الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحة المقالة للوفد الليبي: القطاع يحتاج لمركز إشعاعي لمرضى السرطان

نشر بتاريخ: 22/01/2011 ( آخر تحديث: 22/01/2011 الساعة: 15:56 )
صحة المقالة للوفد الليبي: القطاع يحتاج لمركز إشعاعي لمرضى السرطان
غزة- معا- أكدت وزارة الصحة بالحكومة المقالة للوفد الليبي الزائر لقطاع غزة، حاجة القطاع الملحة لمركز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان.

ودعا د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة بالمقالة، الوفد إلى دعم فكرة الوزارة في إنشاء مركز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان في غزة في ظل حاجة القطاع لهذا المركز، خاصة بعد استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليا والتي تجعل المواطنين عرضة أكثر للإصابة بمرض السرطان، مطالبا الوفود التي وصلت إلى القطاع بعد الحرب برفع تقاريرها للجهات والمنظمات الصحية وغير الصحية الدولية بخصوص وضع القطاع الصحي في قطاع غزة وحجم المأساة التي يعيشها المرضى بسبب نقص الدواء وتعطل عشرات الأجهزة الطبية.

واستعرض د. المدلل المعاناة التي يواجهها القطاع الصحي، جراء نقص أصناف عديدة من الأدوية والمهمات الطبية، في ظل نفاذ 190 صنفاً من مخازن الوزارة و165صنفا من المهمات الطبية.

وزار وفد قافلة القدس (5) الليبية – والتي تسيّرها اللجنة الأهلية الدائمة للشعب الفلسطيني، برعاية النقابة العامة للمصارف وشركات التأمين والاستثمار الليبية، برئاسة نوري الشهاوي رئيس القافلة، والبهلول الثواري نائب رئيس القافلة، مجمع الشفاء الطبي بغزة، حيث اطّلع الوفد الزائر على المعاناة التي يواجهها المرضى جراء الحصار.

من ناحيته، استعرض د. مدحت عباس مدير عامة مجمع الشفاء الطبي مدى خطورة الأسلحة التي استخدمها الاحتلال، مشيراً أنّ نتائج تحليل العينات البيولوجية التي تمّ أخذها من أجسام الشهداء والمصابين والمواطنين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تثبت استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليا.

وبيّن د. عباس أن الفحوصات التي أجراها العلماء الايطاليين، أثبتت وجود عنصر اليورانيوم لدى بعض المواطنين ممن تعرضت مناطق تواجدهم لضرب قنابل الفسفور والقنابل المعدنية التي احتوت على أكثر من 35 معدنا، وهي عناصر سامة مثل عنصر الكوبالت والكاديميوم والمولبيدينوم وعناصر أخرى لا تقل خطورة وفتكا لحياة البشر.

كما ناشد المجتمع الدولي وخاصة مؤسساته المعنية بهذا الشأن أن ترسل الخبراء لمساعدة الحكومة ومؤسساتها المختصة، لوضع الخطط لحماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأجيال القادمة من آثار الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ودعا عباس إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات، مطالبا بضرورة إدخال كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، والأجهزة الطبية وقطع الغيار اللازمة لعشرات الأجهزة المتعطلة، وإدخال كافة المواد اللازمة للبناء واستكمال المشاريع الإنشائية والأقسام الطبية وغرف العمليات خدمة للمواطن الفلسطيني، محذرا من تعرض حياة المئات من المرضى للموت، نتيجة عدم توفر الأدوية التي يحتاجونها وفي مقدمتهم مرضى الكلى، والسرطان والثلاسيميا، ومرض السكر ونقص المضادات الحيوية والأنسولين وحليب الأطفال.