الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزواج خلال الدراسة الجامعية.. تجربة باستحقاقات متعددة

نشر بتاريخ: 24/01/2011 ( آخر تحديث: 24/01/2011 الساعة: 23:34 )
غزة- معا- في غزة مئات الطالبات الفلسطينيات استكملن طموحهن بالتعليم رغم الزواج والأمومة.. كثير منهن نجحن في المزاوجة بين الدارسة والبيت وربما العمل في حين تبدي أخريات ندمهن على القرار السريع حسب وصفهن بالزواج خلال الدارسة ... وبين الرأي المؤيد والمعارض تستمر هذه الظاهرة بالانتشار في الجامعات الفلسطينية.

"معا" حاورت بعض الفتيات المتزوجات وتحدثت عن تجربتهن في الزواج وكيفية الموافقة بين حياتهم العلمية والعملية.

أم مريم، كان لديها حلم العمل في مهنة الصحافة بعد تخرجها من الجامعة لكن في منتصف الطريق تقدم لها شريك حياتها وتنازلت عن كثير من حقوقها وأحلامها لتستطيع إكمال حلم الجامعة والعمل.

وقالت أم مريم وهي طالبة في السنة الثالثة، "زواجي كان متسرعا لان طبيعة دراستي تتطلب الخروج والعمل وبالتالي التزامات الزواج وإنجابي لطفلة حرمني من الكثير من فرص العمل، فأنا لا أعطي للجامعة حقها بسبب تغيبي عن بعض المحاضرات، مشيرة انها لم تكن تفكر في الزواج خلال الدراسة "لكن النصيب جاء"، مضيفة أن تفكيرها كأي فتاه بنقطة ارتباطها وحب الاستقرار والبحث عن شريكة حياتها دفعها إلى القبول والاستعداد لفكرة الزواج.

وأوضحت أم مريم أنها كانت تعتقد أن شريك حياتها سيعاملها كما رأت والدها يتعامل مع والدتها ولكنها وجدت اختلاف، مضيفة: "إن مصلحة الزوج أهم شي، وإذا تعدت الزوجة على مصلحته سيوقف حياتها لذلك، فهي مهتمة كثيراً في المنزل وزوجها على حسابها أحيانا، لان الزوج لو أحس بتقصير منها سيلغي عملها في الخارج".

واعتبرت أم مريم أن زواجها نصيب بدرجة 100%، مشيرة "أن فترة الخطبة مختلفة كثيراً عن بعد الزواج فالمعاملات الحسنة كانت في الخطبة وتلاشت بعد الزواج "لذلك فهي تعتبر ان الحب قبل الزواج يساعد على زواج ناجح ومستمر بسبب وجود قاعدة أساسية.

وأضافت أم مريم أنها الآن أكثر تقبلاً وفهماً لحياتها مشيرة الى "أنها غيرت الكثير من طموحاتها لتتناسب مع المجتمع الذي تعيش فيه، وأنها تحاول التوازن بين حياتها العلمية والعملية، لأن لديها الكثير من الأشياء التي تستطيع من خلالها تحقيق السعادة في حياتها مثلا "حياتها، بنتها، مدونتها".

أما نورا الطالبة في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية بغزة، فهي تختلف في رؤيتها لحياتها الزوجية عن ام مريم، حيث تقول نورة حسين "أنا لم أفكر بالزواج قبل الانتهاء من الجامعة، ولكن عند تقدم الشخص المناسب لعب النصيب دور كبير في ذلك".

وأضافت نورا وهي طالبة سنة ثالثة انها سعيدة في حياتها الزوجية وهي موفقة بين حياتها الزوجية وبين دراستها، مشيرة إلى أنها تنتظر مولود جديد بعد عدة شهور وهي سعيدة في ذلك، مبينة أن زوجها يساعدها في حياتها.

أما الطالبة أية خالد فهي تنسب لزوجها الفضل في تفوقها في الحياة العملية والعلمية، حيث لم تكن فكرة إكمال تعليمها تراودها بعد زواجها لكن زوجها دعمها على إكمال تعليمها وإيجاد وظيفة لها.

وأضافت أية "أنها تزوجت بعد الانتهاء من الثانوية العامة وإنها لم تكن تفكر في أكمال التعليم لكن زوجها دعمها وساعدها على إكمال تعليمها من الجامعة".

أماني احمد تختلف عن سابقاتها، حيث انه لم تكن معترضة لفكرة الزواج وهي في الجامعة إذا تقدم شخص مناسب لها، مشيرة انها استطاعت التوفيق بين حياتها الزوجية والدراسة".

وتظل هذه التجربة مختلفة من فتاة إلى أخري حسب عدة عوامل منها مساعدة الزوج التي لها دور كبير في نجاح التجربة او فشلها.