وفد حزب الشعب يلتقي في العاصمة الرباط بحزب التقدم والاشتراكية
نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 07:15 )
الرباط -معا- التقى مساء الاثنين وفد حزب الشعب الفلسطيني المتواجد في العاصمة المغربية الرباط ويضم وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب والقيادي في الحزب ناصر الفار منسق لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية مع وفد قيادي رفيع من حزب التقدم والاشتراكية ضم عضوي المكتب السياسي المصطفى بريمي مسئول العلاقات الخارجية في الحزب، ومحمد كرين الابيض، وعضو اللجنة المركزية للحزب د. عبد الحفيظ ولعلو ونائب رئيس الجمعية المغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين الحزبين وتطويرها في مختلف المجالات كما تناول البحث تبادل الخبرات في القطاعات المختلفة .
من ناحيته استعرض مسؤول العلاقات الخارجية في حزب التقدم والاشتراكية بريمي رؤية الحزب لمجمل التطورات السياسية في المنطقة، مؤكدا على وقوف الشعب المغربي وقواه التقدمية الحية مع كفاح الشعب الفلسطيني، لافتا الى الدور المركزي الذي يلعبه حزب التقدم والاشتراكية في هذا المجال .
واشار البريمي الى انهم في الحزب يتابعون عن كثب مجريات الامور على الساحة الفسطينية والطريق المسدود التي وصلت له المفاوضات نتيجة التعنت الاسرائيلي، معربا عن قلق الحزب من استمرار حالة الانفسام الفلسطيني التي تضعف الشعب الفلسطيني امام المخاطر المحدقة به، كما واستعرض البريمي خلال اللقاء الاوضاع في المملكة المغربية من مختلف النواحي، مشيرا الى الجهود التي يبدلها الحزب لمواصلة السير في طريق الاصلاحات الديمقراطية التي يسير عليها المغرب منذ فترة طويلة مشددا على تمسك الحزب بمواصلة السير على هذا الطريق وتذليل العقبات التي تعيق ذلك.
من ناحيته استعرض وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب مجمل الاوضاع على الساحة العربية والمسعى الامريكي الهادف لتفتيت البلدان العربية وفتح الطريق امام المشروع "الصهيوني".
وأشار العوض الى الطريق المسدود التي وصلت لها المفاوضات في ظل تعنت الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان بتواطؤ امريكي واضح يعكس الانحياز الامريكي المزمن للاحتلال، منوها الى ان هذا الامر يعني ان الرعاية الامريكية المنفردة لعملية السلام قد وصلت الى طريق مسدود .
واوضح العوض خلال اللقاء أن حزب الشعب كان قد رفض المفاوضات المباشرة في ظل الاستيطان ودعا لاعتماد مرجعية دولية لعملية السلام تقوم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، موضحا ان الاستراتيجية الفلسطينية التي تعمل عليها القيادة الفلسطينية وتتمثل بحشد الاعتراف الدولي باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على الاراضي المحتلة عام 1967 كان الحزب قد دعا لها منذ فترة طويلة مشيرا الى ان هذا التحرك يتطلب دعم ومساندة كل القوى التقدمية والصديقة لشعبنا لهذا التوجه في بلدانهم واستثمار علاقاتهم مع الاحزاب الاخرى لهذا الغرض.
ونوه العوض الى ان الركيزة الاخرى التي يعمل حزب الشعب لتحقيقها على الساحة الفلسطينية تقوم على تعزيز صمود شعبنا وتجنيبه ويلات العدوان وتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال ومخططاتها بارتكاب مجزرة جديدة في قطاع غزة ، والى جانب فان الحزب على تعزيز دور الجماهير في معركة الكفاح الوطني عبر تكثيف وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان ويبحث الحزب مع مختلف القوى الفلسطينية سبل تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية تشكل رافعة لكفاح شعبنا الفلسطيني .
واستطرد العوض ان الركيزة الثالثة التي يعمل عليها الحزب تقوم على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وطي الصفحة المظلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني خصوصا في ظل تنامي انتهاك الحريات والتعديات المتواصلة على حقوق المواطنين وكراماتهم في ظل اوضاع اقتصادية نزداد سوءا يوما بعد يوم، لافتا الى ان ما يزيد من ويلات تدهور الاوضاع الاقتصادية يتمثل في الحصار الاسرائيلي المفروض على شعبنا بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص ،موضحا الى أن الحزب يجري اتصالات واسعة على الصعيدين الفلسطيني والعربي لتذليل العقبات التي مازالت تحول دون انهاء الانقسام واتمام المصالحة
من ناحيته استعرض ناصر الفار الى دور الحزب في الدفاع عن قضايا الاسرى وتناول بشرح واف أوضاع الاسرى داخل السجون الاسرائيلية، منوها لاهمية عقد المؤتمر الدولي لنصرة الاسرى في المملكة المغربية، مؤكدا على ضرورة وضع الاليات المناسبة لتنفيذ ما اتفق عليه في المؤتمر، مشيدا بالدور البارز الذي لعبه رفاق حزب التقدم والاشتراكية في جلسات المؤتمر وفعالياته المختلفة .
وكان العوض قد التقى في وقت سابق من اليوم نفسه بنبيل بن عبدالله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية وبحث معه العديد من القضايا الهامة التي تهم الحزبين والشعبين المغربي والفلسطيني.
واكد بن عبدالله خلال لقاء موسع مع الوفد الفلسطيني على حرص حزب التقدم والاشتراكية على تفعيل حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ان الحزب سيقوم خلال جولاته الدولية خصوصا مع القوى التقدمية واليسارية في العالم في المرحلة المقبلة بحشد التأييد للتوجه الفلسطيني لتأمين اوسع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.