جليرد، ومدير مكتب الشؤون الإنسانية راميش، ونائب مدير اليونيسيف دوغلس هيجين وممثلي عن الدول المناحة مدرسة الهذالين الواقعة جنوب شرق يطا، وكان في استقبالهم نائب مدير التربية والتعليم عبد المنعم قباجا وعدد من رؤساء الأقسام والمجتمع المحلي من أهالي منطقة الهذالين ووجهاء العشائر في المنطقة.
رحب مدير مدرسة الهذالين عيد الهذالين بالوفد شاكراً الجميع على دعمهم للمنطقة ولأطفالها بشكل خاص، متحدثا باسم الأطفال الذين عانوا من الظروف المحيطة والتحديات التي تعاني منها منطقة الهذالين،سواء كانت من انتهاكات المستوطنين الذين يسكنون في المستوطنات القريبة، أو الظروف المناخية من برد في الشتاء وحر شديد بالصيف، مشيراً إلى إن انتقال الطلبة إلى بناء حديث وجديد مجهز مناسباً ليكون بيئة مدرسية فاعلة تساهم في رفع مستوى التعلم في المنطقة، معبراً عن حاجتهم لإكمال احتياجات المدرسة من مختبر حاسوب،وآلة تصوير،ومختبرات علمية، ومكتبة، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة كهرباء بالمنطقة.
من جهته، تحدث عن مجلس الإباء الشيخ احمد الهذالين، شاكراً الأمم المتحدة ومكتب التنسيق للشؤون الإنسانية ووزارة التربية والتعليم والإغاثة الإسلامية لتكاتف جهودهم لبناء هذا الصرح العملي الذي يعتبر انجازا كبيرا في منطقة مهمشة تخضع لسيادة الاحتلال.
كما تحدث النائب الفني في مديرية التربية والتعليم عبد المنعم قباجا بلسان الأطفال شاكراً ممثلي الأمم المتحدة ومكتب التنسيق للشؤون الإنسانية،والإغاثة الإسلامية لبنائهم صفوف مريحة للدراسة،وتوفير فرص للتعليم لم تتوفر في الزمن الماضي.
وقال قباجا أيضا:"أن الطالب في هذه المنطقة كان عليه الاختيار بين التسرب أو السفر لمدينة يطا لاستكمال دراسته علماً أن المواصلات معدومة".
مؤكداُ على الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الدولية ووزارة التربية والتعليم، حيث قال :" أن وزارة التربية تعمل على توفير الكوادر والهيئات التعليمية، والكتب والتجهيزات في حين شركاؤنا يقومون بتقديم المباني والأموال وكافة أشكال الدعم من اجل النهوض بمستوى التعليم".
من جانبه عبر منسق الأمم المتحدة ماكسويل عن سعادته بهذه الزيارة وقال:"أن التعليم هو الأداة الوحيدة للتطور وان كل أطفال العالم بحاجة لهذه الأداة ليقودوا بلادهم متمنياً لأطفال فلسطين أن يقودوا هذه المنطقة مسلحين بالعلم والمعرفة" مباركاً للجميع بهذا الصرح العلمي العظيم.
في حين عبر مدير مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية السيد راميش عن سعادته وقال:" إن مشاعري التي كانت محزنة عندما زرت مدرسة دقيقة قبل أسبوع ومشاهدتي للدمار الذي الم بها هي اليوم مشاعر فرح لوجود هذا الصرح العلمي الذي تم بناءه خلال 6 أشهر ليساعد أطفال هذه المنطقة على البقاء والاستمرار،وإنني أتمنى بناء العديد من المدارس لحصول أطفال فلسطين على حقوقهم وخاصة حق التعلم".
وفي ذات السياق تحدث مدير مؤسسة الإغاثة الإسلامية عبد الرحيم الطيب وقال " إن التعاون الفاعل بين المؤسسات الداعمة يترجم على شكل انجازات على الأرض،وهذا ما حدث خلال 6 أشهر في الهذالين،وان استبدال وجود الطلاب في كرفانات صنعت من الصاج،ونقلهم إلى بناء مجهز وحديث هو بمثابة مساعدة الأطفال على حصولهم على ابسط حقوقهم،وإنني اشكر المجتمع المحلي على تعاونهم الفاعل،وان المدرسة بحاجة إلى عدد من الغرف كطابق علوي ثالث ولكن الخوف من هدم المدرسة من قبل الاحتلال يمنع من القيام بهذا البناء".
وفي نهاية اللقاء قدمت مديرية تربية جنوب الخليل/مدرسة الهذالين دروع شكر لكل من ماكسويل، وراميش تقديراً لجهودهم في دعم هذا المدرسة وإنشاء هذا البناء المتميز، وتعتبر هذه المدرسة الوحيدة في المنطقة .