مقدرو الاضرار الاسرائيليون لسكان الشمال : ليعوضكم حسن نصر الله عن اضراركم

بيت لحم- معا- شهد فندق كريلتون في نهاريا الذي اتخذه مقدرو الاضرار التابعون لدائرة الضريبة الاسرائيلية مشادات عنيفة بين سكان المستوطنات الشمالية الذين طالبوا بصرف التعويضات عن الاضرار التي الحقتها بهم صواريخ المقاومة والمقدرين الذين لم يجدوا اجابات مناسبة للكثير من طلبات التعويضات التي وصلت حتى يوم امس الى ستة عشر الف طلب تعويض دون ان تخلو من الغرابة .

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان مدير الفندق اضطر الى طرد موظفي الضربية بسبب المشادات الكثيرة التي تميزت بالاصوات العالية قبل ان تتحول الى مواجهات بينهم وبين السكان الذين وترتهم الحرب الطويلة وشدت اعصابهم .

ونقلت الصحيفة عن مقدري الاضرار قولهم بانهم تلقوا الكثير من طلبات التعويضات الغريبة والتي لم يجدوا لها جوابا شافيا يرضي طموح السكان مثل طلب التعويض عن محتويات الثلاجة المنزلية التي تلفت اثناء الحرب وبقاء السكان في الملاجئ لاكثر من شهر مؤكدين ان المشادات بينهم وبين السكان الغاضبين انتهت في معظمها الى السباب والصراخ الحاد .

وصدح صوت احد المستوطنين المدعو ايتسكل معلنا رفضه التحرك من مكانه ومغادرة الفندق بل ان تنتهي عملية تقدير الاضرار التي لحقت في بناية يمتلكها في مستوطنة نهاريا ويؤجرها لطبيبة اسنان مشيرا الى خوفه من اقدام الطبيبة على مطالبته بتعويض مالي عن ايام العمل التي فقدتها اذا لم يتم اصلاح المكان الذي تضرر بفعل سقوط صاروخ كا تيوشا .

وصرخ ايتسيك قائلا " انا هنا منذ ثلاثة ايام احاول الحصول على اجابة وبعد ان اتفقنا ان تقوموا بزيارة المبنى تقولون لي ان نماذج التسجيل قد فقدت وضاعت ولا تستطيعون ايجادها اسمعوا انا مريض قلب بسبب سقوط صاروخ بالقرب مني وخضعت لعملية قسطرة وبعد كل المراسلات والاتصالات تقولون لي ان اعود بعد ثلاثة ايام ممكن ان يكون هناك ضغط عمل لكن احضروا طواقم اخرى ".

وهنا حاول احد موظفي الضريبة تهدئة ايتسك الغاضب وقال "سيدي سنحاول حل الموضوع " لكن هذه الجملة زادت من ثورته اخذ يصرخ باعلى صوته " انا لست لصا ولا اغش احدا ومتى سينتهي هذا الامر ومن سيدفع لطبيبة الاسنان "وهنا رد عليه موظف الضريبة قائلا " يدفع لها حسن نصر الله ".

واجاب ايتسك على ملاحظة الموظف وقال " حسنا اذا كانت الامور هكذا سنتوجه الى حسن نصر اللة ليدفع لنا ماذا تعتقدون الامر يدور عن قروش قليلة انا انسان مثلكم ".

وتحول تبادل الكلمات الى صراخ واقترح احد الموظفين اخراج ايتسيك من المكان الامر الذي وسع من حجم المشكلة وانضم اليها الكثيرين منهم دانييالا وهي ام لطفلين انجبتهما خارج الزواج وتضرر زجاج منزلها جراء انفجار احد الصواريخ واصبح جميع موظفي الضريبة يعرفونها من كثرة ترددها عليهم حيث قالت " انتم زباله ومن لا يوجد له واسطة تلقونه الى الكلاب " وبعد ان اكدوا لها ان ايا لن يخرج حاليا ليصلح زجاج منزلها صاحت بهم وقالت " مع من اتكلم؟ اذا جرح اي من اطفالي ستدفعون الثمن " وانهال على رأس الموظفين سيلا لا ينقطع من السباب والشتائم .

وقال احد الموظفين لصحيفة يديعوت سنحتاج الى علاج نفسي فكل واحد يطالب باكثر مما يستحق ويدخلنا في ضغط كبير من الشتائم والسباب ونحن نعمل 12 ساعة يوميا ويأتي الينا الناس ويريدون تصليح الاضرار فورا وهناك من يزيد من حجم الاضرار عمدا طمعا بالتعويض فقط لانهم ارادوا تصليح بعض الشبابيك على حساب الدولة دون وجه حق .