الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات... يكتبها: محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 21/01/2011 ( آخر تحديث: 21/01/2011 الساعة: 10:45 )
3 من 8
اليوم الجمعة تنطلق مباريات دور ربع النهائي في بطولة امم اسيا لكرة القدم على الملاعب القطرية ، هذه البطولة التي شارك بها ثمانية منتخبات عربية اي نصف عدد المنتخبات المشاركة، وكانت الاحلام والتوقعات قبل انطلاق البطولة كبيرة بحجم مساحة الوطن العربي او على الاقل بحجم الجزء الاسيوي منه وهو المعني بالامر ، كان الكل يتوقع تاهل عدد جيد من الفرق العربية للدور الثاني عطفا على السمعة والتاريخ غالبا رغم ان مؤشرات المباريات الاستعدادية لم تكن تنم البتة عن امكانية التقدم كثيرا في هذه البطولة التي اثبتت ان الفارق بدأ يتسع بين كرة القدم في غرب اسيا لصالح كرة الشرق التي تتقدم خطوات عنا نحو العالمية ، اكبر الصدمات التي تلقاها مشجعوا وعشاق كرة القدم هو السقوط المدوي للمنتخب السعودي الذي دائما ما يكون مرشحا فوق العادة للظفر بهذه البطولة سيما وانه لعب ستة مباريات نهائية في البطولة الاسيوية حقق فيها الكاس ثلاثة مرات ، الا انه في هذه البطولة كان شبحا لمنتخب كبير وهو الذي كان بعبعا للفرق الاسيوية ليصبح صيدا سها لثلاثة منتخبات ويخرج من الدور الاول بدون اي نقطة لتكون هذه البطولة علامة سلبية فارقة في تاريخ هذا المنتخب الكبير الذي لم يترك اي بصمة في هذه البطولة وكان حضوره مشابها لحضور المنتخب الهندي ، نفس الشئ حدث للازرق الكويتي الذي كان يتمنى مناصروه ان يثبت انه عائد بقوة خصوصا بعد ان حقق قبل ذلك بطولتي كاس غرب اسيا وكاس الخليج ، الا انه لا زال بحاجة لكثير من العمل للعودة الى المنافسات الكبرى.

المنتخب العنابي القطري عاد الى المستوى الذي كان يجب ان يكون عليه فتاهل للدور الثاني وهو تاهل منطقي نتيجة الاستقرار الاداري والفني الذي يتمتع به المنتخب اضافة الى الدعم الرسمي والشعبي والاعلامي الغير محدود الذي يسانده حتى الرمق الاخير ، المنتخب الاماراتي كانت تسبقه امال كبيرة عطفا على انه منتخب شاب وحقق فضية الالعاب الاسيوية في الصين الا انه عجز عن تسجيل اي هدف ولكن لا شك انه سيكون منتخب للمستقبل بما يضمه من لاعبين شباب.

المنتخب الاردني (النشامى) ادى ما عليه في الدور الاول وعلى احسن ما يكون وحصل على مبتغاه بالتاهل للدور الثاني وهو يشارك للمرة الثانية في البطولة الاسيوية ولن ينسى مشجعوه وعشاقه ما حصل لهم في بطولة اليابان بعد تغيير المرمى خلال تسديد ركلات الترجيح امام المنتخب الياباني ليخسر بشكل غريب ولكن لديه لاعبين اكفاء ومدير فني خبير في مثل هذه البطولات ومن خلفهم ادارة واعية وطموحة ، لذا فمن حقهم ان يطمحوا بالوصول بعيدا في هذه البطولة اذا ما احسنوا التعامل مع الفريق الاوزبكي السريع والصعب ولكن بهمة الرجال كل شيء ممكن ، منتخب اسود الرافدين تأهل للدور الثاني دون ان يقدم لنا ما يقنع بانه بطل اسيا القادم للدفاع عن لقبه ، فالفريق يعاني حتى الان من عقم تهديفي واضح حيث انه فاز على الامارات بهدف سجله اللاعب في مرماه بينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ، اضافة الى كثرة الاخطاء التي يرتكبها لاعبوه خصوصا في نصف ملعبهم وتشكل خطرا كبيرا عليهم ، كل التوفيق للمنتخبات العربية الثلاثة التي تلعب الدور الثاني على امل ان يكون النهائي او احد اطرافه منتخبا عربيا .

همسة : اذا ظلمت من دونك فلا تأمن عقاب من فوقك .