مصر تتهم جيش الاسلام والمقالة مستعدة للتعاون بتفجير كنيسة الاسكندرية

القدس- معا- قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني الموجود في غزة والمرتبط بتنظيم القاعدة، يقف وراء حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية.

جاء ذلك في كلمة للعادلي خلال الاحتفال بعيد الشرطة التاسع والخمسين، والذي أضاف أن الحكومة لديها دليل على أن تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء التفجير الذي تعرضت له الكنيسة.

وأضاف "وقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل الارهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر".

بدوره نفى جيش الاسلام في تصريح لـ "رويترز" الاتهامات التي وجهها له وزير الداخلية المصري، قائلا إنه غير مسؤول عن تفجير الكنيسة في مصر.

وفي إطار مواز أكدت مصادر قضائية رفيعة المستوى بنيابة استئناف الإسكندرية أنها لا تعلم شيئا عن تصريحات وزير الداخلية التي قال فيها إنه تأكد لديه تورط تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني في حادث تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي راح ضحيته عشرات القتلي والجرحي ليلة عيد الميلاد.

وردا على سؤال وجهته صحيفة "الدستور" التابعة لحزب "الوفد" المعارض في مصر، للمصادر القضائية عن علمها بهذا التنظيم أو معرفتها المسبقه به أو ورود اسمه أو معلومات عنه خلال التحقيقات، قالت المصادر "سمعنا الكلام اللي قاله الوزير زينا زيكم"، موضحة أنه حتى الآن لم تقدم الداخلية اي متهمين أو معلومات عنهم أو مستندات تشير الي تورطهم في الحادث.

ونفت المصادر علمها بكون ما أعلن عنه حبيب العادلي تحريات مبدئية أو نهائية أو شبهات أو اي معلومات حول هذا التنظيم الذي قال عنه العادلي أنه وثيق الصلة بتنظيم القاعدة.

وأكدت المصادر أنه حتي الآن لم تتسلم النيابة تحريات المباحث حول الحادث، وأن النيابة لم تتسلم سوى تقريري الطب الشرعي المبدئي والنهائي بالاضافى الى شهادة الشهود والمصابين والادلة الجنائية.

ووقع حادث كنيسة القديسين ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية وأسفر عن مصرع 23 شخصا، فضلا عن إصابة العشرات بإصابات مختلفة.

المقالة مستعدة للتعاون مع مصر

من جهتها قالت الحكومة المقالة انها مستعدة للتعاون مع جمهورية مصر العربية لكشف الحقائق عن أحداث تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية الشهر الماضي.

وجددت نفيها لعدم وجود للقاعدة في غزة.

وقال طاهر النونو في مؤتمر صحفي اليوم " ان قطاع غزة خال من تنظيم القاعدة وان جميع التنظيمات الفلسطينية توجه بنادقها للاحتلال الإسرائيلي فقط وليس لآية جهة أخرى" .

قال النونو "طلبت الحكومة من الجهات التي تتصل بجمهورية مصر التواصل الفوري للوقوف على حقيقة ما نشر من معلومات، ونؤكد استعدادها للتعاون لكشف الحقائق ومجريات التحقيق".

وشدد على أن العلاقة مع مصر ستظل متينة، وسيظل الأمن القومي المصري والعربي بمجمله أحد أولوياتنا، مؤكدًا على العلاقة الطيبة مع المسيحيين عربًا كانوا أو فلسطينيين ولن نسمح لأي أحد بتخريب هذه العلاقة.

وأكد النونو ان الحكومة المقالة لا تسمح لأية جهة ان تمس العلاقة مع مصر .

من جانبها اتهمت حركة حماس الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف تفجير كنيسة القدسيين بالإسكندرية مطالبة الحكومة المصرية للتعاون مع الحكومة المقالة لفحص معلوماتها والتاكد من صحتها.

وأكدت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة منه أنها تقود مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي مشددة أنها لن تسمح بنقل الصراع مع أي طرف آخر خارج فلسطين.

وشددت على أن الأمن القومي العربي والمصري هو على قائمة أولوياتها قائلة:"نعتبر مصر والوطن العربي عمقنا الاستراتيجي وعلاقتنا بالمسيحيين على مر التاريخ علاقة طيبة ولا نقبل أبداً بالمساس بها ولذلك فقد أدنا تفجير الكنيسة من اللحظة الأولى وقدمنا العزاء لمصر ولعوائل الضحايا".