الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضبة يدعو لحشد الرأي الدولي لفضح الاحتلال وممارساته ضد الاسرى

نشر بتاريخ: 24/01/2011 ( آخر تحديث: 24/01/2011 الساعة: 11:33 )
غزة- معا - دعا جمال الضبة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة والمشارك في مؤتمر الأسرى بالمغرب، إلى الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر تدويل قضية الأسرى وحشد الرأي الدولي للاضطلاع على معاناتهم لفضح ممارسات الاحتلال دولياً.

جاء ذلك خلال مداخلة له، أمس، في مؤتمر الأحزاب العربية في المغرب لنصرة الأسرى، والذي ثمن فيها جهود القائمين على المؤتمر، معتبراً ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح للدفاع عن الأسرى وقضاياهم وفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى تنظيم مؤتمرات مماثلة في دول عربية وأوروبية.

ودعا الضبة المؤتمر إلى تشكيل لجنة دولية لمتابعة قضية الأسرى في سجون الاحتلال والعمل الدؤوب في كافة المحافل الدولية للإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء والعمل على الاطلاع على هموم الأسرى ومعاناتهم.

وأكد أن الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني أثر سلباً على قضية الأسرى وذويهم، داعياً إلى الإسراع في إنهائه واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني استناداً إلى وثيقتهم التي صاغوها في حزيران/يونيو 2006.

وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين يخوضون معارك شرسة في سجون الاحتلال ضد ممارسات وانتهاكات وكافة أشكال التعذيب بدءاً من العزل الانفرادي والشبح، والاقتحامات اليومية لغرفهم، ومنع إدخال الكانتينة، ومنع الزيارات، والتفتيش العاري وصولاً إلى الإهمال الطبي، موضحاً أن مئات الأسرى استشهدوا جراء التعذيب والإهمال الطبي، والأدهى من ذلك لم يتم محاسبة السجانين.

وأوضح ان عشرات التقارير دانت استمرار التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين إلا ان إسرائيل التفت على القرار بتشكيلها لجان تتجاوز المحاكم الدولية.

وعد الضبة انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى منها، منع كامل للزيارات لأسرى غزة منذ ما يقارب 4 سنوات وحرمانهم من التواصل مع ذويهم بالاتصال بهم أو التواصل معهم عبر الفضائيات، إضافة إلى العشرات من أسرى الضفة الفلسطينية، ومنع الأبناء والبنات فوق سن 16 عاماً من الزيارة، إضافة إلى محاولة الاحتلال فرض الزي البرتقالي على الأسرى والذي يسبب حالة نفسية لديهم لأن تلك الزي يرتديه أسرى غونتانامو وشبيه بزي الإعدام.

وأوضح ان عدد الأسرى في سجون الاحتلال يتجاوز 7000 أسير بينهم 35 أسيرة و370 طفلا، حيث ان الاحتلال اعتقل منذ انتفاضة الأقصى ما يقارب 750 مواطنة 5 منهم يقضين حكم بالسجن المؤبد، فيما يتعرض الأسرى الأطفال لأنواع عدة من التعذيب من الشبح ووضع الكيس على الرأس والضرب.

وبين ان عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ ما يقارب 200 شهيد نتيجة إطلاق النار والقتل العمد من قبل السجانين، والإهمال الطبي والتعذيب، مما يكشف زيف دولة الاحتلال وادعائها الديمقراطية، ويتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة فيما يخص الأسرى.

وفي ذات السياق أكد جمال الضبة ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تجيز التعذيب وتشرعنه على الرغم من توقيعها اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1991 والتي تنص على "إلزام كل طرف باتخاذ الإجراءات التشريعية والإدارية والقضائية لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي".

وأكد الضبة ان الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحاجة لوقفة فلسطينية موحدة وعربية ودولية جادة وتشكيل لجان دولية تقوم بزيارة الأسرى وتطلع على معاناتهم وقضاياهم وهمومهم لرفع معنوياتهم.