اول بنك عيون بفلسطين

بيت لحم - حدثت تطورات متسارعة في مجال طب العيون في الوطن الفلسطيني في العقد الاخير وكان لا بد علينا من تهيئة الظروف للمزيد من هذه التطورات مما يساهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لمرضى العيون في فلسطين.

في القدس، وفي مستشفى العيون تحديداً تمت زراعة أول قرنية قبل نحو اربعين عاماً وتم عندها تأسيس بنك العيون الاردني والذي انتقل مقره إلى عمان بعد احتلال اسرائيل لما تبقى من أراضي فلسطين في العام 1967 .
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا بقي اعتماد الفلسطينيين كلياً على القرنيات المستوردة وبشكل خاص تلك القادمة من بنوك العيون الامريكية حيث كانت هذه البنوك مشكورةً ترسل للفلسطينيين جزء من حاجتهم لتغطية عمليات زراعة القرنية في فلسطين، والقرنيات التي نحصل عليها بشكل عام هي من النوع الجيد الى المتوسط كونها في غالبيتها لمتبرعين فوق سن الستين عاماً وتحتاج الى عدة أيام للتوزيع والشحن والتخليص الجمركي مما يفقدها من جودتها أيضاَ.

ومنذ قيام السلطة الوطنيه الفلسطنيه قبل أحد عشره عاماً بقي حلم تأسيس أول بنك للعيون في فلسطين هم الاخصائيين الاكبر.
وقبل حوالي العام تنادى مجموعة من أبناء هذا الوطن وأخذوا على عاتقهم تأسيس هذا البنك، وبعد عدة أشهر من الإعداد المستمر تكللت جهودهم بالنجاح وها هم اليوم يزفون بشرى تأسيس بنك العيون الأول في بيت لحم - فلسطين ليشكل رافداً آخر لتطوير جراحة العيون في فلسطين ويلغي الى الأبد اعتماد الفلسطينيين على القرنيات المستورده.

الدكتور اغلب خوري احد مؤسسي البنك يهيب بكافة أبناء هذا الوطن ( أن يدعموا جهودنا ونخص بالذكر العاملين في القطاع الصحي والتربوي والمؤسسات المختلفة كون هذا العمل كبير جداً وهو بحاجة الى جهود جميع ابناء هذا الوطن لكي يكتب له النجاح ) .

وختامًا يقول الدكتور اغلب خوري ( لا يسعنا إلا ان نشكر كل من ساعدنا حتى الآن ونخص بالذكر جمعية بيت لحم العربية للتأهيل ممثلة بمديرها السيد أدمون شحادة ، والسيد جمال سباتين مدير داخلية بيت لحم ، والسيد عمر حجه مسؤول المنظمات الاهلية في وزارة الداخلية الفلسطينيه) .

علما ان الهيئة التأسيسه لبنك العيون الاول في فلسطين هم السادة :

1. الدكتور أغلب خوري - أخصائي طب وجراحة العيون.
2. الدكتوره مرام اسحق - أخصائية طب وجراحة العيون.
3. الصحافي ناصر اللحام
4. الاكاديميه فرنسواز عواد
5. الشيخ ماهر عساف
6. الخوري مفيد ( عيسى) مصلح
7. سعدي أسعد - ممرض عيون
وهدفهم سيكون جمع القرنيات وتوزيعها على المراكز الطبية المختلفة في فلسطين والنهوض بالوعي الصحي الفلسطيني على ضرورة التبرع بالاعضاء وخلق أسمى صور التكافل من الانسان لأخيه الانسان ، وبذلك نكون أيضاً قد وفرنا مبالغ باهظة على إقتصادنا الوطني كتلك التي تصرف على شراء القرنيات من الخارج والتحويلات الى الدول الأخرى.