السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة اسرائيلية لاعتراض الدبلوماسية الفلسطينية والضغط الدولي

نشر بتاريخ: 23/01/2011 ( آخر تحديث: 24/01/2011 الساعة: 09:17 )
بيت لحم- معا- بعد نجاحه في شق حزب العمل، وتحقيق وعده لمنتخبيه بإحداث مفاجآت خلال توليه لرئاسة الحكومة في اسرائيل، يفكر بنيامين نتنياهو اليوم بطرح خطة اعتراضية لمواجهة الدبلوماسية الفلسطينية التي تحقق تقدما واضحا.

ووفق ما صرح به مقربون من وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان فإن نتنياهو بدأ يفكر في هذه الخطوة بعد أن ظهر أمام المجتمع الدولي في صورة الرافض للعملية السلمية بعد رفض الاقتراح الامريكي بتمديد تجميد الاستيطان لثلاثة اشهر اضافية، وفي ظل تقدم ملحوظ لليساسة الفلسطينة والرئيس محمود عباس.

وبحسب ما نُشر على موقع صحيفة "هأرتس" العبرية، اليوم الاحد، وفقا لتحليل بعض الصحافيين العاملين في الصحيفة وكذلك وفقا لمصادر مقربة من وزارة الخارجية الاسرائيلي ومكتب نتنياهو، فإن الاتجاه يسير في اسرائيل لطرح خطة اعتراضية لتخفيف الضغط الدولي على اسرائيل، واظهار الطرف الفلسطيني رافضا للعملية السياسية في المنطقة على عكس الواقع الحالي، خاصة ان الرئيس الفلسطيني في نظر المجتمع الدولي يسعى بكل جدية للتوصل الى اتفاق سلام في ظل رفض وتعنت اسرائيل.

واعتبرت اسرائيل التصريح الذي ادلى به "ابو مازن" مؤخرا والذي أكد فيه أن الدولة الفلسطينية سوف تقوم من خلال المفاوضات والاتفاق السياسي وليس من خلال خطوات احادية الجانب، ولكن اذا استمرت حكومة اسرائيل في تعنتها ورفضها لاستحقاق العملية السلمية فان الوضع قد ينهار وتتفجر انتفاضة جديدة قبل نهاية العام، قد احرجت اسرائيل ونتنياهو مرة أخرى لانها اسقطت الادعاء الاسرائيلي بسعي الرئيس عباس لاتخاذ خطوات احادية الجانب.

واضاف الموقع أن الحكومة الاسرائيلية وخاصة السباعية على قناعة بالمشروع الجديد الذي يحاول ليبرمان بلورته كخطة اعتراضية استعدادا لاحتمال طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينة على حدود عام 67 قبل نهاية هذا العام، من خلال اعتراف اسرائيلي بدولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة.


وأشار الموقع إلى أن الخطة تتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود مؤقتة على مساحة 50% من الاراضي التي احتلت عام 67، بحيث تتضمن هذه المساحة كافة مناطق "A" و"B" والتي تشكل ما يقارب 43% وسيتم ضم بعض المناطق الاخرى للوصول الى 50%، ومن ثم يتم التفاوض مع هذه الدولة للتوصل الى اتفاق نهائي وحدود نهائية للدولة الفلسطينية.

وأضاف الموقع أن ليبرمان اعتمد خطة خارطة الطريق التي تم طرحها من قبل الادارة الامريكية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية لطرح هذه الخطة، حيث يوجد دعم لها من قبل بعض الوزراء في السباعية بالاضافة الى رئيس الوزراء نتنياهو الذي أبدى اهتماما بهذا الطرح.

وقد يكون لهذه الخطة مخرجا سياسيا لنتنياهو وحكومة اسرائيل في مواجهة الضغط الدولي الذي يتوقع أن يزداد خلال الاشهر القادمة في ظل عدم حدوث أي مفاجأة كما وعد نتنياهو منذ تسلمه الحكومة الاسرائيلية.