الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيبي يلتقي عددا من أعضاء البرلمان الفرنسي ويطلعهم على الواقع السياسي

نشر بتاريخ: 22/01/2011 ( آخر تحديث: 22/01/2011 الساعة: 14:58 )
القدس- معا- التقى د. أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وفد من النساء أعضاء في البرلمان الفرنسي وممثلات عن الأحزاب والحركات السياسية في فرنسا، واطلعهم على آخر المستجدات السياسية في الكنيست خاصة وفي إسرائيل عامة، والاستماع منه عن وضعية المواطنين العرب في إسرائيل، لا سيما في ظل الموجة "العنصرية" الأخيرة.

وعرض الطيبي أمامهم سلسلة من القوانين "العنصرية" التي تم سنّها، ومنها ما هو موضوع على طاولة الكنيست الاسرائيلي للتشريع، واصفاً هذه الكنيست بأنها الأسوأ والأكثر تطرفاً في تاريخها، حيث ان حزب اسرائيل بيتنا اليميني برئاسة ليبرمان هو الذي يرسم الخط السياسي"العنصري" قائلاً: " ليبرمان خرج من الاتحاد السوفييتي .. ولكن الاتحاد السوفييتي لم يخرج منه .. انه يمثّل سياسة كراهية، يهاجم الجماهير العربية، ويهاجمنا نحن شخصياً ويبدو ان هذا ما يجلب له الدعم والأصوات في الشارع الاسرائيلي".

وأضاف الطيبي قائلا: نحن نحاول بناء جسور لتقليص الفجوات الاقتصادية بين الأقلية العربية والأغلبية اليهودية، من خلال عملنا البرلماني، معطياً مثالاً على ذلك عمل لجنة التحقيق البرلمانية التي يرأسها وتحاول ضمان استيعاب العرب في وظائف القطاع العام والشركات الحكومية.

ثم اقتبس د. الطيبي ما قالته ماري لوبان، مؤخراً بأنه لو كانت القوانين التي يتم سنها ضد العرب في إسرائيل، مُقترحة في فرنسا لكانت دخلت السجن، منوها ان المشكلة ليست فقط ليبرمان وإنما رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ينجر وراءه.

وطرحت أعضاء البرلمان الفرنسي عدة أسئلة على د. الطيبي، من بينها عمل ونجاعة الأحزاب العربية في الكنيست والتنسيق فيما بينها فأجاب "ان الأحزاب العربية متفقة فيما بينها على قضايا مثل معارضة القوانين العنصرية وهدم البيوت، والمطالبة بالميزانيات، ومعارضة الاحتلال ولكن التعددية من جهة أخرى هي أمر طبيعي وشرعي في كل مجتمع".

وبالنسبة للإحتلال والمفاوضات كما سُئل د. الطيبي قال: عندما كانت مواجهة عسكرية والوضع الأمني سيئاً وعدت حكومة اسرائيل بإعطاء الفلسطينيين حقهم بإقامة الدولة الفلسطينية، ولكن عندما ساد الهدوء واصبح اقتصاد اسرائيل قوياً فإن شأن الفلسطينيين لا يعنيهم الآن كأنما يقولون "فليعيشوا داخل الجدار .. لا نريد السماع عنهم"، ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ومن الدلائل على ذلك التصدي الذي نراه في قرية بلعين على سبيل المثال.