علي جدار فلم قصير لمركز لاجئ يفوز بمسابقة أفلام ضد التمييز العنصري

بيت لحم -معا- فاز الفلم الوثائقي القصير "علي جدار" الذي انتجته وحدة الاعلام في مركز لاجئ الفلسطيني ومقره مخيم عايدة بالجائزة الاولى لمسابقة الافلام الدولية القصيرة تحت اسم أفلام ضد التمييز العنصري الاسرائيلي فيما فاز فلم من خارطة طريق إلى فصل عنصري بالمرتبة الثانية وفلم مواجهة الجدار بالمرتبة الثالثة .

وقال المركز في بيان له ان هذه المسابقة هي المسابقة الدولية التي أطلقت عبر موقع الكتروني يمثل هذا الموقع تجمعاً من أفراد ومؤسسات من خلفيات متعددة يعملون معاً من أجل زيادة الوعي الدولي حول السياسات العنصرية الاسرائيلية.

واوضح المركز ان المؤسسات المشاركة في تنظيم هذه المسابقة هي الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة جدار الفصل برعاية عديد من المؤسسات غير الحكومية والمنظمات بما فيها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، حركة الأحرار الفلسطينية، ومركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين.

وقال صلاح العجارمة رئيس مركز لاجئ ان وحدة المركز الفنية والإعلامية، والتي تأسست عام 2009 بدعم من مؤسسة الأمل البريطانية قامت بتقديم اثنين من أفلامها القصيرة للمشاركة في المسابقة عام 2010، ومنذ ذاك الحين انتظر الجميع في مركز لاجئ نتيجة المسابقة.

واضاف العجارمة ان النتيجة جاءت بعد التصويت والتحكيم من قبل مشاهدي الافلام من جهة ومن قبل لجنة للتحكيم التي انهت عملها بداية كانون الثاني بعد ان تأهل كلا الفلمين لمرحلة أفضل 10 أفلام، استطاع أحدهما "علي الجدار" الفوز بالحصول على المركز الأول في جائزة لجنة التحكيم العالمية.

ويحكي فلم "علي الجدار" هو فلم قصير مدته 6 دقائق من انتاج محمد العزة (منسق وحدة لاجئون للتصوير الفوتوغرافي في مركز لاجئ، بمساعدة أعضاء آخرين من المركزحيث يحكي الفلم قصة "علي الجدار" أحد أطفال مخيم عايدة والذي اكتسب لقبه هذا بسبب مقاومته لجدار الفصل العنصري حول المخيم قبل أن يسجن لعدة سنوات لتسلق الجدار ورفع العلم الفلسطيني فوقه.

من جهته يؤمن محمد العزة أن فلمه هذا هو نتاج هام للاجئ ولفلسطين حيث قال في تعليقه على فوز فلمه :""أردت أن يرى الناس قصة علي. من المهم أن نري العالم أنه تم اعتقال علي، وأنه عانى لأنه رفع العلم الفلسطيني فوق الجدار. ربما لا بفهم الناس في الخارج بوضوح ماهية ما يحدث في فلسطين. قام الاسرائيليون ببناء جدار حول مخيمنا ويجب ان نريهم أننا نرفض هذا الجدار. كما أراد علي ان يريهم أننا نطلب الحرية وأننا لن نقبل بجدارهم؛ لأنه جدار فصل عنصري".

واهدى العزة الفوز للمركز مشيرا الى اهمية العمل الاعلامي للفلسطينيين من اجل ايصال قضيتهم للعالم اجمع، موضحا ان الافلام الفائزة عرضت في الشرق الأوسط، أستراليا، كندا، والولايات المتحدة. كما يجري حاليا التحضير لجولة اوروبية للأفلام الفائزة.

ووجه العزة باسمه واسم مركز لاجئ بالشكر لمسابقة أفلام ضد التمييز العنصري الاسرائيلي وكل داعميها والقائمين عليها للجهود المبذولة لزيادة الوعي العالمي اتجاه فلسطين ودعم نضالنا من أجل الحرية والعدالة كما شكر مؤسسة الأمل لدعمهم المستمر وايمانهم بعملنا.