الوحيدي يوجه رسالة لمؤتمر الأسرى بالمغرب
نشر بتاريخ: 21/01/2011 ( آخر تحديث: 21/01/2011 الساعة: 15:49 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن رسالة الحركة الشعبية لمؤتمر المغرب الدولي لنصرة الأسرى هي التأكيد على أهمية كسب وتفعيل الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي لنصرة الأسرى وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية والعمل بشكل جاد لزلزلة سجون الإحتلال.
وجاء في الرسالة التي وجهها الوحيدي لمؤتمر المغرب والذي يبدأ أعماله صباح اليوم الجمعة 21 / يناير 2011م لنصرة الأسرى ب"أن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 7000 آلاف أسير فلسطيني لها أوجه متعددة ومختلفة ولا يمكن أن يتم عرضها في يوم أو يومين حيث أن الإحتلال يتفنن في ابتداع الأساليب الوحشية والقمعية والعنصرية لإرهاب الأسرى في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وإرادتهم في الحرية وأنه على الجميع الفكري والثقافي والسياسي والإعلامي أن يتعامل مع قضية الأسرى بشكل متواصل ودؤوب حيث أنها تمثل قضية مركزية ذات أولوية وطنية وقومية وهي العنوان الأبرز في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وعليه فيجب ألا تكون موسمية لدى الجميع حيث أن الأسرى دائما هم المعلم الذي يمتشق الإرادة والصمود ويقدمون التضحيات في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وحقوق الإنسان التي تداس بالأحكام والمؤبدات والقرارات والقوانين الظالمة والعنصرية التي تفرخها محاكم الإحتلال الإسرائيلي الصورية والغير قانونية والغير إنسانية والغير شرعية ".
وشدد الوحيدي في رسالته التي وجهها باسم الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية على ضرورة استمرار واستثمار اللقاءات والمؤتمرات العربية الدولية موضحا بأن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية قد وجهت العديد من الرسائل للمؤتمرات التي عقدت لنصرة الأسرى في أريحا والجزائر وغزة واليوم في المغرب الشقيق .
وأفاد الوحيدي في رسالته بأن هناك العديد من اللقاءات والمؤتمرات التي تمت وعقدت لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتي يجب العمل على استثمارها لصالح تدويل ملف الأسرى ونصرتهم وتحريرهم من قيد السجن والسجان الإسرائيلي ومنها المؤتمر الدولي بأريحا والذي عقد بتاريخ 24 / نوفمبر من العام 2009م الماضي واللقاءات مع المحامين العرب في القاهرة وزيارة د. عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قطاع غزة في حزيران 2010م واللقاءات المتواصلة والتي تعقدها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مع ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية ومؤتمر غزة الدولي لنصرة الأسرى والذي عقد في الفترة القريبة الماضية واللقاءات التي عقدت بين كافة التوجهات والمشارب الوطنية والسياسية في موسم الحج للعام الماضي والمشاركة الفلسطينية الفاعلة في الملتقى الدولي لنصرة الأسرى في الجزائر والذي بدأ أعماله في 5 / ديسمبر 2010م واختتمت في 6 / ديسمبر 2010م .
وأضاف بأن مؤتمر المغرب والذي يبدأ أعماله صباح اليوم الجمعة الموافق 21 يناير يتزامن انعقاده في ظل استعدادات الشعب الفلسطيني بكافة فصائله ومؤسساته لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان من العام الحالي 2011م حيث بات لزاما على الجميع الفلسطيني والعربي العمل لتفعيل وكسب الرأي العام العربي والعالمي والإنساني لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولنصرة الأهداف الوطنية النبيلة التي قضى من أجلها الشهداء الفلسطينيين والعرب الأبرار والذين ما يزال الإحتلال الإسرائيلي يحتجز ويعتقل جثامينهم الطاهرة منذ عشرات السنين في مقابر الأرقام والتي ترقى لجرائم الحرب.
وطالب الوحيدي المؤتمرين جميعا بالعمل على إعادة الإعتبار لقضية الأسرى من حيث التفاعل العربي الشعبي والرسمي والإعلامي والقانوني بما يضمن ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يقفون خلف معاناة الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل حيث قدمت الحركة الوطنية الفلسطينية 200 أسير شهيد على مذبح الحرية والفداء والإستقلال .
وقال الوحيدي في رسالته لمؤتمر المغرب بأن سياسة العزل والعزل الإنفرادي التي ترتكبها دولة الإحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين إنما تعبر عن مدى العنصرية والحقد وتنكر الإحتلال الإسرائيلي لحق أبناء الشعب الفلسطيني في التواصل مع العالم الخارجي .
وجاء في رسالة الوحيدي أن الكثير من أمهات الأسرى الماجدات وبسبب المنع من الزيارة والحرب النفسية التي تشنها دولة الإحتلال ضد الأسرى وذويهم فلقد استشهدن وهن يتطلعن للحظة وداع أخيرة تجمعهن بفلذات أكبادهن الأسرى في سجون الإحتلال ومن بينهن" والدة الأسير نائل البرغوثي وهو أقدم أسير فلسطيني الحاجة أم عمر البرغوثي، والدة الأسير عبد الهادي غنيم ووالدة الأسير النائب مروان البرغوثي ووالدة الأسير يحيى السنوار ووالدة الأسير روحي مشتهى وأم شريف زيادة ، وأم غازي النمس " والكثير من أمهات الأسرى الشهيدات الماجدات.
واستعرض الوحيدي في رسالته خطر القرارات والقوانين العنصرية التي تفرخها محاكم الإحتلال الإسرائيلي الصورية والغير قانونية والغير إنسانية ومن بينها " القرار 1650 والقاضي بالإبعاد وقانون شاليط القاضي بالتضييق على الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في التعليم والعلاج والزيارة والتواصل العالم الخارجي ومتابعة وسائل الإعلام والقانون العنصري الذي عرف بقانون " مقاتل غير شرعي " والذي تقوم حكومة الإحتلال من خلاله باحتجاز الأسير بعد انتهاء مدة محكوميته في كحالة الأسير حماد مسلم أبو عمرة والمحتجز لعامين بعد انتهاء محكوميته في تاريخ 23 / 2 / 2009م والذي اعتقله قوات الإحتلال في 23 / 5 / 2003م وهو من مواليد 1963م وله 7 أبناء وهم " محمد ، محمود وعامر ، رايقة ، وريهام ، رغدة ، وعلياء " . وفي مثل حالة الأسير أبو عمرة هناك 7 من زملاءه ورفاقه يعانون من هذا القانون العنصري .
وأشار الوحيدي في رسالته إلى أن الأسرى هم الوجه الآخر للشهداء وخاصة الأسرى المرضى والذين يقارب عددهم على 1500 أسير يعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي دون تلقي العلاج اللازم أو إجراء العمليات الجراحية التي تمنع عنهم خطر الموت ولقد تعاملت حكومة الإحتلال مؤخرا مع الأسرى المرضى بمقولة " الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت " حيث قام الإحتلال بنقل الأسرى المرضى من المستشفيات إلى السجون المركزية .
وتطرق الوحيدي في رسالته إلى الصمت الدولي وتقصير المنظمات الدولية والإنسانية تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال حيث كان لهذه المنظمات الدولية والإنسانية دور كبير في تدويل قضية شاليط الإسرائيلي الأسير بيد المقاومة الفلسطينية منذ 25 / 6 / 2006م والذي جاء على ظهر دبابة ليقتل ويسجن ويقمع من أبناء شعبنا الفلسطيني ما استطاع إليه سبيلا في حين أن هذه المنظمات الدولية الإنسانية لم تخصص ولو مساحة قصيرة من الوقت للقاء أسر الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة وكان الرئيسين كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية قد التقيا في العام 1998م وقطعا وعدا لأطفال الأسرى بالمساهمة في تخفيف آلامهم وحرمانهم من آبائهم بتحريرهم من قيد السجان الإسرائيلي إلا أنهما لم يلتزما ولم يفيا بهذا الوعد في إشارة واضحة للطفلة نهاد ابنة الأسير محمد عبد الرحمن زقوت والمعتقل في سجون الإحتلال منذ تاريخ 21 آذار 1989م حيث كبرت الطفلة وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر أن يفي المجتمع الدولي بوعده لرسم البسمة على شفاه أطفال الأسرى .
وتطرق الوحيدي في رسالته مستنكرا ومستغربا تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري والتي زارت غزة صباح اليوم الجمعة 21 يناير2011م والتي جاء فيها أن أسر شاليط لدى المقاومة الفلسطينية هو جريمة حرب مؤكدا أن تلك التصريحات تزامنت مع اعتراف فرنسا بإسرائيل في 24 / يناير 1949م وأنها لا ترقى لمواقف الجنرال الفرنسي تشارل ديجول ولا تعبر عن نبض الشارع الفرنسي حيث وقف المحامي الفرنسي الشهير فيرجيس في أواخر الستينيات للدفاع عن أول أسير للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية والذي أطلق سراحه في عملية تبادل الأسرى في 28 / 2 / 1971م .
وقال الوحيدي في رسالته بأن دولة الإحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي تشرع التعذيب وتعطيه صبغة قانونية وتعتقل جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ عشرات السنين وتعمل على تزوير الحقائق وإخفائها كما حدث في الحرب على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008م والتي استمرت لمدة 23 يوما وأن دولة الإحتلال التي تسمح بوجود السجون السرية وعلى رأسها السجن السري والذي يحمل الرقم 1391 والموجود في قاعدة عسكرية سرية ولا يخضع لرقابة منظمات حقوق الإنسان الدولية فإن هذه الدولة تستحق أن تقف في قفص الإتهام في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتها على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين والعرب .
وثمن الباحث نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة في رسالته دور المغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا ومؤسسات إلى جانب دور جمعية نادي الأسير الفلسطيني والتي بادرت لعقد المؤتمر في المغرب الشقيق نصرة للأسرى والشهداء والمفقودين .
ووجه الوحيدي همسة عتاب للقائمين على المؤتمر بغياب الصحفيين والإعلاميين والكتاب والناشطين والمختصين الذين لهم بصمات وطنية في الدفاع عن الأسرى ويصلون الليل بالنهار لإبراز ملف الأسرى المقدس.