دخلت عصرا جديدا: جوازات السفر الامريكية مصممة بحيث تعزز الأمن وتسهل السفر
نشر بتاريخ: 16/08/2006 ( آخر تحديث: 16/08/2006 الساعة: 22:07 )
القدس- معا- بدأت وزارة الخارجية الأميركية في 14 آب/أغسطس إصدار جوازات سفر إلكترونية للمواطنين كخطوة أخرى ضمن برنامج مستمر لتعزيز أمن الحدود وتيسير السفر.
ويتضمن الجيل الجديد من جوازات السفر تكنولوجيا تخزن البيانات البيولوجية المحددة للهوية، ورقاقة كمبيوتر تحتوي على نفس المعلومات التي توجد عادة على صفحة المعلومات الشخصية في جوازات السفر القديمة المعتادة. وتتضمن تلك المعلومات الاسم والجنس وتاريخ ومكان الولادة وتاريخ إصدار الجواز وتاريخ انتهاء العمل به. كما تحتوي الرقاقة على صورة رقمية لصاحب الجواز.
ويقوم موظفو الحدود بمسح الجواز الجديد آلياً لدى تقديمه إليهم، ومقارنة المعلومات الموجودة فيه بالمعلومات المخزونة في قواعد البيانات. كما أن تصميم الجواز الجديد يهدف إلى جعله مقاوماً للتزوير والتزييف.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، لورا تشلر، قد ذكرت في مقابلة أجرتها معها نشرة واشنطن في وقت سابق من عام 2006 أن الولايات المتحدة تتصدر الجهود العالمية لضمان كون جوازات السفر الإلكترونية (أي التي يمكن قراءتها آليا) "وثيقة مأمونة يمكن التعامل بها على الصعيد العالمي وتفي بالمعايير (الدولية)."
وقد وضعت منظمة الطيران المدني الدولية معايير لجوازات السفر في العصر الرقمي، وتعكف معظم الدول حالياً على إعادة تصميم جوازات سفر مواطنيها بحيث تتطابق مع تلك المعايير.
وقالت تشلر في سياق إيضاحها مزايا جوازات السفر الإلكترونية، إن هذه الوثائق تحول دون التزوير وتصون خصوصية الهوية. وأضافت: "في حال السرقة، تجعل الجوازات الإلكترونية استخدام شخص آخر لجواز سفرك صعباً إلى حد لا يصدق. ويمنح جواز السفر الإلكتروني مفتشي الحدود أداة جديدة للتحقق من كون حامل جواز السفر هو نفس الشخص الذي أصدرت حكومة ما الوثيقة له."
وأوضحت تشلر أيضاً أن جواز السفر الإلكتروني الأميركي الجديد صمم بحيث يصون خصوصية حامله. وقالت حول ذلك: "إن المعلومات الواردة في الدائرة المتكاملة المغروسة في جواز السفر لا توفر وسيلة لملاحقة المواطنين الأميركيين. ولن تستخدم هذه المعلومات إلا للتثبت من الهوية في نقاط الدخول إلى البلدان أثناء السفر."
وأضافت المسؤولة في وزارة الخارجية أنه تم دمج مادة واقية في غلاف الجواز الأمامي تحجب المعلومات وتقاوم مسحها، وذلك للحيلولة دون كون المعلومات الواردة في رقاقة الكمبيوتر عرضة لقيام جهة غير مخول لها بالاطلاع عليها بقراءتها. وأشارت إلى أن تلك المادة تحول دون إمكانية قراءة المعلومات الواردة في جواز السفر عندما يكون مغلقا.