متسلقون يتسلقون قمة جبل كيليمنجارو لدعم صندوق إغاثة أطفال فلسطين

دبي-معا- أعلنت مجموعة من ثمانية أشخاص من الشرق الأوسط مؤخرا عن مشروع لتسلق أعلى جبل في أفريقيا خلال شهر فبراير في محاولة لجمع الأموال لصندوق إغاثة أطفال فلسطين.

وتأسس صندوق إغاثة أطفال فلسطين في عام 1991 وهو منظمة غير سياسية وغير هادفة للربح ومسجلة في الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الطبية والإنسانية التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون في الشرق الأوسط.

ويساعد الصندوق في تحديد مواقع مراكز الرعاية الطبية المجانية للأطفال في الشرق الأوسط الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج اللازم والمتخصص في وطنهم، تحقيقاً لهذه الغاية، يدير الصندوق بعثات طبية تطوعية في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة للحالات التي لا يمكن علاجها داخل المنطقة، فإنه يحدد مواقع مراكز الرعاية الطبية المجانية في الولايات المتحدة وأوروبا.

في خطوة مستوحاة من مهمة صندوق إغاثة أطفال فلسطين، سيبدأ فريق من المتسلقين رحلتهم إلى قمة جبل كيليمنجارو في 18 فبراير 2011 ويتوقعون أن يستغرق الوصول إلى القمة ثمانية أيام.

وتتنوع الخلفيات الشخصية والمهنية لأعضاء المجموعة، إذ أن هناك متخصصون في مجالات مرتبطة بالقطاع المالي وطلاب ورجال أعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. لكن ما يجمعهم هو شأن الأطفال العرب الجرحى والمرضى.

وقال فؤاد دجاني، وهو مصرفي يعيش في الرياض وأحد المتسلقين الثمانية: "شعرنا أننا بحاجة إلى القيام بشيء ما لدعم هذه القضية العظيمة. جميع الأطفال يستحقون الحصول على رعاية طبية جيدة، وخاصة أولئك الذين تضرروا بسبب النزاع أو الذين لا يستطيع أوصياؤهم توفير الرعاية اللازمة لهم".
سيغطي الفريق جميع التكاليف المرتبطة بالرحلة، لكنه حالياً يدير حملة لجمع التبرعات بهدف جمع مبلغ وقدره 500 ألف دولار من الرعاة من الشركات والأفراد كمساهمة مباشرة لصندوق إغاثة أطفال فلسطين.

حتى الآن، منحت إحدى عشر شركة رعايتها للمشروع وتتضمن: الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار وشركة اتحاد المقاولين كرعاة أساسيين وهيرتز المملكة العربية السعودية والموقع الالكتروني Bayt.com و مطعم Just Falafel ومجموعة تامر وشعاع كابيتال و مجموعة CTI كرعاة ذهبيين وشركة أموال الخليج وغولين هاريس و بلاك بيرل كابيتال كرعاة فضيين. في المجموع، تم جمع مبلغ يقرب من 200 ألف دولار حتى الآن.

وعلقت ريم شعث، متسلقة أخرى وهي سيدة أعمال تعيش في الرياض: "منذ إنشائه، تم أو يتم حالياً علاج أكثر من 800 طفل خارج الشرق الأوسط من خلال صندوق إغاثة أطفال فلسطين. ونحن نعتقد أنه إنجاز كبير ونأمل أن ندعم نجاح الصندوق من خلال جمع مزيد من الأموال له من خلال رحلتنا".

فيما قال سامر صراف، متسلق يعيش في دبي: "نشعر بالحماس نتيجة للاستجابة الأولية التي تلقيناها من الجهات المانحة ونناشد الشركات والأفراد الآخرين للتبرع لهذه القضية الانسانية".