زراعة بيت لحم تنفذ يوم عمل لاستصلاح الاراضي في ام سلمونة

بيت لحم -معا- نفذت وحدة الجدار والاستيطان في مديرية الزراعة يوم استصلاح يدوي في منطقة جورة الهدري في أم سلمونة جنوب بيت لحم.

ونجحت وحدة الجدار والاستيطان بتنفيذ يوم عمل ميداني للاستصلاح اليدوي التطوعي والذي انطلقت فعالياته للسنة الثانية على التوالي مطلع الشهر الجاري، رغم الهجوم والاقتحام الكبير التي شنته مجموعات كبيرة من المستوطنين لأراضي المزارعين في بيت لحم، خاصة في منطقة خلة الفحم التابعة لأراضي بلدة الخضر، ومنطقة واد أبو عميرة التابعة لأراضي قرية ارطاس، وذلك يوم أمس الخميس.

وأفاد عوض أبو صوي منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم، الناطق الإعلامي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان انه تم عمل ما يقارب 200 حفرة زراعية، وتمشيط مساحة زراعية أخرى ليتم زراعتها ضمن الموسم الزراعي الحالي لتخضير فلسطين، وذلك في أراضي جورة الهدري المقابلة لمستوطنة أفرات.

وشارك في أعمال الاستصلاح مجموعة من المتضامنين الدوليين وعدد من أصحاب الأراضي، والذين لم يتجاوز عددهم 15 شخصا، في حين قام مئات المستوطنين باقتحام وغزو منطقتي خلة الفحم وواد أبو عميرة التابعتين لبلدة الخضر وقرية ارطاس.

وذكر أبو صوي أن ما يقارب 300 مستوطن ترافقهم قوة من جيش الاحتلال اقتحموا منطقة خلة الفحم المحاذية لمستوطنة اليعازر، وزرعوها بأشجار العنب.

علما أنه وفي تلك المنطقة قام مهندسو زراعة بيت لحم بمساعدة أصحاب الأراضي خلال الاسبوع الماضي، بحراثة الأرض وهندستها للقيام بزراعتها يوم الأربعاء القادم 26/1/2011،

وفي السياق ذاته ذكر أبو صوي أن أكثر من 7000 مستوطن ترافقهم قوة كبيرة من قوات الاحتلال اقتحموا منطقة واد أبو عميرة وشعب سلطان في ارطاس.

ويذكر أن الغالبية العظمى من المستوطنين كانت من الأطفال وطلاب المدارس الذين كانوا يرددون الأغاني ويطلقون البالونات في الهواء تعبيرا عن الفرح والسرور، إضافة إلى قيامهم بتوجيه الشتائم والمسبات باللغة العربية لنا وللإعلاميين الذي تواجدوا هناك.

وناشد الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لتحديد أيام عمل تطوعية لكل المؤسسات والوزارات الحكومية، وذلك بشكل دوري للعمل مع المزارعين، لتكون بمثابة وقفة وطنية عامة وشاملة للتصدي لمشروع الاستيطان الزراعي، والذي يستهدف كل الأراضي الفلسطينية في مختلف محافظات الوطن.