دائرة المرأة في محافظة الخليل تنطلق بجولاتها الميدانية في المناطق

الخليل-معا- بتوجيهات من محافظ محافظة الخليل كامل حميد، انطلقت سلسلة فعاليات دائرة المرأة في المحافظة لتضع المرأة الفلسطينية التي تقطن في المناطق المهمشة على سلم أولوياتها حيث قامت العديد من المؤسسات والجمعيات والمراكز النسوية بعمل ائتلاف نسوي تقوده المحافظة ليقوم بتلك الجولات والانطلاق بالفعاليات والتعرف على المناطق التي تسكنها المرأة في كافة أرجاء المحافظة من حيث المعاناة والاحتياجات وتقديم الدعم المعنوي لهن .

بدأت الجولة الأولى في خربة تواني الواقعة في يطا جنوبي المحافظة بلقاء العديد من النساء وتبادل الحديث حول المعاناة التي تكمن في غزو قطعان المستوطنون على المنطقة وتخريب المزروعات وتسميم الحيوانات والمواشي والاستيلاء على الأراضي وتسليمهم العديد من الإخطارات بهدف تهجيرهم وتركهم لأراضيهم والاعتداء بالضرب على المواطنين هذا وأضافت السيدات بان المنطقة تعاني من عدم توفر المواصلات فيها وعدم وجود مراكز صحية تخدم المرأة لتضمن سلامتها وسلامة أطفالها وعدم وجود مصدر دخل يساعدها على إعالة أسرتها علما بان المنطقة تعاني من الفقر والوضع الاقتصادي المتردي .

وفي الجولة الثانية التي كانت في منطقة عرب الفريجات التابعة للرماضين تم الالتقاء بعدد آخر من النساء في تلك المنطقة اللاتي لا يختلفن في الألم والمعاناة حيث أن هذه المنطقة تقع بمحاذاة جدار الفصل العنصري حيث قام الاحتلال بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي مما أدى إلى عدم وجود عمل لأهلها وتدهور الأوضاع الاقتصادية , وقدمت النساء العديد من القضايا التي بحاجة إلى دعم ومساندة فيها حيث أن المرأة هناك تعاني من نسبة البطالة المرتفعة وعدم توفر فرص عمل للفتيات الخريجات كما وان المنطقة تعاني من انعدام المواصلات مما يعيق الوصول إلى المناطق الأخرى وأيضا عدم وجود شبكات مياه الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة القيام بالأعمال اليومية الضرورية وعدم وجود مكتبات لقضاء وقت الفراغ فيها هذا وبينت النساء بأنهن بحاجة إلى وقوف المؤسسات المختلفة معهم لمساعدتهم في حماية الأرض حيث أنهم بحاجة إلى اشتال وأشجار حرجية لزراعتها بالقرب من الجدار المزعوم .

أخير تم القيام بجولة في أرجاء المناطق المذكورة للاطلاع على المعاناة بصورتها الحقيقية حيث نوهت مسؤولة دائرة المرأة إيمان أبو عريش بأنه من واجبنا أن نؤمن كافة الاحتياجات للسيدات في المناطق المهمشة وذلك من خلال قيام كل مؤسسة حكومية وغير حكومية بواجبها الوطني تجاهها حتى تتمكن المرأة الفلسطينية من الصمود وتحدي جنود الاحتلال والمستوطنون للوصول إلى الحلم في بناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف .