اعمار الخليل تفتتح متحف البلدة القديمة ومعرض ومشيت في الخليل العتيقة
نشر بتاريخ: 24/01/2011 ( آخر تحديث: 24/01/2011 الساعة: 15:28 )
الخليل- معا- افتتحت لجنة اعمار الخليل يوم أمس الاحد، متحف البلدة القديمة في الخليل المعروف بـ "الحمام التركي" الواقع في حارة الدارية قرب خان الخليل.
تم ذلك تحت رعاية وزير الحكم المحلي د. خالد فهد القواسمي، وبحضور محافظ الخليل كامل حميد ود. علي القواسمي رئيس لجنة إعمار الخليل وعماد حمدان مديرها العام ورئيس بعثة التواجد المؤقت في الخليل وعدد من شخصيات المدينة وممثلي المؤسسات المحلية والدولية.
وتم افتتاح متحف البلدة القديمة من خلال معرض اللوحات الزيتية بعنوان "ومشيت في الخليل العتيقة" للفنانة الفلسطينية سناء طهبوب، حيث تم عرض ما يزيد عن 50 لوحة رسم لأزقة البلدة القديمة وحاراتها خلال حقب سنوية مختلفة لإظهار الجانب المعماري والثقافي المميز للبلدة القديمة في الخليل، بتنسيق من لجنة إعمار الخليل والمؤسسات الشريكة في حملة "عمار يا بلادي".
وتم الافتتاح بكلمة من مدير عام لجنة اعمار الخليل مرحبا بالقواسمي والمحافظ كامل حميد وبرئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي ورئيس بعثة التواجد المؤقت في الخليل والفنانة سناء طهبوب وزوجها الدكتور ماجد طهبوب والشيخ صلاح أبو الحلاوة وبالضيوف والحضور الكرام.
وأشار حمدان ان هذا المتحف قد تم ترميمه من قبل لجنة اعمار الخليل بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي، حيث انه كان حماما تركيا معروف باسم حمام إبراهيم الخليل وقد تم ترميمه وتحويله إلى متخف حيث انه ما زال يحافظ على رونقه وشكله التاريخي ما يفسر أهمية تحويله إلى متحف يجذب السياح الفلسطينيين والأجانب إلى داخل البلدة القديمة.
وفي كلمة لرئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، مشيرا ان ترميم هذا المتحف وعرض الصور واللوحات الزيتية فيه يفعل الحركة في قلب مدينة الخليل وينشط الاستقطاب السياحي فيها ليعيد الحياة إلى البلدة القديمة كما كانت في سابق عهدها.
وشكر الطهبوب، خلال كلمته اللجنة لإتاحة الفرصة له ولزوجته عرض هذه اللوحات الزيتية التي تعبر عن البلدة القديمة وعن الظروف "القاسية والصعبة" التي يعيشها أهاليها تحت سيطرة جيش الاحتلال، بالإضافة إلى الجانب المشرق والمتميز للبلدة القديمة.
وتحدث المحافظ كامل حميد عن أهمية هذا العمل في إحياء البلدة القديمة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية واستقطاب السائحين والزائرين إلى البلدة القديمة.
وإيذاناً بافتتاح المعرض وقبل قص شريط الاحتفال تحدث راعي الحفل الدكتور خالد القواسمي، معبرا عن سعادته في الانجاز الذي وصلت إليه لجنة اعمار الخليل في افتتاح هذا المتحف وعرض اللوحات الزيتية التي قامت برسمها من سيدات الوطن الفلسطيني -سناء طهبوب- والتي أضاقت إلى أعمالها رونق خاص أثار إعجاب الكثير من الحضور, مشيداً بجهود لجنة الاعمار وحملة "عمار يا بلادي" في إقامة الأنشطة والفعاليات في البلدة القديمة من الخليل والتي من شأنها إعادة النبض إلي حواريها وأزقتها.
يذكر بان رسم اللوحات الزيتية استغرق جهد عامين متواصلين من الفنانة سناء طهبوب عبرت فيه عن حال البلدة القديمة وجمالها المعماري والتراثي والاجتماعي، إضافة إلى ما تعانيه البلدة القديمة من محاولات تهويد، إلا إننا ما زلنا نكافح ونناضل نحو الصمود في قلب مدينة الخليل.
علماً بان المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أيام حتى تاريخ 26 من الشهر الجاري وسيتم إقامة العديد من المعارض والفعاليات الثقافية في المتحف على مدار العام.