مديرية أراضي اسرائيل تهدم مدرسة قرية مسكة العربية
نشر بتاريخ: 16/08/2006 ( آخر تحديث: 16/08/2006 الساعة: 22:01 )
القدس- معا- أقدمت مديرية أراضي اسرائيل في الأسابيع الأخيرة، على هدم مبنى مدرسة مسكة المهجرة، لتزيل بهذا واحدا من أبرز وآخر ما تبقى من معالم القرية المهجرة منذ العام 1948.
وشهدت المدرسة في العامين الأخيرين عددا من الأمسيات الفنية والثقافية اذ قدم الأديب سلمان ناطور مسرحية "أذكر"، وقدم الفنان لطف نويصر مسرحية "العم متى"، وكذلك قدم فيها محاضرة الأديب التقدمي سامي ميخائيل وقد جمع بين هذه النشاطات التأكيد على حق العودة.
وأصدرت هذا نصه الكامل:"قامت مديرية أراضي اسرائيل في السادس والعشرين من تموز المنصرم، بهدم المبنى التاريخي القديم لمدرسة قرية مسكة المهجرة، وذلك استمرارا لسلسلة المضايقات التي قامت بها "المديرية" مؤخرا كرد على ما قام به أبناء القرية من ترميم للمبنى المكون من غرفتين."
وعلى خلفية هذا الاجراء دعت لجنة مهجري مسكة في بيانها" كل من تهمه القضية، كل من يهمه احقاق الحق وايقاف الجرائم بحق الذاكرة المشاركة في النشاط الاحتجاجي الذي يقام بالتعاون مع جمعية "تذكرن" على أرض القرية، يوم السبت الـ 28.8.06المقبل .
مسكة في سطور..
تقع قرية مسكة المهجرة في السهل الساحلي لأرض فلسطين التاريخية، على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي مدينة طولكرم، وتحدها شمالا مدينة الطيرة، وقرية كفر سابا المهجرة جنوبا وقرية الحرم (سيدنا علي) المهجرة من الغرب.
وبلغت مساحة أرضها 8076 دونما اضافة الى 5882 دونما، هي ما عرف بـ"غابة مسكة".
وبلغ عدد سكان القرية في العام 1922 حوالي 440 نسمة بينما ارتفع في العام 45 الى 880 نسمة، وفي العام 48 الى 1021 نسمة.
وشردت القرية في 18.4.48، عقب تهديد سكانها بتفيذ مجزرة مشابهة لمجزرة دير ياسين وشن حرب نفسية رهيبة ضدهم، وخرج آخر المحاربين منها في 20.4.48، ليتشتتوا في كافة أصقاع الارض، وبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام1998 حوالي (6269) نسمة!!
يذكر بأن السلطات الاسرائيلية أقدمت على هدم القرية في العام 51، أي بعد انتهاء ما تسميه بـ"حرب الاستقلال" وقد سويت بالارض البنايات والقبور على حد سواء، ولم يبق منها سوى غرفتان من أصل ثلاث شكلن ذات مرة مدرسة القرية الابتدائية، وجدارا ونصف من المسجد القديم، والبئر.
هذا ولا زالت معظم أراضي القرية غير مستغلة، الا لزراعة الحمضيات.