الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أصدقاء الحياة تشارك بالمنتدى الإقليمي الأول حول المخدرات

نشر بتاريخ: 23/01/2011 ( آخر تحديث: 23/01/2011 الساعة: 10:34 )
نابلس -معا- اختتمت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات مشاركتها في المنتدى الإقليمي الأول للسياسات المرتبطة بالمخدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإمارات العربية المتحدة والذي عقده مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في إمارة أبو ظبي بتنظيم من المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع الائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات.

وأكّد الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن هذا المؤتمر هو حجر الأساس في خلق التواصل الإيجابي وخطوة كبيرة في تطوير العملية العلاجية والتأهيلية والوقائية وبرامج الرعاية اللاحقة فيما يخص مجال الإدمان وأنّ المؤتمر يهدف إلى دراسة ومناقشة واقع وتطلعات السياسات في دول المنطقة حول المخدرات ومقارنتها بالممارسات الدولية وتحديد محاور النقاش الرئيسة وسبل التطوير والاتفاق على آلية التعاون لتعزيز شبكة العلاقات والأنشطة الاستشارية المتعلقة بالموضوع.

وأضاف أن المشاركين بالمؤتمر هم شخصيات علمية عربية وعالمية معروفة ومجموعة من الخبراء الدوليين وكوادر طبية محلية ونخبة من كبار الأطباء والأساتذة والمتخصصين.

وقال الغافري إنّ استضافة المركز الوطني للتأهيل في أبو ظبي للمؤتمر تندرج ضمن إستراتيجية المركز الرامية إلى مواجهة التحديات المواكبة للتطور المتسارع الذي تشهده المنطقة والمشاركة في النهضة التنموية الشاملة والنمو المطرد والسريع الذي تشهده إمارة أبو ظبي في مختلف المجالات بالإضافة إلى تعزيز ريادتها للمضي قدماً لتحقيق طموحاتها وتكريس موقعها كأحد العواصم المرموقة في العالم.

من جانبه أثنى مايك تريس رئيس مجلس إدارة الائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات على عقد المؤتمر الإقليمي الأول في إمارة أبو ظبي مؤكدا أهمية السياسات المرتبطة بالمخدرات وذلك لتبادل الخبرات في هذا المجال والمحاولة بكل جدّية للوصول إلى سياسات مشتركة فيما يخص المريض المدمن.

من جهته أشار حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتّحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى السعي من خلال هذا التعاون إلى خلق فرصة للحوار وتبادل التجارب والمعلومات حول تطوير السياسات المتبعة في التعامل مع المدمنين والوصول إلى إستراتيجية محددة في إطار السياسة الأممية عن طريق خفض المعروض من المخدرات وذلك بتقوية سبل المكافحة الأمنية وإحكام السيطرة على المنافذ والعمل على تقليل الطلب على المخدرات برفع كفاءة مراكز الوقاية والعلاج والتأهيل.

وعبّر الأمين العام للصحة النفسية من جمهورية مصر العربية ومدير مستشفى بهمان الدكتور ناصر لوزا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر لتقديم التجربة المصرية في تطوير سياسات علاج المدمنين وتحويلها من العلاج الجبري إلى العلاج الطوعي.

وأضاف أنّ المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول في هذا المجال والسعي لدعم بعض السياسات وتغيير سياسات أخرى خصوصاً فيما يتعلق باعتبار المدمن مريضاً أو مجرماً.

وأكّد لوزا أنّ النجاح في علاج المدمن يحتاج إلى وجود 4 عوامل أساسية هي المجتمع والعائلة والتشريعات القانونية والرعاية الصّحية مشيراً إلى أنّ على كل من العائلة والمجتمع والقانون أن يتفهّم ويحتوي المدمن كمريض.

وأوضح عمار الكردي ممثل جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات أن المؤتمر تضمن سبع جلسات تناقش التحديات الخاصة بسياسات العلاج والوقاية وتقليص الأضرار والتشريعات والأطر القانونية ويهدف المؤتمر إلى تطوير السياسات المرتبطة بالمخدرات لتلبية الأولويات المحلية وبما يتوافق مع الموروثات الثقافية والهيكلة القانونية.

وأضاف الكردي أن جلسات المنتدى شملت محاضرات وأوراق عمل خاصة تناولت محاور إنتاج المخدرات والإدمان على المخدرات وكيفية العناية بالمدمنين وماهية مؤسسات الرعاية والعلاج من الإدمان على المخدرات في سياق الصحة النفسية الجديد.

وعلى هامش المنتدى التقى الكردي ممثل جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون المشترك كذلك تم عقد لقاءات مع الدكتور هشام العربي رئيس قسم التوعية الصحية والدراسات والبحوث و الدكتور أنس محمود من المركز الوطني للتأهيل و الدكتور عبد الكريم بنيسيالي مدير الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر ومقره في الأردن الدكتور عبد المجيد زحاف رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات والذين ابدوا الاستعداد التام للتعاون مع جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات.

وأعرب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات عن شكر الجمعية وتقديرها لرعاية المركز الوطني للتأهيل لهذا المنتدى مشيدا بجهود الجهات المنظمة للمنتدى لتنظيم.

وعقد هذا اللقاء الناجح والهام والأول من نوعه في الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية استمرار تكثيف الجهود في مكافحة ظاهرة المخدرات وان المؤتمر يمثل فرصة لتبادل المعلومات ومشاركة الخبرات.