أنصار الأسرى تطالب بحملة واسعة لتغيير الموقف الفرنسي تجاه الاسرى
نشر بتاريخ: 23/01/2011 ( آخر تحديث: 23/01/2011 الساعة: 09:20 )
غزة-معا- طالبت منظمة أنصار الأسرى في بيان لها اليوم بتحرك وطني وعربي ودولي موحد لتغيير الموقف الفرنسي الرسمي تجاه الأسرى الفلسطينين ، خاصة لتجاهله لمعاناة 6800 أسير فلسطيني وعربي منهم من مضى على اعتقاله أكثر من 30 عامًا وأخرين أكثر من عمر شاليط نفسه و 127 أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، ومنهم 1500 مريض بأمراض مختلفة كالسكري والضغط والقلب و20 منهم بمرض السرطان، ويعبشون حياة العزل والتعذيب والذل والقهر والحرمان من الرعاية الطبية وزيارة الأهل والمحامي، ويمارس بحقهم إجراءات تعسفية كالعقاب والتفتيشات والمداهمات.
واعتبرت المنظمة في بيانها أن هذه تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية تجاهلاً واضحاً لمعاناة الأسرى الفلسطينين ، وأضافت أن الموقف الفرنسي إتجاه قضية الأسرى الفلسطينين ليس جديداً ،ففي أكثر من مناسبة عبر الرئيس الفرنسي ساركوزي ووزير خارجيته السابق برنارد كوشنير لذلك ، ووجهوا رسائلهم لوالد شاليط في حزيران 2010 مع دخول الأسيرالاسرائيلي شاليط الذكرى الرابعة لإعتقاله وبعيد ميلاده وأعلنوا فيها صراحة ودون أي لبس تعاطفهم الشديد مع شاليط وطالبوا الفصائل الآسرة بإطلاق سراحه ، ودون التطرق أيضا لمعاناة الأسرى الفلسطينيين او المطالبة بإطلاق سراح الأسرى القدامى والأطفال والأسيرات والمرضى.
وطالبت أنصار الأسرى العمل لتوفير اجتماعات لوفود من ذوي الأسرى مع المسؤلين والصحفيين والوفود الفرنسية الزائرين للاستماع لمعاناتهم ومعاناة ابنائهم ، ووجهت نداء للمشاركين في مؤتمر الأسرى بالرباط العمل لعقد مؤتمر للأسرى في العاصمة الفرنسية قريباً يناقش ألية العمل التضامني مع الأسرى وحشد كافة القدرات والامكانيات لتبني فكرة المؤتمرو لإبراز معاناتهم وظروفهم.
وناشدت الجاليات العربية والفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والصديقة الفرنسية بالتحرك على المستوى الشعبي الفرنسي لتشكيل أداة شعبية قوية لتغيير الموقف الفرنسي الرسمي المنحاز لشاليط ويتفهم معاناة الأسرى الفلسطينين والعرب في السجون الاسرائيلية وطالبت اللجنة التحضرية لمؤتمر الجاليات الفلسطينية لعقد مؤتمرها هذا العام في فرنسا لنفس الغرض
وجددت مناشدتها للرئيس ابو مازن بإعتماد ملحق خاص بالأسرى في السفارات الفلسطينية لتفعيل قضية الأسرى في تلك البلدان.
واختتمت أنصار الأسرى بيانها بمناشدة للرئيس الفرنسي بتغيير الموقف الفرنسي اتجاه الأسرى الفلسطينيين و السعي الجاد للعب دورًا مهما لطي وإغلاق ملف المعتقلين بالكامل ضمن صفقة عادلة ومنصفة يتحرر فيها كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب ويعود شاليط لأهله ، وليشعر شعبنا أنكم تسعون لتعزيز فرص السلام والاستقرار بالمنطقة وداعمين لحرية الشعوب واستقلالها .
يشار هنا أن منظمة أنصار الاسرى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامبة ولجنة أهالي الأسرى وجهوا مذكرة احتجاج للرئيس الفرنسي ووزير خارجته السابق نددوا فيها برسالة التعاطف التي وجهوا لشاليط في الذكرى الرابعة لاعتقاله في حزيران الماضي وطالبوا بلقاء وفد من ذوي الأسرى الفلسطينين ، سلمت عبر المركز الفرنسي بمدينة غزة.