مهام مراقب الحكام

بقلم: الحكم الدولي مهيوب الصادق

يُعرف المراقب الفني للحكام بأنه خبير يصدر أو يتخذ القرار الملائم طبقاً لأداء وسلوك الحكم والحكام المساعدون والحكم الرابع في مباراة معينة، وذلك حسب معايير مصاغة تحددها دائرة تطوير التحكيم في الإتحادات الأهلية ومن أجل الشفافية والنزاهة في المراقبة يتم صياغة استمارة لتقييم الأداء التحكيمي حتى يكون الأمر أقرب إلى الموضوعية والإبتعاد عن "ذاتيه" المراقب في تعبئة الإستمارة، من الأهمية بمكان القول أنه من النادر أن يتفق مراقبان على نفس الدرجة لحكم واحد، لذلك تحديد جوانب القياس والتقييم حتى تكون العلامات المعطاة قريبة من بعضها البعض في ظل وجود معايير موحدة بحيث تكون آداة القياس واضحة المعالم.

الخبرة المطلوبة للمراقب: يجب أن يكون مراقب الحكام محاضراً مع درجة كبيرة من الخبرة كحكم، وأن يكون لديه فكرة واسعة عن استمارة المراقب والجوانب الأساسية التي سوف يقدم من خلالها تقريراً واضحاً ونزيهاً،آخذاً بعين الإعتبار النقاط الإيجابة، تمييز الإخطاء والمخالفات والتفكير بالمستقبل.

المراقبة والتقييم: تحليل المباراة وابداء الملاحظات الإيجابية والسلبية وتقييم الآداء وتعبئة تقرير المراقبة وإعطاء ملخص للحكم بالإضافة إلى النقد الذي يقابله النصح والإرشاد مع الإشارة إلى درجة صعوبة المباراة وتطبيق قانون اللعبة والفهم التكتيكي ( قراءة الحكم للمباراة ) والسيطرة على المباراة أو التعامل مع اللاعبين وكذلك اللياقة البدنية وتوظيفها لخدمة مجريات المباراة والتعاون والإتصال مع الحكام المساعدين.

طريقة مخاطبة الحكم وتتضمن الوضوح والصراحة والشفافية وانتقاد واقعي في جو يغلفه الهدوء وضبط النفس مع مراعاة احترام الحكم والحالة النفسية ويتبع ذلك إعطاء نتيجة التقييم ( جيد ، جيد جداً ).

يجب تذكير المراقبين بأنه تقع عليه مستقبل الحكم وتطوره وكذلك طريقة السيطرة على مباريات البطولات لذلك يجب ان يكون عادلاً ومنصفاً صارماً ومتسلحاً بمهاراته وخبرته ومعرفته بقانون اللعبة.
العوامل المؤثرة في تقييم آداء الحكام :
- رأي مسبق عن الحكم أو التميز ( خطر التفسير الذاتي ).

- تأثير المشاعر الذاتية( التعاطف والكراهية يمكن أن تؤثر في إصدار الحُكم على الحكم ).

- الإسقاط الشخصي ( الذاتي ) ( تطبيق معايير ذاتية على الآخرين ).

- تأثير تقييمات سابقة ( حُكم مسبق سلبي).

- تأثير الذاكرة ( تذكر بعض الحقائق والمشاكل ).

- تقييم آداء وتقدير السلوك وليس الإنسان.

- الإسلوب ( يمكن أن تؤثر اشارة سلبية أو إيجابية في اصدار حُكم آخر.

- الأخطاء النظامية ( هناك مراقبين يكون لديهم ثبات كونهم متساهلين جداً أو صارمين جداً.

- الهدف العام: مزيداً من الموضوعية وتوقعات واضحة وصريحة.